شَاخ قَلبِّي لا الزَمن | أمَانيي البُريهي.
الرَابعُ مِن نَيسان فِي نهَايةِ القرنِ العِشرين
فِي أرضٍ لا يَزورها المَلل كَتلك التِي فِي حَكايات الخَيال ولدتْ رفِيف رَقيقِة كَالغيُوم قَوية ومُسالِمة، الحَفيدة الأُولى لعَائلتَها ومُدللتِهم عَاشتْ السَعادة ولمْ يزرهَا طَيف الحُزن يومًا مرتْ السَنوات وكَبرتْ لتَريدِي تلكَ الأمِيرة ثَوب تَخرجِها، كَم كَان والدِها فَخور!
هَاهِي ثَمرة حُبهِ من سَيدةِ قلبهِ جَعلتهُ يُلامس السَماء مِن فرحتهِ
السَابع من آذَار فِي عامٍ كَئيب
كَانتْ السَعادة تَغمرُ وَالدِيها كَبرتْ المُدللة وهَا هِي سَتزفُ لأَمِيرهَا عَلى ذاكَ المَوكب يزينهُ زَهرة الاوُركِيدِ الأبَيض، تَخطُو بِرقةٍ تَعلتيِها السَعادةُ والفَرح..كَان حَفلًا مَلكيًّا مُميز لِممُيزةٍ مِثلها؛ لكَن الحَظ لمْ يَزُرها فِي يومٍ سَرْمَدِيٍّ كَهذا..
" إنفِجار هزَّ المَدينة، تَناثرتْ أشَلاء المُوتى هُنا وهُناك الدِماء فِي كُلِ شِبرٍ " !
والدَها القَوي هُزَّ كَيانهُ..ماتَ إثِر صَدمةٍ قَلبية لمْ يتَحمل مَنظر وحِيدتِهِ تَرتدِي ثَوب البَلى !
كانت الدماءُ تَكسُوها، لمْ يَمت الجَميع.. فَقط والِدها ووالِدتها وبِضعَ آخَرون.. تَحولَت مراسمُ الإحَتفال العَظيم إلى سيلٍ من الدمُوع أحَتضنَتْ أخَوتها بأسَى لمَلمتْ طَرف ثَوب زِفافَها المَلكِي المُطرَز بِالدمَاءِ وتركتْ أميرها يَندبُ حظهُ هوَ إيضًا فقدَ أختهُ الصُغرى ورفِيقتهُ الوحِيدة غَادرتْ لكنْ قَلبَّها لازالَ عالقًا به تلكَ الصَدمة فَرقتهُم لمْ يَكن الزَمن
الثَاني مِن أيَلول بِعد أعوامًا عِدة
رَفيف تَحتضنُ ثَوب زِفافَها التِي رَفضتْ أن تَزيل دِماء أحِبتهَا منَّهُ تَبكِي بِحرقةٍ تَندبُ الحُبَّ الذِي لمْ يقتَرف ذنبًا فِي موتِ أحد..كَانت الحَرب!
كُلما هَز قَلبَّها الحَنين أحَتضَنتْ ذاكَ الثَوب هِي أيضًا أشَتاقتْ لهُ لكِنها تُعاقب نَفسها وكَأن الحُبَّ مَن فَرقها عَن أحِبتَها
فِي ليَلةٍ بَاردةٍ لمْ يَزُرها النَوم، ولم تَزُرها القُوة لتَحتضِنَ ثَوب زِفافَها، كانَ الضعفَ يكسنَ قَلبَها القَوي، وثَقُل عَليها الهَواء رفِضًا أن يَزورها الليَلة عَلى شُرفتِها تَستنشُق الهَواء لمَحت طَيفهُ لم يَكن طَيفهُ كَان هوَ! أمِيرها.. ! ، لمعتْ عِينَّاها فرحةً وحبًا وشوقًا
ضَحى بِالزَمنِ لأَجلها وبِحَزنهِ لهَا كان سندًا خفيًا طِيلة تلكَ العَوام دسَّ حزنهُ فِي معطفِ زِفافهُ هَو أيضًا لكنهُ شَاركها الحُب والحَزن
كمْ شَاركها حزنُ إِخَوتها الصِغار وفرحَتهم كَم عَاش مِن ليالٍ خَلف تَلكَ الشُرفة لمْ تكن تلكَ أول ليَلة تراهُ هُنا لكنَ تلكَ الليَلة هِي الليلة التِي اسَتسلم قَلبَّها لحُبهِ ولتَضحِيتهِ لهَا
كَان الحبُ أقَوى مِن الحُزن الذِي يَسكنُ عُمقَيهُما هِي خُلقتْ لتَضعف وهَو خُلقَ ليِحنَّ عَلى كَفيِيها
كانَ الحبُ أعمقَ.
الرَابعُ مِن نَيسان فِي نهَايةِ القرنِ العِشرين
فِي أرضٍ لا يَزورها المَلل كَتلك التِي فِي حَكايات الخَيال ولدتْ رفِيف رَقيقِة كَالغيُوم قَوية ومُسالِمة، الحَفيدة الأُولى لعَائلتَها ومُدللتِهم عَاشتْ السَعادة ولمْ يزرهَا طَيف الحُزن يومًا مرتْ السَنوات وكَبرتْ لتَريدِي تلكَ الأمِيرة ثَوب تَخرجِها، كَم كَان والدِها فَخور!
هَاهِي ثَمرة حُبهِ من سَيدةِ قلبهِ جَعلتهُ يُلامس السَماء مِن فرحتهِ
السَابع من آذَار فِي عامٍ كَئيب
كَانتْ السَعادة تَغمرُ وَالدِيها كَبرتْ المُدللة وهَا هِي سَتزفُ لأَمِيرهَا عَلى ذاكَ المَوكب يزينهُ زَهرة الاوُركِيدِ الأبَيض، تَخطُو بِرقةٍ تَعلتيِها السَعادةُ والفَرح..كَان حَفلًا مَلكيًّا مُميز لِممُيزةٍ مِثلها؛ لكَن الحَظ لمْ يَزُرها فِي يومٍ سَرْمَدِيٍّ كَهذا..
" إنفِجار هزَّ المَدينة، تَناثرتْ أشَلاء المُوتى هُنا وهُناك الدِماء فِي كُلِ شِبرٍ " !
والدَها القَوي هُزَّ كَيانهُ..ماتَ إثِر صَدمةٍ قَلبية لمْ يتَحمل مَنظر وحِيدتِهِ تَرتدِي ثَوب البَلى !
كانت الدماءُ تَكسُوها، لمْ يَمت الجَميع.. فَقط والِدها ووالِدتها وبِضعَ آخَرون.. تَحولَت مراسمُ الإحَتفال العَظيم إلى سيلٍ من الدمُوع أحَتضنَتْ أخَوتها بأسَى لمَلمتْ طَرف ثَوب زِفافَها المَلكِي المُطرَز بِالدمَاءِ وتركتْ أميرها يَندبُ حظهُ هوَ إيضًا فقدَ أختهُ الصُغرى ورفِيقتهُ الوحِيدة غَادرتْ لكنْ قَلبَّها لازالَ عالقًا به تلكَ الصَدمة فَرقتهُم لمْ يَكن الزَمن
الثَاني مِن أيَلول بِعد أعوامًا عِدة
رَفيف تَحتضنُ ثَوب زِفافَها التِي رَفضتْ أن تَزيل دِماء أحِبتهَا منَّهُ تَبكِي بِحرقةٍ تَندبُ الحُبَّ الذِي لمْ يقتَرف ذنبًا فِي موتِ أحد..كَانت الحَرب!
كُلما هَز قَلبَّها الحَنين أحَتضَنتْ ذاكَ الثَوب هِي أيضًا أشَتاقتْ لهُ لكِنها تُعاقب نَفسها وكَأن الحُبَّ مَن فَرقها عَن أحِبتَها
فِي ليَلةٍ بَاردةٍ لمْ يَزُرها النَوم، ولم تَزُرها القُوة لتَحتضِنَ ثَوب زِفافَها، كانَ الضعفَ يكسنَ قَلبَها القَوي، وثَقُل عَليها الهَواء رفِضًا أن يَزورها الليَلة عَلى شُرفتِها تَستنشُق الهَواء لمَحت طَيفهُ لم يَكن طَيفهُ كَان هوَ! أمِيرها.. ! ، لمعتْ عِينَّاها فرحةً وحبًا وشوقًا
ضَحى بِالزَمنِ لأَجلها وبِحَزنهِ لهَا كان سندًا خفيًا طِيلة تلكَ العَوام دسَّ حزنهُ فِي معطفِ زِفافهُ هَو أيضًا لكنهُ شَاركها الحُب والحَزن
كمْ شَاركها حزنُ إِخَوتها الصِغار وفرحَتهم كَم عَاش مِن ليالٍ خَلف تَلكَ الشُرفة لمْ تكن تلكَ أول ليَلة تراهُ هُنا لكنَ تلكَ الليَلة هِي الليلة التِي اسَتسلم قَلبَّها لحُبهِ ولتَضحِيتهِ لهَا
كَان الحبُ أقَوى مِن الحُزن الذِي يَسكنُ عُمقَيهُما هِي خُلقتْ لتَضعف وهَو خُلقَ ليِحنَّ عَلى كَفيِيها
كانَ الحبُ أعمقَ.