أبو صفية اليمني

حديث وعظة

ابا جهل اكثر غيرة من كثير من منتسبي اسلام اليوم

جاء في السير أن أحدهم سأل ابي جهل عمرو بن هشام بعد نجاتي النبي صلى الله عليه وسلم من بين يدي رجاله فقيل له:
كيف تركت محمدا يخرج من بين أيديكم ليلة الهجرة ويلحق بصاحبه؟ لِمَ لم تكسر الباب عليه وتأخذه من سريره؟
فأجاب: وتقول العرب روّع عمرو بن هشام بنات محمد وهتك حرمة بيته؟...

نعم والذي انزل القرآن على قلب محمد يتلى الى ما شاء الله ثم يرفع، إنه لارجل من كثير من منتسبي الاسلام في زماننا.

فكم هُتِكت اعرض وكشفت عورات، والسبب في ذلك ادعاء بعضهم أنهم مخولون لأن يظهروا على عورات المسلمين بحجة الأمن والامان، وهم حقيقة من ينتهك حقوق الإنسان.

قالوا قالت لنا العيون والجواسيس أن هناك اناس يتطهرون، أو أنهم ينتمون للموحدين ممن يريد ان يقديم لناس شرع رب العالمين.

جاء عند مسلم قوله:
كانَ رجُلٌ ينقلُ الحديثَ إلى الأميرِ . فكنَّا جلوسًا في المسجدِ. فقالَ القومُ: هذا مِمَّن ينقُلُ الحديثَ إلى الأميرِ . قالَ فجاءَ حتَّى جلسَ إلينا فقالَ حذيفةُ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: «يقولُ لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ».

هذا قتات امير المؤمنين الحاكم بشرع الله القائم بأمر الله في العباد، فكيف بهؤلاء المجرمين الذين لا يعرفون لله قدر الا يكون حالهم اوسخ من هذا القتات الذي حذره النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يكون في جنة المؤمنين!

فالقتات وهؤلاء المقنعين هم جند كل فرعون في زماننا، الذي قال فيهم المولى عز شأنه: { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99)} هود.

لذلك كان لزاما أن يقال: {...إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)} القصص.

يستطيع أي شخص ينتمي لجماعة معينة تدعي أنها مخولة بخفاظ أمن منطقة ما، أن يفعل بالمسلمين ما يشاء، ويأخذ من يشاء، والحجة المتواجدة دائما هي: مشتبه به، والأمن والأمان واجبنا، وان سئل سائل عن المأخوذ يكون جوار اخوه المأخوذ.

هؤلاء المعتدين على حرمات المسلمين يحق لصاحب الدار المعتدى عليها قتالهم، وهذا لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ».
قالَ ابنُ مِقسَمٍ: أشهدُ على أبيكَ في هذا الحديثِ أنَّهُ قالَ: والغَريقُ شَهيدٌ. وفي روايةٍ: قالَ عبيدُ اللَّهِ بنُ مِقسمٍ، أشهدُ على أخيكَ أنَّهُ زادَ في هذا الحديثِ ومن غرِقَ فَهوَ شَهيدٌ وفي روايةٍ زادَ فيِهِ والغَرِقُ شهيدٌ. أخرجه مسلم في صحيحه.

واعجب من قومٍ يدعون الإيمان يدخلون على الأعراض والناس نيام.

مغطين الوجوه كالصوص لا تعلم من دخل عليك وعلى اهلك بحجة أن لا يعرفهم أحد.

إن كنتم تقومون بواجب كما تدعون فلما تغطون وجوهكم، ام أنه يصدق فيكم قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)} البقرة.

اشهد الله واباهل من يريد أن يباهلني على صدق قولي: اني قد سمعت من بعض الامنين أنفسهم أنهم يدخلون على الناس وهم في فرشانهم فوق زوجاتهم عراة.

فهل هذه الأفعال من الاسلام في شيء!

فإن كنتم ترون انكم على الحق وانكم تقومون بطاعة ولي امركم ارو الناس من انتم، فلا يستخفي من فعل يراه صوابا الا من يعلم أنه واقع في ظلم ختامه سيكون سوء الدار.

أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: «فلا تعطه»، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: «قاتله»، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: «فأنت شهيد»، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: «هو في النار».

وقد بوب عليه النووي: (باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم حقه، وإن قتل كان في النار، وأن من قتل دون ماله فهو شهيد).

وكيف لصاحب بيت دخل عليه اناس ملثمون لا يطرقون الباب ويتعدون عليه أن لا يقاتلهم ويدعوهم يفعلون به وبعرضه ما يريدون!

يا من تخرج مغطيا وجهك تذكر إنك موقوف بين يدي ربك، وسائلك عما قدمت، وهذه اعراض تنتهك وبيوت تكشف عوراتها، وقد أمرنا الله بطرق الابواب وعدم الدخول لبيت الا بإذن أهلها حيث قال: {... وَإِن قِيلَ لَكُمُ