▪️ما هو المؤشر الهام لمراسم العزاء السياسية؟
▪️كيف تكون مراسم العزاء غير السياسية؟
🔻 مأتم سيد الشهداء ومدرسة الامام الخميني(ره) -1
🔹 منذ بداية الثورة كان ثمة تيار معين يحاول الترويج للعزاء غير السياسي، وكان تيار آخر يرى أن إقامة مجالس العزاء والبكاء غير مُجدٍ من الجانب السياسي والاجتماعي، بل مضر أيضاً، لكن سماحة الامام الخميني(ره) تصدى للتيارين معاً.
🔹 إن المنبر أو الرثاء السياسي هو الذي يأخذ بعين الاعتبار استمرار نهج الإمام الحسين(ع) واستمرار العداء له ويهتم كذلك باستمرار نصرته. هذا مؤشر للمنبر السياسي.
🔹 نحن نقرأ في زيارة عاشوراء: «إِنِّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكًم»، وهذا يعني أننا لسنا "سِلماً" للإمام الحسين(ع) فقط، بل "سلمٌ" لكل من يسير على نهجه. وقد أوصانا آل البيت(ع) بهذا الموضوع مراراً وتكراراً.
🔹 استمرار التمسك بالولاية، يقتضي التمسك بولاية المتمسكين بها. والاستمرار في إقامة العزاء لسيد الشهداء(ع) هو إقامة العزاء لجميع مظلومي العالم. فعن الإمام الصادق(ع): «مَنْ دَمَعَتْ عَيْنُهُ فِينَا دَمْعَةً لِدَمٍ سُفِكَ لَنَا أَوْ حَقٍّ لَنَا نُقِصْنَاهُ أَوْ عِرْضٍ انْتُهِكَ لَنَا أَوْ لأَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا بَوَّأَهُ اللهُ تَعَالَى بِهَا فِي الْجَنَّةِ حُقُبا» (أمالي المفيد/175).
🔹 ليس من المروءة أن نبكي على سيد الشهداء(ع) ولا نهتم بالذين يُقتلون اليوم في سبيله! ليس من المروءة أن نصرخ بلعن حرملة وشمر، وفي المقابل نسكت في مواجهة أمثال حرملة وشمر زماننا.
🔹 عدم اهتمامنا بالسياسة في الموكب الحسيني هو بمثابة قولنا: "يا مولاي يا حسين(ع)! لعنة الله على من رماك بالسهام في ذلك الزمن وعلى المتوكّل العباسي الذي سوّى قبرك آنذاك بالأرض، أما اليوم فإذا أراد شخص تهديم قبرك فلا شأن لي به!"
🔹 حتى في عصرنا الحاضر لو كان بوسع إنجلترا الخبيثة أن تهدم قبر الإمام الحسين(ع) حتى يستوي بالأرض عن طريق أياديها كما فعل المتوكل العباسي، أما كانت ستفعل ذلك؟ ومَن الذي جاء بالدواعش غير إنجلترا وأمريكا؟ لولا رجال المقاومة أما كان الدواعش سيهدمون قبر الامام الحسين(ع) بأمر من أجهزة المخابرات البريطانية؟
🔹 هل يُعقل أن أشارك في الموكب الحسيني وأنال من شمر بن ذي الجوشن دون أن أعلن سخطي على إنجلترا الخبيثة؟! إن هذا ما لا يقبله أهل البيت(ع) منا.
👤سماحة الشيخ بناهيان
🔻برنامج جهان آرا- 26 ذي الحجة 1440
@PanahianAR✉️
@Panahian_Ar