#تفريغ_التراث
محاسن دين الإسلام (1) ما جاء به من الأوامر ؟
سلسلة إخراج العَاَلم الى النور (12)#العلامةرسلان
#المحاضرة_المفرغة في الاسفل:
وَمَحَاسِنُ الدِّيْنِ الْإِسْلَامِيِّ تَتَجَلَّى بِوُضُوْحٍ مِنْ خِلَالِ النَّظَرِ فِيْ أَوَامِرِ الْإِسْلَامِ وَنَوَاهِيْهِ.
فَمِنْ مَحَاسِنِ دِيْنِ الْإِسْلَامِ: مَا جَاءَ بِهِ الْإِسْلَامُ مِنَ الْأَوَامِرِ؛ فَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُ بِأَوَامِرَ عَظِيْمَةٍ تَنْتَظِمُ بِهَا الْأُمُوْرُ الْمَدَنِيَّةُ، وَتَصْلُحُ بِهَا حَالَةُ الْمَعَاشِ.
فَالْإِسْلَامُ فِيْ ذَلِكَ الشَّأْنِ هُوَ الْبَحْرُ الَّذِيْ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُ، وَالْغَايَةُ الَّتِيْ لَيْسَ بَعْدَهَا أَمَلٌ لِآمِلٍ، وَلَا زِيَادَةَ لِمُسْتَزِيْدٍ.
وَهَذِهِ الْأَوَامِرُ الَّتِيْ قَرَّرَهَا الْإِسْلَامُ وَأَمَرَ بِهَا حَثَّ عَلَيْهَا بِأَبْلَغِ الْعِبَارَاتِ، وَأَقْرَبِهَا إِلَى الْأَفْهَامِ، وَتَوَعَّدَ عَلَى الْخُرُوْجِ عَنْ هَذِهِ الْجَادَّةِ بِالْعِقَابِ، وَوَعَدَ مَنْ أَخَذَ بِهَا بِجَزِيْلِ الثَّوَابِ.
فَمِنْ تِلْكَ الْأَوَامِرِ الْعَظِيْمَةِ الَّتِيْ جَاءَ بِهَا الْإِسْلَامُ: أَنَّ الْإِسْلَامَ يَأْمُرُ بِأَنْ تَكُوْنَ بِهِ كَبِيْرَ النَّفْسِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِمَا دُوْنَكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْحَيَوَانَاتِ؛ رَفِيْعَ الْقَدْرِ عَنْ أَنْ تَكُوْنَ عَبْدًا لِشَهَوَاتِكَ وَحُظُوْظِكَ، عَالِيَ الْمَنْزِلَةِ عَنْ أَنْ تُعَظِّمَ غَيْرَ رَبِّكَ، أَوْ تَخْضَعَ لِغَيْرِ حُكْمِهِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُ بِمَا يُشْعِرُكَ أَنَّكَ عُضْوٌ نَافِعٌ عَامِلٌ، تَأْنَفُ أَنْ تُقَلِّدَ غَيْرَكَ التَّقْلِيْدَ الْأَعْمَى، أَوْ تَكُوْنَ عَالَةً عَلَى سِوَاكَ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِاسْتِعْمَالِ عَقْلِكَ وَجَوَارِحِكَ فِيْمَا خُلِقَتْ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ النَّافِعِ فِيْ أَمْرِ دِيْنِكَ وَدُنْيَاكَ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالتَّوْحِيْدِ الْخَالِصِ، وَالْعَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ الَّتِيْ لَا يَقْبَلُ الْعَقْلُ غَيْرَهَا، وَلَا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ إِلَّا بِهَا، فَالْعَقِيْدَةُ الَّتِيْ أَمَرَكَ الْإِسْلَامُ بِهَا تَجْعَلُكَ عَظِيْمًا كَبِيْرًا، وَتُشْعِرُ قَلْبَكَ الْعِزَّةَ، وَتُذِيْقُكَ حَلَاوَةَ الْإِيْمَانِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِسَتْرِ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِيْنَ، وَاتِّقَاءِ مَوَاضِعِ التُّهَمِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالسَّعْيِ لِقَضَاءِ حَاجَاتِ النَّاسِ، وَتَنْفِيْسِ كُرُبَاتِهِمْ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالْبَدْءِ بِالسَّلَامِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَأَنْ تَنْصُرَ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ فِيْ غَيْبَتِهِ، وَأَنْ تَرُدَّهُ عَنِ الظُّلْمِ إِذَا ظَلَمَ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِعِيَادَةِ الْمَرْضَى، وَتَشْيِيْعِ الْجَنَائِزِ، وَزِيَارَةِ الْقُبُوْرِ، وَالدُّعَاءِ لِإِخْوَانِكَ الْمُسْلِمِيْنَ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِإِنْصَافِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّهُ لِنَفْسِكَ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالسَّعْيِ فِيْ طَلَبِ الرِّزْقِ، وَأَنْ تُعِزَّ نَفْسَكَ، وَأَنْ تَرْفَعَهَا عَنْ مَوَاطِئِ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالرَّحْمَةِ بِالْخَلْقِ، وَالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ، وَحُسْنِ رِعَايَتِهِمْ، وَمُدَارَاتِهِمْ، وَالسَّعْيِ فِيْ نَفْعِهِمْ، وَجَلْبِ الْخَيْرَاتِ لَهُمْ، وَدَفْعِ الْمَضَرَّاتِ عَنْهُمْ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ، وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَإِكْرَامِ الْجَارِ، وَالرِّفْقِ بِالْحَيَوَانِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالْوَفَاءِ لِلْأَصْحَابِ، وَحُسْنِ الْمُعَامَلَةِ لِلزَّوْجِ وَالْأَبْنَاءِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالْحَيَاءِ وَالْحِلْمِ، وَالسَّخَاءِ وَالْكَرَمِ، وَالشَّجَاعَةِ وَالْغَيْرَةِ عَلَى الْحَقِّ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالْمُرُوْءَةِ، وَحُسْنِ السَّمْتِ، وَالْحَزْمِ، وَالْحِكْمَةِ فِي الْأُمُوْرِ.
وَيَأْمُرُكَ بِالْأَمَانَةِ، وَإِنْجَازِ الْوَعْدِ، وَحُسْنِ الظَّنِّ، وَالْأَنَاةِ فِي الْأُمُوْرِ.
وَيَأْمُرُكَ بِالْمُبَادَرَةِ فِيْ فِعْلِ الْخَيْرَاتِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِالْعِفَّةِ، وَالِاسْتِقَامَةِ، وَالشَّهَامَةِ، وَالنَّزَاهَةِ.
وَالْإِسْلَامُ يَأْمُرُكَ بِشُكْرِ اللهِ وَمَحَبَّتِهِ، وَخَوْفِهِ وَرَجَائِهِ، وَالْأُنْسِ بِهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَانِي الْجَمِيْلَةِ الْعَظِيْمَةِ فِيْ أَوَامِرِ دِيْنِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيْمِ
https://www.facebook.com/Heritage.rslan/videos/869072346620897/