السّيد مُحسِن المُدَرسي


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


مُتعلِّمٌ على سبيل نجاة
للتواصل المباشر: @SMohsenM313_Bot

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


(كرهتونا بالله، كُلَّه حلال وحرام، دعوفووونا!)
نعم عزيزي..

انت عندك مشكلة .. لأنك لا تريد (الله) ، بل تريد اله على مقاسَك..( اله) يوگفلك بالمشاكل، يحل لك القضايا ..يشافي مرضاك .. ينجحك في الامتحان .. يُنعم عليك.. يُعطيك .. بس ما يريد منّك شيء!
تريد اله لا يطالبك بشيء .. لا التزام.. لا حرام و مكروه .. لا واجب و مفروض ..لا طاعة، لا عبادة، لا حق الناس .. لاشيء!

تريد اله يُعتبرك (حالة خاصة) .. يُدخلك جنّة من دون عمل .. يقبل تبريراتك .. اصلاً تريد اله ما عنده نار .. كلّه رحمة بلا فرق بين المؤمن والفاسق .. بين الظالم والمظلوم ..
انا اقصد ان اكرّهك بهذا الإله! لأن هذا الاله - عزيزي- غير موجود .. هذا (وهمُ الهٍ) صنعتَه لنفسك .. ببساطة هذا الاله هو (الهوى)، هوى نفسك..

انا وظيفتي الشرعية أن ابيّن لك، أن آمرك بالمعروف، أنهاك عن المُنكر. هذا مو دين صنعتُه انا.. هذا كلام الرب.. رسالة الأنبياء .. الدين اللي ضحى من اجله الائمة الاطهار. لازم ابرّي ذمتي امام ربّي، وارجو ان ترجع الى الصواب.

لذا اتعمّد ان اقول لك المرّة بعد الأخرى (حلال .. حرام) حتى تتذكّر دينَك .. نبيَّك .. ائمتك .. ولعلك ربما ( تهتزّ)- بعد المرّة الالف- فتصحو.

——-
السطور أعلاه كُتبت قبل حوالي خمس سنوات، وذكرني بها نشرُ بعض الاخوة، والسؤال المهم:
هل ما زالوا بنفس الحجج؟




Forward from: محمد ستار
في زبور داود يقول الله تعالى:
ابن آدم تسألني فأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي، فأهم بهتك سترك، فتدعوني فأستر عليك، فكم من جميل أصنع معك وكم قبح تصنع معي، يوشك أن أغضب عليك، غضبة لا أرضي بعدها أبدا.

#ليلة_الجمعة
#الرجوع_لله
#التوبة


أعظم الله أجوركم في ذكرى وفاة أم الأبطال، باب الحوائج، أم البنين (ع)


الخمر.. مشروبات روحية
الفسق.. حُب
الرشوة.. هدية
المجون .. فَرَح
..
قائمة طويلة في تغيير المفردات للتطبيع مع المنكرات
أضِف عليها في بلادنا
قوات احتلال واستعمار وإرهاب .. قوات صديقة!


77 يوماً


أما هم:

(بل أحياءٌ عند ربّهم..
يرزقون..
..فرحين..
..يستبشرون..
)

و كفى!

أما لنا
فهم:

قادة
وقدوة
و سببا للاستقامة على ما ضحّوا من أجله.

(في سبيل الله)


استغرق وقتُ مشاركتي في الانتخابات: 12 دقيقة
ولكن!
كان الوقت المصروف في رحلة البحث عن المرشَّح المناسب: 7 ساعات، قضت في لقاءات وجلسات عامة وخاصة
وما تبقى
4 سنوات، عملية الرقابة على المرشَّح الفائز، وتأييده إن أحسن، وتسديده إن أخطأ، وتصويب فعله
وهذا هو الصعب في الغالب.

فالناس غالباً ما يظنون أنَّ اختيار المرشَّح ضربة من الحظ، أو يرون بأن مسؤوليتهم تتوقَّف عند عملية الانتخاب، فهو إن أحسن الاختيار فقد أدى المسؤولية، والباقي على عاتق ضمير المرشَّح.
ولكن في الحقيقة، إن المسؤول بشر، يصيب ويخطئ، ويتعرَّض لموجاتٍ من الترغيب والترهيب، او الخداع والتضليل، وغالباً ما يكون منهمكاً بدرجة يغفل فيها عن مسائل أساسية، فمسؤولية من اختار المرشح الفائز أن يُبقي التواصل معه، وأن يُجبره على قنوات تواصل من اجل التأييد او التسديد والتصويب، وممارسة الضغط إن لم يُحسن مسؤوليته.

فهذا ما نفتقره غالباً.
#انتخابات
#بعض_السياسة




توب جِكِن وكريسمس

كريسمس
لم احتفل به يوماً ولن..
بل أجد مجرد الاهتمام به، أو الهَوَس بأيامه أمراً غريباً حقاً

غريب، أن يحتفل شخص بيومٍ لا يرتبط به من قريبٍ ولا بعيد
أن يتغرَّب الانسان عن نفسه، وهويته، وتاريخه ويحتفل باحتفالٍ ذي خلفية دينية، لا ترتبط بدينه ولا عقيدته ولا وطنه
أمر مثير للسؤال حقاً
ألا تستغرب اذا احتفل اليهودي بليلةِ القدر، أو الألماني بعيد استقلال الهند؟!
فاحتفال المسلم بكريسمس، والاهتمام بنَسَقِه، لا يقل غرابةٍ عن ذلك قطعاً.

ولكن، إنَّها أزمة الهوية، وهَوَس التقليد، ودينُ العولمة ومذهب الاستهلاك.. إنَّه الذي يجعل ما هو غربيٌ (موضَةً) دالّة على التقدم، والتسمك بالجذور، والبحث عن هويةٍ مستقلة خاصة، ضرباً من التخلُّف أو التعقُّد والانطواء.

مثله بالضبط.. ما لاحظته حين مروري على مطعمٍ في منطقة شعبية في بغداد، مطعم صغير يبيع الدجاج المشوي العادي، ذلك الذي يحلف قبله أنَّه (ذبح عراقي)، لكنَّه اسمى مطعمه المتواضع (توب جِكِن) – بالباء والجيم والكاف- لا بكتابةٍ اجنبية، بل بلغةٍ عربية فصيحة!، لماذا هذا الاسم الغريب على اللغةِ والمذاق؟ لماذا لا يسميه (الدجاج المميَّز) أو (دجاج محمد) أو (قاسم أبو الگص) أو (جبار أبو الشربت) .. أو أي اسمٍ عربي دالٍ على هوية صاحبه؟!

ألم يظن صاحبنا أن اطلاق اسمٍ أجنبيٍ على محله المتواضع، يُكسبه ميزَةً، بل مسحةً من التقدم؟! لكن.. ما علاقة اللغة بالتقدم؟ ..

إنَّها نفس اللعنة
لعنة الاغتراب عن الجذور والبحث عن التقدُّم عبر تقليد الآخر، لغةً، وملبَساً، وعيداً..
تظهر في (توب جكن) أو في الاحتفال بكريسمس..

أما أنا
فاعتز بهويتي..
ولا أشارك، ولا عائلتي، ولا احبابي واصدقائي، في هذا الهوس..
بل حتى لا نجتمع في ليلة رأس السنة عند ضريحِ الحسين (ع)
لا لحرمةٍ او كراهة
بل لأنها ليلةٌ عادية، لا تستدعي عندي احتفالاً او حزنا.
لأني افضِّل أن أحتفل أو أحزن، في توقيتي الخاص، وفق تقويمي لا تقويم واشنطن أو باريس.
#كريسمس


كُلّ يوم، ردِّد قوله تعالى: (يا أيها الذين امنوا كونوا قوّامين لله)
ثم تأمَّل:
أي جانِبٍ من حياتك، قيامٌ لله، من أجل لله، في سبيل الله، في سبيل دينه، عِباده؟!
فان كان فاستقم
والا فابحث عن دورٍ تؤديه في سبيل الله.
وان لم يستغرق حياتك


في مقالٍ أجنبي في مجلة الاكومونيست الشهيرة
يحذِّر الكاتب من خطورة استمرارِ الحرب في غزَّة
لا خوفاً على أطفال غزَّة
أو نسائهم
بل خوفاً من زيادَةِ توجِّه الشعوب العربية والإسلامية، نحو (الإسلام)!
خصوصاً بعد اختراقاتٍ في مجتمعاتٍ عربية
وزيادَة معدلاتِ الطلاق، وانتشار الفاحشة!
على حدِّ زعمه

أي: أنَّ الكاتب يرى زيادة معدلات الطلاق في دول خليجية، بما يزيد عن معدلاتها في بريطانيا.. أمراً دالاً على (التقدم)، والتوجُّه نحو الإسلام والالتزام به فاجعةً ينبغي منعها بكافَّة الطرق.

أقول: بعد الفضيحة الأخلاقية الغربية الكبرى في فلسطين، لم يعد عقلاء بلادنا حتى يستمعون الى التيارات الغربية أو المغتربة، فما قيمة كلمات من لا يستطيع أن (يستنكر) ما تفعله إسرائيل من إبادة جماعية، فضلاً عن دعمه بالمال والسلاح والاعلام والغطاء السياسي.
وحال مجتمعاتنا نحو مزيدٍ من الالتزام، وحتى لو أغاض ذلك الغرب او الشرق، فجوابهم، كما قال القرآن الكريم:
(قل موتوا بغيضكم)


كانت الزهراء (ع) لا تشكو عداوة العدو بقدر ما تشكو خذلان الصديق..
خذلان الأنصار، أولئك الذين قصَّروا في واجبهم في الحفاظ على مسيرة الدين من الانحراف، عبر التمسُّك بالثقلين، كتابَ الله وعترة النبي (ص) .. التمسٌّك بأمير المؤمنين عليٍ (ع)، ومواجهة الإنقلابيين
ولم تبقِ لأحدٍ منهم حُجَّة، بعد احتجاجها في الخطبة الفدكية، وبعد استنهاضهم خاصَّة دون غيرهم، ومناداتهم بأوصافهم، وتذكيرهم بما كان لهم من سابِقِ نُصرةٍ مع رسول الله (ص)، وكيف أنَّ الله نصر دينه بهم، وكيف أنَّهم حين وقفوا مع النبي (ص) وقفة رجلٍ واحد، انتصروا على اعدائهم حتى خضعوا لهم أذِلَّةً صاغرين..

لكن كان ذلك في الماضي، والآن؟!..
رجع الأعداء بعد أن بدَّلوا أقنعتهم.. فماذا تنتظرون؟!
هنا السؤال

ولو قرأتَ في مدحِ الزهراء (ع) لهم، لرأيتَ العجب
خاطبتهم:
(يا أعضادَ الملّة
واشراف النقيبة
وحضنة الإسلام
..
الخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت

أي، أنتم حِزبنا، وجماعتنا، أعضادنا..
لكن دون جدوى
نادَت فيهم مستنكرة:
(ما هذه الغميزةُ في حقّي، والسِنَةُ عن ظلامتي؟!)
فلم تجد في جمهورِهم من يقف موسِّماً صدره: (سيدتي.. تحت امركِ..) ولا رجلٍ واحد


ولا عجب من الخذلان، حيث بيَّنت سبب ذلك: (أتخشونهم، والله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين)
وفي النهاية
هذا سبب الخذلان، خذلان الحق.. الخشيةُ من غيرِ الله، والخوف من نقصٍ في الأموال والأنفس والثمرات
ولكن الزهراء (ع) أخبرت، والتاريخ يُنبئ
أنَّ من يخذل الحق، سيدفع ثمن ذلك أضعافاً مضاعفة، ولو بعد حين!

فانظر، في أي جولة من معارك الحق مع الباطل، أين تقف، أمع الباطل؟ أو مع الحق؟ أو ستكون من الخاذلين؟!
هذا هو درسُ التاريخ المهم


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
حرمة المدن المقدسة


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص):
إنَّ لِلَّهِ حُرُمَاتٍ‏ ثلاث مَنْ حَفِظَهُنَّ حَفِظَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ وَ مَنْ لَمْ يَحْفَظْهُنَّ لَمْ يَحْفَظِ اللَّهُ لَهُ شَيْئاً حُرْمَةَ الْإِسْلَامِ وَ حُرْمَتِي وَ حُرْمَةَ عِتْرَتِي.


انا لله وانا اليه راجعون

اللهم زِده وجاهَةٍ بالحسين (ع) في الدنيا والآخرة


اختراعُ الجاذبية

شابَّةٌ من جيلِ الألفين ، في بلدٍ أجنبي "متطوِّر"وفي برنامجٍ متلفز،
أدلت بتصريح مُثيرٍ : أتأمل كيف كانت حياة البشر قبل أن (يخترع) نيوتن، الجاذبية!

شابَّة أخرى في بلدٍ "متحضِّر" آخر، وفي برنامج متلفز، تطالب بأن تطهَّر المناهج من الحقائق المتحيِّزة، ومن ادعاءِ امتلاك أحدٍ حقيقةً مُطلقة.. إذ لا يمكن الحُكم دائماً بأن (2×2=4)، فربما ساوى يوماً 3 أو 5!
هذا عينُ كلامها جادَّة لا هازلة، صاحيةً لا غافلة .. صدقوني!
..
قد نضحك من هذا الكلام، لكنَّه نموذج تطرف (الحضارة المادية).

فالبشر الذي صار ينفي الحقائق الثابتة في عالم الوجود، كوجود (الثنائية) في الخلق، ثنائية الذكر والانثى، وجعل الجنس سيّالاً (Fluid)، إذ صار يحدِّد (هو) جنسه، ذكراً كان أو انثاً، او قِطَّةً أو تنين، دون حاجة لوجود ما يحدده حقيقة .. لماذا لا يحق له أن يقرِّر نتائج الرياضيات، أو (يقرِّر) ما اذا كانت الجاذبية حقيقةً أو لا؟

هذه الفكرة البسيطة، تمثِّل جوهر خلل الفكر المادي، والليبرالي، فالفكر الليبرالي، يجعل الانسان محور الكون، و ارادته هي المحور، وفهمه هو الاساس، واحساسه هو الفيصل، وما عدا ذلك وهمٌ لا حقيقة، أو حقيقةٌ لا يمكن ادراكها، أو اثباتها، فينتج ذلك (نسبية الحقائق) و سيولة الفكرة وضياع المعايير الصلبة، عند ذلك، ينفي وجود حقائق خارجية موضوعية يجب أن يتعرف عليها ويكتشفها كما يكتشف الطفل العالم من حوله، بل الحقائق موجودة لأنَّه يقرِّرها لا اكثر.

وحتى لو تنزَّل للاعتراف بالعالم المادي جبراً - للمنهج التجريبي الطاغي- فإنَّه ينكر وجود عالَمٍ موازي، توجد فيه حقائق أخلاقية، ومن ذلك أنكر وجود قِيَم و مبادئ يجب أن تقوم التشريعات والقوانين عليها، أي أنكر وجود مرجعيات أخلاقية مطلقة، بل المبادئ الأخلاقية تتمحور حول إرادة المجتمع نفسه، وما يريده، وما ينتج (الصحيح) و (الخاطئ) ليس وجودهما في الخارج، بل لأنّ المجتمع (قرَّر) ذلك.
وهذا هو الاتجاه الطاغي عنده حالياً.

فمثلاً، لا يمكن لأحد أن يعترض على فاحشة الزنا أو البغاء عندهم، لأنها تكون بـ(رضا الطرفين) وبحجّة (ما مأذين واحد)، وبنفس الحجة تم تشريع وتقنين مجمل الفواحش كالبغاء، والشذوذ والاجهاض وغيرها.
أما حين يكون الرضا مفقوداً في احد طرفيه، كأن لا يملك أحدهم الإرادة القانونية (غير بالغ/قاصر) أو تم اكراهه يكون الفعل خاطئاً.

وبهذه الحجة، يناقش فلاسفة الغرب هذه الأيام، أنَّ حرمة (سفاح المحارم) أو (الانتحار) أو ما شابهها في العالم الغربي، ليس لأنها خاطئة بحد ذاتها، بل لأن المجتمع الغربي حتى الان يعتبرها خطيئة، ولكن يمكن أن يتغيَّر ذلك في المستقبل!
يا للسخافة.

ولكي لا أطيل الكلام – رغم الرغبة فيه للحاجة الملحة- إلا أنَّ الفكرة الأساسية تتمحور حول التالي:
في عالَمِ الاخلاق، يرى العالم الغربي عدم وجود الأخلاق مستقلّة، بل إنَّ البشر (يخترع) الأخلاق، و(يقرِّر) وجودها من عدمه، فلا توجد مرجعية أخلاقية معيَّنة أصلا..
وهذا الكلام هو مشابه تماماً للقول بأن نيوتن (اخترع) الجاذبية.

وما نقوله في قبال ذلك:
إن هناك حقائق موضوعية، لا ترتبط بالإنسان، ولا برأيه، فهو يكتشف تلك الحقائق، وينظِّم حياته بها، ليتجنَّب ضرر مخالفتها، أو ليوظِّفها في صالحه.
وهذه الحقائق، سواء كانت في عالم الوجود المادي، أو الوجود المعنوي، حقائق

والحق يعني:
الشيء الموجود
المتحقق
الحقيقي
..
وهي التي تسمى في المصطلح القرآني بـ(السنن).

فما يحدِّد حُسنَ الشيءِ، أو قُبحه، بل درجة ذلك الحسن والقبح، مدى توافقه مع تلك السنن او مخالفته. فالزنا – مثلاً – قبيحٌ وخاطئ، بلا فرق في كون الفرد يحبه او يمقته، وبلا فرقٍ في شعوره تجاهه، فحتى لو استحسنت البشرية علاقةً محرَّمة بدعوى الحب او العشق، فهي خاطئة، وقبيحة، لماذا؟
لأنها تخالف سُنَّة الهية، ما هي؟

ليس بالضرورة أن نعلم!

وهنا بيت القصيد، فالوحي يُخبرنا عن بعض تلك السنن، ويُخبرنا عن أحكامٍ تربط بسنن وحكم وعلل، دون أن يخبرنا – بالضرورة عن السنن نفسها- ولكن -عدم معرفتنا بها لا نجعلها ننكرها من اصلها، لأن الوحي القطعي أخبرنا بها. ولعلَّ تطور البشرية العلمي، ونضجها الفكري يوصله يوماً الى تلك السنة الكبرى.

وسواء علم تلك الحقائق او جهلها، فهي موجودة.
وسواء أعجبته تلك الحقائق أو مقتها، تبقى موجودة أيضاً.
فالحقائق لا تهتم بك، ولا بمشاعرك تجاهها، بل أنت الذي ينبغي أن تهتم بها، وتضبط مشاعرك وفقها.

والانسان لا يصنع الحقائق، بل يكتشفها،
يكتشفها تارَةً بنفسه، ويكتشفها بالواسطة تارةً أخرى، أي بالمنّة الإلهية على البشر عبر الأنبياء والرسل

وهذه الفكرة –على بساطتها- تنسف أساساً مهماً في الفكر الليبرالي.
وفي النهاية، من يقول أنَّ البوصلة الأخلاقية، يحددها البشر بنفسه، دون ضبطٍ من السماء، فيضعها مثلاً في معيار (مأذي غيره لو لا؟)، من يقول لك ذلك، قل له:

أنت تعتقد إذاً، أنَّ نيوتن (اخترع) الجاذبية؟!
#مقالات


+18

قبل عدة سنوات، أخبرني أكاديميٌ مهتم بمناهج دراسة أطفالنا، أن منهجاً كاملاً، تم استبداله، وإعادة طباعة مئات الألوف من النسخ، لوجود حاجة ملحة الى تغيير مشهدٍ واحد من قصَّة واحدة، وهي حين يطالب فيها الأب أولاده بأن يذبحوا دجاجَةً حيث لا يراهم أحد، ولأن القصة فيها (ذبح) ، وفي الذبح دماءٌ وآلام، استبدل المنهج القديم، بآخر جديد، اختلفت الدجاجة، وحلَّ محلها كائِنٌ لا يتأثر أحدٌ بذبحه: (البرتقالة)! لماذا؟

لأن منظمة (أممية) أوصت بأن تصفَّر المناهج الدراسية، من أي مشهدٍ يدل على (العنف)، ولو على دجاجة! حفاظاً على أدمغةِ أطفالنا ونفسياتهم.

نعم

الطفل لا يدرك العنف، ولابد ألا يتعرَّض لقساوته، فدماغه الطري طراوَة الهواء لا يتحمَّل لونَ الدم، وصوتَ الألم، كما لا تتحمَّل الرئة غبار البارود..
ومن أجل هذا صارت تصنَّف كُلَّ صورةٍ قاسية، على أنَّها +18، ويمنع من عرضها على الاطفال
..
ولكن
هناك أمرٌ غريب
إنَّ المنظمات المحترمة، المهتمة جداً بالنمو السليم لأدمغةِ أطفالنا، تلك التي صارت توصينا أن نمتنع حتى عن ذكر حروب النبي، وبطولات عليِ (ع) وكيف وتر أبطالَ العرب، أمثال عمرو و مرحب في بدرٍ وأحدٍ والأحزاب وخيبر، فأوغل فيهم ضرباً و طَرحاً وقِسمَةً لا تقبل بعدها جمعاً..

(لا)
لا تحدثوا الأطفال عنها، لا تحضروهم في المجالس للحديث عن (كربلاء)، إنَّ في ذلك تحريضٌ على (العنف)، واذكاءٌ لنارِ (الكراهية).
هكذا قالوا
فصدَّقت شعوبنا

أقول:
من غرابتهم، أنَّهم يبحثون عن صورةِ طفل يذبح دجاجَةً ليغيِّروها
ولكنهم يصابون بالعمى، تجاه مجازِرَ أطفال فلسطين
وما تفعله أطنان القنابل
بأدمغتهم

وما يلاقي من ينجو منهم، من صدمات بسبب ما شاهدوه من مجازِرَ وتوحُّشٍ
يسلّون أنفسهم فيها بتشييعِ وهميٍ لأصدقائهم الأطفال!

ومن ينجو من الاثنين
لابد أن يجلس عند مناهج الغرب واعلامه وفكره، ليتحدثوا معه عن ضرورة (السلام) وألا يكره عدوَّه وقاتله وغاصب ارضه وعرضه، وداعمي قاتله.
واذا كرهه،
يسألون بتذاكي – بل بحماقة- مفرطة: (لماذا يكرهوننا)؟!

كيف بعد ذلك لا يقتنع الناجي من هذه الاحداث
(بقيُّة السيف)
ألا يرفع السلاح بوجه الظالم ومن يدعمه؟
ولا يكرهه بكل خلايا جسده؟

فأيُّ عُنفٍ لا يصغر عند عُنفِ الإبادة الجماعية
وإرهاب الدولة
بل إرهاب النظام الدولي كُلِّه
تجاه شعبٍ أعزل؟

ومن يستمر بالحديث عن (السلام)، وحقوق الانسان والطفل، والبيئة والمساواة وكل أنواع الحريات المزيفة، لكنَّه يستمر بدعمِ الوحش الإسرائيلي بالمال والسلاح والاعلام والسياسة، وبأطنان القنابل الذكية والغبية
خصوصاً من أبناءِ (الحضارة) الغربية، وحكوماتٍ وأنظمةٍ ومفكرين و..
فإنه يمارس كُلَّ النفاق، ويستمر بكل الكَذِب
بل هو بحد ذاته يُصبح كذبةً كبيرة

ولا أقول ما قاله أكاديميٌ عربيٌ بعد مجازر غزَّة: الغرب أكبر كذبة عرفها التاريخ
لأن التاريخ مليء بالأكاذيب
والغرب ليس بأولها، ولا آخرها، ولا هي الكذبة الأكبر
ولكنَّ الغرب قطعاً أكبر كذبة صدَّقتها شعوبنا!

كذبة قررّت شعوبنا عند لحظات ضعفها أن تصدِّقها
ونجد اليوم ارهاصات التخلص من تلك الكذبة
ليس عند النخبة فقط
بل حتى عند العامة
لكن التخلص من ذلك كُلِّه رهن امرٍ ضروري: ارادة التخلص منها

فهناك الفرق بين الغافل، والمتغافل، وبين النائم، ومتصنِّع النوم
فالأول ربما يستيقظ بقطراتِ ماء
لكن الثاني لا يستيقظ حتى لو صببت عليه كُلَّ مياهِ العالم
لأنه
(لا يريد) أن يستيقظ
#تأملات
#فلسطين




عن‌ زين‌ العابدين‌ عليه‌السلام‌ أنّه‌ قال‌:

لَمَّا صَبَّحَتِ الْخَيْلُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ:

اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي‌ فِي‌ كُلِّ كَرْبٍ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي‌ فِي‌كُلِّ شِدَّةٍ؛ وَأَنْتَ لِي‌ فِي‌ كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي‌ ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ.

كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي‌ إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي‌، وَكَشَفْتَهُ، وَكَفَيْتَهُ.

فَأَنْتَ وَلِي‌ُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهَي‌ كُلِّ رَغْبَةٍ.

20 last posts shown.

9 619

subscribers
Channel statistics