مفاتيح خير لا دعاة جباية:
▪️إنّ أي أمة من الأمم يكرهون من يرهقهم بشيء اسمه الضرائب ولا يحب الناس عموماً ممن يرهقهم بأخذ أموالهم بغير حق ولذلك أحد أسباب قبول الشعوب للمسلمين في فتوحاتهم أنّهم كانوا لا يرهقون الشعوب التي يفتحون بلدانها ، لا يرهقونهم بما كان الملوك يفعلون بهم من أخذ الضرائب والمكوس .
▪️جاء في التاريخ بعد معركة اليرموك لما فتح المسلمون بلاد حمص صالحوا أهلها على أخذ الخراج منهم في مقابل حمايتهم ولما بلغ المسلمين مافعله هرقل من جمع الجموع ضد المسلمين فجاءوا إلى أهل حمص -انظروا العدالة- وردوا عليهم ما أخذوا منهم من الخراج وقالوا : "قد شغلنا عن نصركم والدفع عنكم فأنتم على أمركم " يعني نحن أخذنا منكم هذا في مقابل أن ننصركم وأن ندفع عنكم عدوكم ولكننا قصرنا في هذا فنرد إليكم أموالكم فقال أهل حمص لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ولندفعنّ جند هرقل عن المدينة مع عاملكم
ونهض اليهود فقالوا : "والتوراة لا يدخل عامل هرقل مدينة حمص إلا أن نغلب ونجهد فأغلقوا الأبواب وحرسوها."وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من اليهود والنصارى ؛فالرومان والفرس كانوا قد ارهقوا الناس بالضرائب وحملوهم ما لا يطيقون ولم يرحموا أحداً ولم ينقذ الناس من ظلمهم إلا الفتح الإسلامي حين جاء المسلمون وفتحوا تلك المدن ونشروا العدل والرحمة في ربوعها .
إذن الأشياء التي تذهب إلى بيت مال المسلمين هي: الزكاة ،والجزية على اليهود والنصارى ، أو على أهل الكتاب ، والغنائم ، والخراج ، والعشور بضوابطها كما ذكرها العلماء، بالإضافة إلى المعادن ، والركاز ، والتركات التي لا وراث لها، أما مسألة فرض الضرائب زيادة على حق الله الذي هو الزكاة فالأصل في ذلك أنّه لا يقع إلا لضرورة ملحة فلا يجوز أخذ شيء من مال المسلم إلا برضى نفسه وطواعيته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا" وقال عليه الصلاة والسلام :" لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ وَذَلِكَ لِشِدَّةِ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ."
د. محمد بن عبد الكريم الشيخ
https://t.me/Shibany1
▪️إنّ أي أمة من الأمم يكرهون من يرهقهم بشيء اسمه الضرائب ولا يحب الناس عموماً ممن يرهقهم بأخذ أموالهم بغير حق ولذلك أحد أسباب قبول الشعوب للمسلمين في فتوحاتهم أنّهم كانوا لا يرهقون الشعوب التي يفتحون بلدانها ، لا يرهقونهم بما كان الملوك يفعلون بهم من أخذ الضرائب والمكوس .
▪️جاء في التاريخ بعد معركة اليرموك لما فتح المسلمون بلاد حمص صالحوا أهلها على أخذ الخراج منهم في مقابل حمايتهم ولما بلغ المسلمين مافعله هرقل من جمع الجموع ضد المسلمين فجاءوا إلى أهل حمص -انظروا العدالة- وردوا عليهم ما أخذوا منهم من الخراج وقالوا : "قد شغلنا عن نصركم والدفع عنكم فأنتم على أمركم " يعني نحن أخذنا منكم هذا في مقابل أن ننصركم وأن ندفع عنكم عدوكم ولكننا قصرنا في هذا فنرد إليكم أموالكم فقال أهل حمص لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ولندفعنّ جند هرقل عن المدينة مع عاملكم
ونهض اليهود فقالوا : "والتوراة لا يدخل عامل هرقل مدينة حمص إلا أن نغلب ونجهد فأغلقوا الأبواب وحرسوها."وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من اليهود والنصارى ؛فالرومان والفرس كانوا قد ارهقوا الناس بالضرائب وحملوهم ما لا يطيقون ولم يرحموا أحداً ولم ينقذ الناس من ظلمهم إلا الفتح الإسلامي حين جاء المسلمون وفتحوا تلك المدن ونشروا العدل والرحمة في ربوعها .
إذن الأشياء التي تذهب إلى بيت مال المسلمين هي: الزكاة ،والجزية على اليهود والنصارى ، أو على أهل الكتاب ، والغنائم ، والخراج ، والعشور بضوابطها كما ذكرها العلماء، بالإضافة إلى المعادن ، والركاز ، والتركات التي لا وراث لها، أما مسألة فرض الضرائب زيادة على حق الله الذي هو الزكاة فالأصل في ذلك أنّه لا يقع إلا لضرورة ملحة فلا يجوز أخذ شيء من مال المسلم إلا برضى نفسه وطواعيته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا" وقال عليه الصلاة والسلام :" لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ وَذَلِكَ لِشِدَّةِ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ."
د. محمد بن عبد الكريم الشيخ
https://t.me/Shibany1