اللهم صل على محمد وآل محمد💗
قال زيد بن عليّ بن الحُسين الثّائر المعروف☘:
في كُلّ زمان رجلٌ منّا أهلَ البيت يحتجّ اللهُ به على خلْقه، وحجّة زماننا إبن أخي جعفرُ بن مُحمّد.. لا يضلّ من تبعَه ولا يهتدي من خالفه.
وقال فيه مالك بن أنس إمام المذهب المالكي☘: اختلفت إلى الصّادق زماناً، فما كنت أراه إلاّ على إحدى خصال ثلاث: إمّا مصلّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القُرآن..
والله ما رأت عيني أفضلَ من جعفر بن مُحمّد زهداً وفضلاً وعبادةً وورعاً، وكنت أقصده فيكرمني ويُقبل عليّ.
وتتلمذ على يديه أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي مدّة عامين، وكان يقول :
لولا السّنتان لهلك النّعمان.
وروى أحد أصحابه☘: كنت مع أبي عبد الله عليه السّلام بالمدينة وهو راكب حماره، فلمّا وصلنا قريب السّوق، نزل الإمام فسجد لله وأطال السّجود وأنا أنتظره، ثمّ رفع رأسه، فقلت: جُعلتُ فداك رأيتك نزلت فسجدت؟
قال الإمام: إنّي ذكرت نعمة الله عليّ فسجدتُ شاكراً.
وقال آخر :
رأيتُ أبا عبد الله عليه السّلام وبيده مسحاة وعليه إزارٌ غليظ يعمل في بستان له، والعرق يتصبّب منه، فقلت: جُعلت فداك: أعطني المسحاة أكفِك العمل فقال لي: إني أحبّ أن يتأذّى الرّجل بحرّ الشّمس في طلب المعيشة.