[ النتيجة اذا كان طالبُ العِلْم لم تعمل فِيهِ آداب العلم ]
قال ابن مفلح ـ وغيره ـ في "الفروع": قال ابن عقيل: رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا العجز. ولا أقول العوام، بل العلماء، كانت أيدي الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يوسف، فكانوا يتسلطون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع، حتى لا يمكنوهم من الجهر والقنوت، وهي مسألة اجتهادية، فلما جاءت أيام النَّظَّام ومات ابن يوسف وزالت شوكةُ الحنابلة، استطال عليهم أصحابُ الشافعي استطالةَ السلاطينِ الظلمة، فاستعدوا بالسجن، وآذوا العوام بالسِّعايات ، والفقهاء بالنبز بالتجسيم ، قال: فتدبرت أمر الفريقين، فإذا بهم لم تعمل فيهم آداب العلم، وهل هذه إلا أفعال الأجناد يصولون في دولتهم، ويلزمون المساجد في بطالتهم، انتهى ما ذكره ابن الجوزي.أهـ
دقق في قوله: (فتأمَّلتُ حال الفريقين فوجدت أنهم لم تعمل فيهم آدابُ العِلْم)! .
قوله فيه فوائد:
١-أن العلم يورث صاحبه أدباً وخُلقاً، فإذا لم يحدث ذلك عند طالب العلم فهذا يدل أنه في الطريق الخطأ.
٢-أن آداب العلم هي الأصل في التعامل عند الخلاف، وهكذا كان السلف فقد نُقِل: أن الشافعي وأحمد تناظرا في مسألة، وانتهى النقاش فقام كُلٌ مِنهُما إلى صاحِبه فقبَّل رأسه!.
٣-أن الإنسان إذا انفك عن آداب العلم صار شبيهاً بالمفسدين في الأرض، بل إن فساده أعظم منهم، إذ أن فساده في الدين كما قال:(وهل هذه إلا أفعال الأجناد...) وكان يُضرب بهم مثلُ السوءِ في ذلك الزمان بسبب فسادهم.
٤-عدم التعصب فابنُ عقيل وابن مفلح من أئمة الحنابلة، ومع ذلك ذكر الخطأ وإن كان صادراً من بعض الحنابلة فتأمّل.
https://t.me/Al_knnash
قال ابن مفلح ـ وغيره ـ في "الفروع": قال ابن عقيل: رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا العجز. ولا أقول العوام، بل العلماء، كانت أيدي الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يوسف، فكانوا يتسلطون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع، حتى لا يمكنوهم من الجهر والقنوت، وهي مسألة اجتهادية، فلما جاءت أيام النَّظَّام ومات ابن يوسف وزالت شوكةُ الحنابلة، استطال عليهم أصحابُ الشافعي استطالةَ السلاطينِ الظلمة، فاستعدوا بالسجن، وآذوا العوام بالسِّعايات ، والفقهاء بالنبز بالتجسيم ، قال: فتدبرت أمر الفريقين، فإذا بهم لم تعمل فيهم آداب العلم، وهل هذه إلا أفعال الأجناد يصولون في دولتهم، ويلزمون المساجد في بطالتهم، انتهى ما ذكره ابن الجوزي.أهـ
دقق في قوله: (فتأمَّلتُ حال الفريقين فوجدت أنهم لم تعمل فيهم آدابُ العِلْم)! .
قوله فيه فوائد:
١-أن العلم يورث صاحبه أدباً وخُلقاً، فإذا لم يحدث ذلك عند طالب العلم فهذا يدل أنه في الطريق الخطأ.
٢-أن آداب العلم هي الأصل في التعامل عند الخلاف، وهكذا كان السلف فقد نُقِل: أن الشافعي وأحمد تناظرا في مسألة، وانتهى النقاش فقام كُلٌ مِنهُما إلى صاحِبه فقبَّل رأسه!.
٣-أن الإنسان إذا انفك عن آداب العلم صار شبيهاً بالمفسدين في الأرض، بل إن فساده أعظم منهم، إذ أن فساده في الدين كما قال:(وهل هذه إلا أفعال الأجناد...) وكان يُضرب بهم مثلُ السوءِ في ذلك الزمان بسبب فسادهم.
٤-عدم التعصب فابنُ عقيل وابن مفلح من أئمة الحنابلة، ومع ذلك ذكر الخطأ وإن كان صادراً من بعض الحنابلة فتأمّل.
https://t.me/Al_knnash