Forward from: الخزانة التراثية
مِنْ أخبار الشيخ ابن باز
بقلم: محمَّد المهنَّا
❁ ❁ ❁
حدّثني الشيخ سلطان الخميس (تلميذ الشيخ ابن باز) قال:
كان لنا درسٌ مع الشيخ ابن باز لقراءة كُتُب الشيخ الألباني، وذلك في بيت الشيخ في حيّ دخنة، قبل أن ينتقل إلى بيته الذي في حيّ البديعة عام ١٤٠٤هـ، وكان الدرس بعد صلاة العشاء ليلتين كلّ أسبوع: مساء الأحد لقراءة السلسلة الصحيحة، ومساء الثلاثاء لقراءة إرواء الغليل، بحضور عدد من طلبة العلم، منهم الشيخ صالح السدلان، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ سعد الحميّد، والشيخ سليمان الماجد، والشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التويجري، وغيرهم.
كانت طبيعة الدرس أن يقرأ الطالب ويُعلّق الشيخ على بعض المواضع الحديثية والفقهيّة وربّما ناقش المؤلّفَ في بعض ما قرّره وذهب إليه.
قال الشيخ سلطان: وفي ليلة من الليالي عطستُ أثناء الدرس، فقلتُ: الحمد لله ربّ العالمين، فقال الشيخ: يرحمك الله، فقلت: يغفر الله لنا ولكم، فقال الشيخ: هذي من كيسك، يعني أنّك تركتَ السُنّة وأتيتَ بشيء من عندك حين قلت: يغفر الله لنا ولكم.
فقلت له: جاء هذا في بعض الروايات عند أبي داود والترمذي، وفيها أنّ العاطس إذا قال: (الحمد لله) فإنّه يُقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. أمّا إذا قال: (الحمد لله ربّ العالمين) فإنّه يُقال له: يرحمك الله، فيقول: يغفر الله لنا ولكم.
فما كان من الشيخ إلا أن طلب الكُتُب وبدأ يُراجع المسألة في مظانّها ونحن معه، فذهب أكثر وقت الدرس في البحث، فتبيّن للشيخ بعد المراجعة والنظر أن ما ذكرتُه صحيح، فقال: نعم هذا من السُنّة، وجزاك الله خيراً على هذه الفائدة..
ثمّ قُمنا لتناول العَشاء مع الشيخ كعادتنا كلّما اجتمعنا عنده بعد صلاة العِشاء، رحمه الله وغفر له ورضي عنه.
بقلم: محمَّد المهنَّا
❁ ❁ ❁
حدّثني الشيخ سلطان الخميس (تلميذ الشيخ ابن باز) قال:
كان لنا درسٌ مع الشيخ ابن باز لقراءة كُتُب الشيخ الألباني، وذلك في بيت الشيخ في حيّ دخنة، قبل أن ينتقل إلى بيته الذي في حيّ البديعة عام ١٤٠٤هـ، وكان الدرس بعد صلاة العشاء ليلتين كلّ أسبوع: مساء الأحد لقراءة السلسلة الصحيحة، ومساء الثلاثاء لقراءة إرواء الغليل، بحضور عدد من طلبة العلم، منهم الشيخ صالح السدلان، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ سعد الحميّد، والشيخ سليمان الماجد، والشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التويجري، وغيرهم.
كانت طبيعة الدرس أن يقرأ الطالب ويُعلّق الشيخ على بعض المواضع الحديثية والفقهيّة وربّما ناقش المؤلّفَ في بعض ما قرّره وذهب إليه.
قال الشيخ سلطان: وفي ليلة من الليالي عطستُ أثناء الدرس، فقلتُ: الحمد لله ربّ العالمين، فقال الشيخ: يرحمك الله، فقلت: يغفر الله لنا ولكم، فقال الشيخ: هذي من كيسك، يعني أنّك تركتَ السُنّة وأتيتَ بشيء من عندك حين قلت: يغفر الله لنا ولكم.
فقلت له: جاء هذا في بعض الروايات عند أبي داود والترمذي، وفيها أنّ العاطس إذا قال: (الحمد لله) فإنّه يُقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. أمّا إذا قال: (الحمد لله ربّ العالمين) فإنّه يُقال له: يرحمك الله، فيقول: يغفر الله لنا ولكم.
فما كان من الشيخ إلا أن طلب الكُتُب وبدأ يُراجع المسألة في مظانّها ونحن معه، فذهب أكثر وقت الدرس في البحث، فتبيّن للشيخ بعد المراجعة والنظر أن ما ذكرتُه صحيح، فقال: نعم هذا من السُنّة، وجزاك الله خيراً على هذه الفائدة..
ثمّ قُمنا لتناول العَشاء مع الشيخ كعادتنا كلّما اجتمعنا عنده بعد صلاة العِشاء، رحمه الله وغفر له ورضي عنه.