وما أرواحنا إلا أغصان غضّة تميل إلى الحياة بحاجة للكثير من العناية و حسن التربية ، التربية لا تتوقف على والدينا بعد أن نبلغ سن الرشد بل تمتد عمراً كاملاً ولكنها تؤول إلينا حيث نربيّها على ما يجعلها تكبر باستقامة تقودها للعمر الجميل ،
“ اليقين ” هو الرويّ لأعمارنا الغضّة حين تطمئن أرواحنا لأقدار الله و للطفه و كرمه ، حين نؤمن تماماً أن كل قدر و كل أجل ما كان سوى خيراً محضاً لنا نعلمه ولو بعد حين ، اترك الحياة للحظة و تذكر حدثاً صعباً مرّ عليك ، استرجع شعورك في تلك اللحظة و قارنه بالذي يساورك الآن ، هنالك فرق كبير صحيح ؟!
ترى ماذا أضاف لك هذا الحدث ؟!
لربما علمك أن تصبر أكثر لأجل أن تأمن سلامة نفسك وقلبك ، ابحث عن الخير فيه و سترى الخير في تدابير الحكيم العليم ، الآن تنفس الحياة و أقبل إلى الحياة بكل حواسك و تحسس الخير في كل شيء وقدر و ارضى به وتيقن بأنه لولاه لكنت شخصاً آخر أقل شأناً و خبرة في هذهِ الحياة، أو تظن أن تدابير الله تكون عبثاً ؟!
بل هي محكمة و لم تكن سوى لك دوناً عن العالمين ، خُلقت لأجل أن تكن مختلفاً .. فكن كذلك !