أقِفُ على رصيفِ الخيباتِ مُتباهية, ويلتهمُني الملل بِصمتاً أبكم ,ويسخر مني ظلاً عتِم, وبعض من قطراتُ النسيم,تكادُ الأرض حولي تصبح شفافةٍ حتى إني بدأت برمقُ أحد الجُثث تحتي,
بدأ العالمُ يتناهى وأنت أنت مازِلت في مقعدك تنتظر أن تُزهر الأرض بي, تساقطت الأمطار حولي تُبلل جسدي المتعب جداً وكأني فلاح
إحترقت مزرعته لتو
او طائر اضاعَ عِشهُ الزهري,
قطراتِ الندى تكادُ تُغرقني وتعلم جيداً انا ممن لايتقن العوم,
بدأت السماء بلأنحداِر حول الرصيف الذي إعتادت قدمي على تقبيلة مشياً, وعمود الإنارة يجتاز ظلي,
ملامحك مُتناثرة على الطُرقات, وعيناكَ محلاً لورد النرجس السوداء,
أقف خلف غضبان منزلي, اتابع خطواتك نظراً حتى وصل بِنا المطافُ إلى نهراً جاف,
وكان ذلك طمعاً فيكَ أن أسكُبك على إبريقاً من الرُخام, وأرتشفك بتمادي, كقُبله بطيئه قبل الموت,
ظلي شفاف للغاية واستطيع رؤية الديدان وهي تلتهم قلبانا في باطن الأرض, ويُلوح لي أحدهم بأحد أصابعهِ الغيرُ مبتورةٍ:وداعاً, وتصبح الأشجار المُحملة بقطرات المطر ضبابية لها اكتافٍ تُطبطب على قلبي,
لألمحكَ هُناك تقع على حافة الحديقه تتمسك بخصال الزهور خشيةٍ بأن تقع الأرض عليك, وتوزع الحلوى للأطفال, وتبتسم تبتسم لأعود أنا إلى صوابي وتختفي الأرض بحد ذاتها وأتبقى انا هناك بين الفراغ والأشيء, وحلوى الأطفال تنمضغ بقلبي بحدة سُعال مميت,
رأيتك هذه المرة بأم عيناي لم يكن كابوس او نوع من الخيال الباهر حتى قطرات المطر الباليه أخبرتني عن تواجدك بلقرب مني, والارض كانت تعكس النور على مصابيح عتمتي متحدثه بانك بلقرب من منزلي إنها نهايتي مع كأس أبريق مليء بك ونصف عود حلوى التقطته من يد احد اطفال الشوارع وانا احملني مُترنمه, هناك ملامح شتوية على رصيف الفصول الأربعه كُف عن كونك صنم هناك وتعال دفئني"
----------------------------------------------
الإسم: #ملاك_أحمد
الموهبة : الكتابة النثرية