#اسيرة_الماضي.
الجزء العشرون:-
أمي كانت مثلي تعاني من الأحلام، كل تلك الأرواح التي تعذب على يد أمي تلاحقها في أحلامها، صراخهم ودمائهم اذلالهم وترجيهم لها، كان ضمير أمي يقتلها كل يوم في كل دقيقة كانت تعاني من رهبة الموت ومع كل ذلك كانت لا تنكسر إذ أنها تضع لكل شيء سبب، أو لا أنها تنفذ الأوامر، ثانياً أن أباها من ادخلها بذلك المجال لكي تعين نفسها، ثالثاً انها لا تستطيع ترك العمل لكي لا تحتاج أحد ومن الصعب عليها ايجاد عمل آخر، كانت تحسب أن يوماً ما سيتركها زوجها ويموت أهلها ولن تجد معينا إلا راتبها، لأكون واضحة كنت أرى أمي تموت نفسياً وأنا لم أكن أفهمها ولا أعرف كيف اساعدها من ثم يأتي أبي مشاكله كانت أمي لا ترتاح، حتى كلام الناس يلاحقها من كل الجهات، أهلها،اقاربها، أصدقائها، جيرانها، كانت مع كل ذلك تقف على أرجلها إلى أن جاءت اليوم الذي كانت تسأل نفسها عن سوء حظها وماذا فعلت لتتلقى كل هذا العذاب ثم عاد أبي إلى المنزل...
أبي:« اين الغذاء يا مجرمه؟».
أمي:«اطلب من المطعم انا متعبه جدا ولست في مزاج المشاكل ابدا أرجوك اتركني وشأني».
أبي:« اتركك وشأنك؟ متعبه بماذا؟انت لا تملكين اي فائدة في هذا البيت كل ما تستطيعين فعله هو القتل فقط».
أمي:« قلت لك اتركني وشأني هيا ارحل من هنا!!».
أبي:« يا شوق تعالي وانظري إلى امك المجرمه كيف تطردني من البيت، الست جائعة يا صغيرتي انظري لأمك كيف هي مهملة انظري، تعالي نذهب إلى أي مطعم لنأكل ».
شوق:« وأمي يا ابي الن تأتي معنا؟انها جائعة ولم تأكل منذ البارحة».
أبي:« كلا يا صغيرتي أمك تأكل البشر لا تخافي عليها عندما نرجع سترينها ميتة بتلك الحال انظري ليست سوى سفاحة مسجونة بجدران ضميرها المتعب، هيا بنا لنذهب».
أمي:« اتعلم معك حق، لكن يجب أن أعطيك هدية قبل أن أموت!!».
تناولت أمي سكينا من المطبخ، ابي رآها ومات على وشك الفرار فرمته بالسكين وضربته رأسه، وقع أبي على عتبة البيت والدماء تخرج منه ولم تكتفي بذلك وحسب بل جاءت وبدأت تطعنه عدة في كل طعنة تعلو ضحكتها أكثر، كل هذا يحدث أمام طفلة لم تتجاوز عامها السابع، كنت واقفة مصدومة بالذي أراه، إلا أنني لم ألمها ليومنا هذا....
على كل حال الساعة التاسعة واليوم عطلة والذي بعده أيضاً، لا أعلم لماذا يقول عقلي أن أدعو وليد الى البيت بحجة أنني أريد أن أعرفه على أمي، وبذلك لا تقترب مني أمي حتى رحيل وليد.
*******
الجزء العشرون:-
أمي كانت مثلي تعاني من الأحلام، كل تلك الأرواح التي تعذب على يد أمي تلاحقها في أحلامها، صراخهم ودمائهم اذلالهم وترجيهم لها، كان ضمير أمي يقتلها كل يوم في كل دقيقة كانت تعاني من رهبة الموت ومع كل ذلك كانت لا تنكسر إذ أنها تضع لكل شيء سبب، أو لا أنها تنفذ الأوامر، ثانياً أن أباها من ادخلها بذلك المجال لكي تعين نفسها، ثالثاً انها لا تستطيع ترك العمل لكي لا تحتاج أحد ومن الصعب عليها ايجاد عمل آخر، كانت تحسب أن يوماً ما سيتركها زوجها ويموت أهلها ولن تجد معينا إلا راتبها، لأكون واضحة كنت أرى أمي تموت نفسياً وأنا لم أكن أفهمها ولا أعرف كيف اساعدها من ثم يأتي أبي مشاكله كانت أمي لا ترتاح، حتى كلام الناس يلاحقها من كل الجهات، أهلها،اقاربها، أصدقائها، جيرانها، كانت مع كل ذلك تقف على أرجلها إلى أن جاءت اليوم الذي كانت تسأل نفسها عن سوء حظها وماذا فعلت لتتلقى كل هذا العذاب ثم عاد أبي إلى المنزل...
أبي:« اين الغذاء يا مجرمه؟».
أمي:«اطلب من المطعم انا متعبه جدا ولست في مزاج المشاكل ابدا أرجوك اتركني وشأني».
أبي:« اتركك وشأنك؟ متعبه بماذا؟انت لا تملكين اي فائدة في هذا البيت كل ما تستطيعين فعله هو القتل فقط».
أمي:« قلت لك اتركني وشأني هيا ارحل من هنا!!».
أبي:« يا شوق تعالي وانظري إلى امك المجرمه كيف تطردني من البيت، الست جائعة يا صغيرتي انظري لأمك كيف هي مهملة انظري، تعالي نذهب إلى أي مطعم لنأكل ».
شوق:« وأمي يا ابي الن تأتي معنا؟انها جائعة ولم تأكل منذ البارحة».
أبي:« كلا يا صغيرتي أمك تأكل البشر لا تخافي عليها عندما نرجع سترينها ميتة بتلك الحال انظري ليست سوى سفاحة مسجونة بجدران ضميرها المتعب، هيا بنا لنذهب».
أمي:« اتعلم معك حق، لكن يجب أن أعطيك هدية قبل أن أموت!!».
تناولت أمي سكينا من المطبخ، ابي رآها ومات على وشك الفرار فرمته بالسكين وضربته رأسه، وقع أبي على عتبة البيت والدماء تخرج منه ولم تكتفي بذلك وحسب بل جاءت وبدأت تطعنه عدة في كل طعنة تعلو ضحكتها أكثر، كل هذا يحدث أمام طفلة لم تتجاوز عامها السابع، كنت واقفة مصدومة بالذي أراه، إلا أنني لم ألمها ليومنا هذا....
على كل حال الساعة التاسعة واليوم عطلة والذي بعده أيضاً، لا أعلم لماذا يقول عقلي أن أدعو وليد الى البيت بحجة أنني أريد أن أعرفه على أمي، وبذلك لا تقترب مني أمي حتى رحيل وليد.
*******