هذا ما سمعته رنا حديد عندما كانت بحجم الكرز من صباغ الاحذية : ...
هه .. يسألُني هذا المُسن:
_ما الذي صيركَ سارقاً يا بُني؟
الا يكفيك هذا العمل ؟
لم يسألني أحدٌ من قبل هذا السؤال!
لكن طفل يفتح عينيه على الحياة ، ليجد صدره موصوماً بالعار بصفةِ لقيط ! ... نعم .... مجهول الأبوين ...
ثم يجلدهُ المجتمع على جُرمً لم يرتكبه بل أرتُكِبَ بحقه
يُعيرُه، يمقُتُهُ وينبُذُهُ .... ماذا تنتظر منه أن يصبح ؟ طبيباً أم مُهندساً؟
أيها المُسن .. وكأنك لا تعيشُ معنا ؟!
ما إن تلتصق بك هذه الصفه يا سيدي العزيز لا تُغادرُك حتى تُغادر الدنيا ، تُصبحُ مسؤولاً عن نزوة والدُك الذي لم تراه وشرف والدتك التي لم تشُم حتى رائحتها!!
ما إن تلتصق بك تُصبحُ أنت خلف كل رذائل الدُنيا تلك وإن لم تفعلها، فتفعلها ولم لا ؟
فأنت في كِلا الحالتين موصوم وإن كُنتَ ملاكاً
وتسألُني لما صِرتُ سارقاً ؟!
هه ..... بربك أكان لي خَيارٌ أخر؟
.....
#مجهول_الأبوين