حَياةُ المَرءِ لا تَمشي عَلى وتِيرةٍ واحِدة ، بَل بين قُوة و ضُعف و شِدة و رخَاء ، يَتأرجح فيها بيْن إَيمانٍ مُرتفع و مَرةٍ مُنخَفض ، و البَشرُ لا يُعتبر طَاهِراً كاملاً كالملائكَة ، لكنّه تَوّاب مُنيبٌ ، لا ضَير مِن وُقُوعه فِي الخَطأ ، ثُمَّ إِنّ العَبد إذا أذنَب فَلا يبْقى يَتحسرُ عَلىٰ ذنْبِه صَحيح يَندم وَ يَتوبُ و يَستغفر و تَحرقهُ حَرارة الذَنب ، لَكن يُكمل مسِيره ، و لَا يَتركُ أفكار الشّيطان تَتسلل إليه ، فَيبدأُ يَقولُ _أنا سَيء ، و لسْت صَالح ، فَشلت في هَذا الإمتحان ، كيف أدعي أنّي طَالب عِلم و فَعلتُ گذا و گذا ، أظُن أنّي كُنت أُنافِق_ ، ثمّ يَقعد مَكانه يَتحسر على مامضىٰ ، فيُضيعَ حَياته و يَضيع إيمانه ، و يَتملكهُ الشّيطان فَيقنط مِن رحْمةِ الله ، والله هُو مَن قال " لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا " فبَادر أنْت بالتّوبة و قُل _لابَأس بهَذا الذنبُ كي لا أغتر بِنفسي و أُعجب بِها_ وَ ردد اللُهم لا تَكلني إلىٰ نفْسي طرفةَ عينٍ ، و أُثبت أَمسكِ مُصحفك و إِقرأ وردك إستَغفر أكْمِل سَيرك ، لا أنْ تنقطع ، خصوصاً إذا الله سَترك ، لماذا تقنط إذن ؟!
الأنبياءُ أصحابُ العِصمة وَ أخطاؤا ، الصَالحين و كانت لهُم زلاَت ، الصّحابة گانوا كُفار ، المَرأة التي قال عنها الرسول عليه الصّلاة والسلام بمعنى الحديث " لو قُسِمَت توبتها على أهل الأرض كلهم لكفتهم " كانت وَقعت فِي فاحشة الزنا و العِياذُ بالله حَفظ الله أعراضنا ، فالعبْرة ليسَت بالذنْب بَل بالإنَابةِ وَ الرُجوع إلىٰ الله عزوجل
جَلدُ النّفس شَيءٌ جيدٌ ، لكن بِحدود ، إذَا زَاد الشيءُ عن حده إنقَلب إلى ضِده ، و إِيمانُ المَرء بين خَوف و رجَاء ، فنَرجوا رحمة الله ، و نتُوب مِن ذنوبنا و نَستغفرهُ ، لِنَجعل هَذا الذَنب سَبباً فِي القُرب مِن الله أكْثر و لَيس سَبباٌ فِي الُّنفور و الَيأس و الُقنوط ...
وهَذه هي طَبيعة البَشر تغلبهُ نَفسه أحياناً إذا مَال إِلىٰ ما يُحب ، و اللهُ أنْعم عَليه بالتّوبة و طَمئنه في آيات كثيرة أنّه غَفار لذنوبِ جميعاً ، المُهم أن لا يُكرر و يتعلم و يعتبر ، و لا يغتر بِنفسه فالثّبات و الهِداية بيد الله و ليس بيده ، و هذا يعلمهُ أنّ الثِقة لا تَكون الا بالخالق ، و أنّ النّفس تضرُ و تُهلك ، و عَليه الصَبر و عدَم مطاوعتها و البُعد عن كلّ مَواطن الفِتن و الشبهات ...
غفر الله لنا جميعا
الأنبياءُ أصحابُ العِصمة وَ أخطاؤا ، الصَالحين و كانت لهُم زلاَت ، الصّحابة گانوا كُفار ، المَرأة التي قال عنها الرسول عليه الصّلاة والسلام بمعنى الحديث " لو قُسِمَت توبتها على أهل الأرض كلهم لكفتهم " كانت وَقعت فِي فاحشة الزنا و العِياذُ بالله حَفظ الله أعراضنا ، فالعبْرة ليسَت بالذنْب بَل بالإنَابةِ وَ الرُجوع إلىٰ الله عزوجل
جَلدُ النّفس شَيءٌ جيدٌ ، لكن بِحدود ، إذَا زَاد الشيءُ عن حده إنقَلب إلى ضِده ، و إِيمانُ المَرء بين خَوف و رجَاء ، فنَرجوا رحمة الله ، و نتُوب مِن ذنوبنا و نَستغفرهُ ، لِنَجعل هَذا الذَنب سَبباً فِي القُرب مِن الله أكْثر و لَيس سَبباٌ فِي الُّنفور و الَيأس و الُقنوط ...
وهَذه هي طَبيعة البَشر تغلبهُ نَفسه أحياناً إذا مَال إِلىٰ ما يُحب ، و اللهُ أنْعم عَليه بالتّوبة و طَمئنه في آيات كثيرة أنّه غَفار لذنوبِ جميعاً ، المُهم أن لا يُكرر و يتعلم و يعتبر ، و لا يغتر بِنفسه فالثّبات و الهِداية بيد الله و ليس بيده ، و هذا يعلمهُ أنّ الثِقة لا تَكون الا بالخالق ، و أنّ النّفس تضرُ و تُهلك ، و عَليه الصَبر و عدَم مطاوعتها و البُعد عن كلّ مَواطن الفِتن و الشبهات ...
غفر الله لنا جميعا