صِبٌ هَائِمٌ أنا مُتَيَّمٌ بِحُبِّكْ
ولَكِنْ لا أجِدُنِي فِي قَلْبِكْ
فَيا مَلِيْحَة الأرْضِ خَبِّرِي
لِمَاذا حَرَمْتِينِي مِنْ حُضْنْكْ ؟
أفَلا تَرُقِّين لِحَالي يا لُؤْلُؤْة
وآتِيْكْ لأكُونَ بِالقُرْبِ مِنْكْ ؟
جَمَالُكِ وضّاحٌ كَالشَّمْسِ أنتِ
بَلْ المَلِيحَةُ أنتِ وَمَنْ غَيْرُكْ
غَانِيَةٌ خَدَلَّجة خَضِيبَةُ الكَفّينِ
أفَلا تَرُقِّين وَتُخفِّفِي عَنِّي بُعْدِكْ؟
وَهَل تَعْلَمِينَ مَن أنا يا غَانِيةَ ؟
أنا العَبْدُ ألذي أُبْتُلِيتُ بِـعِشْقكْ
انا مُعظّمٌ بين بني أَبِي وأُمِّي
وَعِنْدُكِ مُسْتَضْعَفٌ سَجِينٌ بِحُبّكْ
فَيا حَبِيبَةَ القَلْبْ جُودِ عَلَي
إرّحَمِي المُسْتَهَامْ قَبْلَ أنْ يَهْلَكْ
ألا لَيتَ شِعْرِي يا فَقِيْدَتِي
هَلْ سَيُجْمَعُ بَيْنَ شَمْلِي وَشَمْلُكْ
إنَّ المُضْغَةً تَشْتَعِلُ لَهِيْباً وَتُحْرَقْ
والرُّوْحُ تَذْبَلُ وَالجَسَدُ مُنْهَكْ.