أرض الأمل 💕🦋


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


أنا اصِف نفسي بملكة الطاقة الايجابية👸أنا فتاة تحب الإيجابيات وترفظ السلبيات✋وهذه قريتي الجميلة أرض الأمل 💖 * أنا إنسانة احب الجميع لااكره أحد ولا احقد على أحد 😊احبكم جميعا☺لأن الله محبة💙
انشأت القناة 25 أغسطس
بوت القناة للتواصل @basmatey_bot

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


وأُحَاولَ جاهِداً أن أوجِه هَذِهِ الأيَامُ بِفمً مُبَتسِمَ.


باختصار شديد:
"نحن الحيارى في هذا الزمن، نبرم الأرض ذهابًا وإيابًا لعلنا نحفظ الطريق، لعلنا نعود المرة بعد المرة ويسهل علينا، لكن الأرض تغير نفسها والأماكن تتحرك أكثر مما نتحرك. نذهب ونعود على أمل، أن يتغير لما نريد. نعود المرة الثانية على أمل أن يبقى كما هو. المرة الأخرى على أمل أن لا يصبح أسوأ. نعود بلا أمل أخيراً. نقف، نلملم قوتنا، لنسير، لنتجنب الهزائم. وما زلنا نسير. .!"


شعلة الأمل!
هل أنت بائع الأمل؟ أنا أخشى على الأمل الصغير بأن يموت...ويختنق ؟!
‏ماذا سنكون دون الأمل الذي يخبرنا أنّنا في النهاية سنصل؟! وأن الحياة لا تتوقّف بسبب بعض خيبات الأمل، وأن الوقت لا يتوقّف عندما تتعطّل الساعة.
وأنه لا يكفي أن تكون على قيد الحياة؛ يجبُ أن تكون أيضاً على قيد الأمل، على قيد الحُلم، على قيد التفاؤل، على قيد كُل شيءٍ جميل.....!

الكاتب مجهوول💌✏
رسالة لأسمي /شعلة امل/💥


انشروا الإعلام في كل البلاد 🏴
إن سماً صاب أحشاء الجواد 💔


Video is unavailable for watching
Show in Telegram






دع روحكَ تُضيء من جديد ✨


✿ قصة من عالم البرزخ ✿
♡ رحلة البقاء ♡
🔻الجزء الرابع 🔻

ــ سعيد، قل لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقد يكون آخر كلام يجري على لسانك، هل تسمعني ياسعيد؟
سمعت كلامه، وأردت نطق ما قاله لي ولكن ظهر فجأة عدة مخلوقات بوجوه قبيحة سوداء فهي كالقير الأسود، أصابني خوف شديد منهم وقد اجتمعوا حولي فأمسكوا بلساني عن النطق، وكلما أردت نطق لا اله إلا الله منعوني من ذلك، عندها سمعت مؤمنا مرة أخرى ينادي:
ــ سعيد هل تسمعني؟
مرة أخرى أجبته بصوت ضعيف:
ــ نعم.
ــ سعيد ألم تستطع قول لا اله إلا الله؟
ــ بلى.
ــ سعيد، يبدو أن الشياطين قد اجتمعت حولك لتمنعك من النطق(1)، والملائكة حولك يرشدونك إليه فأستعن بهم، انك في حالة احتضار، سعيد، لقد بدأ سفرك الطويل الذي تنبأ به إمام الجمعة، هل تفهمني؟ سعيد، هل تفهمني؟
لم يكن مؤمن يرى ما أرى، لكن على اثر كلامه بدأت أدرك ما أعيش، نعم إنها سكرات الموت، وهذا الذي لم اعرفه ملك الموت مع أعوانه قد جاء ليقبض روحي، نعم وهذه ملائكة الرحمة عن يميني، وهؤلاء الشياطين عن يساري، الهي ماذا افعل، الهي يا من انطق عيسى في مهده انطق لساني بذكرك ...
التفت لي أحد ملائكة الرحمة وقال:
ــ انك كنت كثيرا ما تذكر الله في دنياك، وسنحاول أن نجد لك شيئا يبعد الشياطين عنك.
التفت إلى أصحابه ليقول لهم:
ــ هل تجدون من أعماله شيئا ينفعه في أزمته هذه؟ ادعوا أعماله وأوقاته لتتجسم أمامة.
هول لا يمكن وصفه، ولو صب على أهل الدنيا لغشي عليهم ولم يفيقوا، لقد تجسمت أمامي كل الأفعال القبيحة التي فعلتها منذ أن بلغت سن التكليف وحتى يومي هذا، آه كم كانت موحشة وكم كانت قبيحة وبشعة، وكذلك الأوقات والساعات التي ضيعتها خالية أو مملوءة بالذنوب، ياحسرتي على مافرطت في جنب الله، ياحسرتي على كل لحظة ضاعت من عمري ولم املأها بالزاد ليومي هذا، ياحسرتي على كل عمل خالطه الرياء، وياويلتي على كل مال أخرجته لغير الله، وعلى كل كلمة تفوهت بها أو كتبتها لغير الله، وعلى كل تبسم أو فرح لم يخالطه ذكر الله، وياويلتي على المال الذي تركته والأثاث ذي القيمة العالية التي بقيت ساكنة البيت، فبماذا تنفعني الآن، آه وما هذه الوحوش المخيفة المظلمة في سوادها، وهل سترافقني ؟ والى متى؟ وما ذلك الأسود المكشر أنيابه، وما هذا السوط الذي بيده؟ آه آه ...
لشدة الهول والحسرة أغمي علي، ولم أفق إلا بسياط الشيطان الذي كان قد أمسك بلساني، وابرز أنيابه ضاحكا ومقهقها بصوت عال وشكل قبيح وهو يقول:
ــ ياعزيزي لا تتحير وقل ربي الدنيا، ألم
تر أن الدنيا كانت زهية بهية، ألم تر أن الشريف من شرفته أمواله، ولو كنت مطيعا لها بما أمرتك ما وصلت إلى هذه الحال، فذلك جمال لا يزال يترفه ويتنزه ويأكل ويشرب مايشتهي ويتلذذ بما يريد، فهل تعلم كيف وصل إلى ذلك؟ أنا أقول لك، أنه أطاع الدنيا فأوصلته إلى هذا المقام، إذن فهي الرب لا غيرها، وأنا أنصحك بأن تعترف بذلك، فلعل حالك يتحسن، ولعلي مع أعواني الذين تراهم نستطيع أن نخرجك مما أنت فيه..

هل سيطيع سعيد الشيطان لما يقوله له ام ستساعده ملائكة الرحمن هذا ما سنرويه لكم غدا..؟
فانتظرونا غدا مع الجزء الخامس ان شاءالله تعالى من على #صفحة_منازل_الاخرة
ــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي/ج ۳ /ص ۱۲۳: ( عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى تخرج نفسه، فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه ...).
.
🌹 يحق اخذها لكل من يرغب باعادة نسخ ونشر القصة ولكن لا نجيز حذف اسم #صفحة_منازل_الاخرة من القصة او الصورة 🌹


لاتتُوقف عن محَاولة الحصول على شيء انت تَـريده فعلاً🧡


أقترب من أى شئ يُسعدك يُفرح قلبك يُحسن مزاجك حتى وإن كان فنجان قهوة☕️🍓.


✿ قصة من عالم البرزخ ✿
♡ رحلة البقاء ♡
🔻 الجزء الثالث 🔻

… وفي اليوم التالي ذهبت الى المبنى المعني وصعدت سلالمه، حتى وصلت الطابق الرابع وإذا بجمال واقف كأنه ينتظر شخصاً ما، ولما رآني تبسم ابتسامته الكاذبة التي تعودت عليها ثم قال بلهجة ساخرة:
ــ ماذا ستفعل يامهندس سعيد، الصب غدا والسقف غير مُهياً.
ــ لدي الوقت الكافي لتحضيره فلم يبق نقص إلا الشيء القليل.
ــ إذن لنصعد فوق السقف ونرى هل ما تقوله صحيح أم لا.
اخذ بيدي يجرها بقوة بعد أن أمسكها وهو يقول:
ــ هيا نصعد فليس لدينا وقت كاف.
توجهنا إلى السقف الخامس، صعدت بخطوات بطيئة وهادئة تدل على التعب من الجولة التي قمت بها في المبنى، أما جمال فلاحظت خطواته مرتبكة، ووجهه مضطرب، ولونه يتغير بين الحين والآخر، كما لاحظته في كلامه مترددا تخالطه ابتسامات مفتعلة تظهر بها أسنانه في كل مرة بصورة قبيحة، فتعجبت كثيرا من تصرفاته، انه لا يعلم بحديث البارحة مع مسؤول الشركة بشأنه، إذن فما هذه التصرفات الغريبة منه؟! على أية حال وصلنا واستقرت أقدامنا فوق السقف الخامس، رأيت جمال وقد اصبح الارتباك على وجهه أكثر فأكثر، وازداد احمرار لونه فسألته قائلا:
ــ جمال، ما الذي حدث؟
ــ لا شيء، تعال هناك لأريك النقص الذي لم يُصلح لحد الآن.
قال هذا وقد امسك يدي ليجرها نحوه، وهو يشير إلى حافة السقف قائلا:
ــ هناك لنذهب هناك.
اتجهت نحو حافة السقف ونظرت إلى الحديد الذي ربط فيه فرأيته مطابقا للخرائط، وليس فيه نقص يُذكر، فوقفت منتصبا لأقول له إن الربط صحيح، لكن قبل أن أتفوه بكلمة، أحسست بوضع يديه على ظهري، وقع بي بقوة من على السقف إلى الأسفل، ولم يكن هناك شيء تمسك به يدي، فنظرت لما تحتي في اللحظة الأولى من السقوط، وإذا بقطع الحديد الحادة المبعثرة هنا وهناك، حينها تيقنت أنها لحظات الخلاص، وما هي إلا أنفاس قليلة وتتكشف الأسرار، ويظهر الغيب الذي أخفي عني طوال عمري، هي لحظات معدودة لا أكثر وسأصل إلى ما تخوفت منه تارة واشتقت إليه تارة أخرى.
هي لحظات السقوط بين السقف الخامس والأرض، وقد لا أعطي حقها في الوصف إن وصفتها، لكن أقول بشأنها انه لم يبق لي فيها غير الله أحد في الوجود أتوجه إليه، ولا شيء انظر فيه، ولا أمل أتطلع إليه، فقد قطعت خيوط الأمل من كل شيء غير الله، بل كل شيء غاب عني ولم يبق لي أحد سواه، وحقا في تلك اللحظات أحسست بمعنى التوحيد، وتذوقت طعمه، حينها نطق لساني صارخا يا الله يا الله يا..
ولم أكمل الثالثة حتى سمعت صوت السقوط قويا على الأرض، وبدأ الألم شديدا يسري في بدني، وسلبت مني القدرة على الصراخ، وانشلت أعضائي عن الحركة، وحجبت عني الرؤية، فلم أعد أرَ شيئا ولا أبصر أحدا، وغرقت في إغماء شديد وعميق...
أفقت من حالة الإغماء العميق الذي غرقت فيه، وظهرت لي ملامح شخص لم أتعرف عليه مسبقا، ولم أرَ له من قبل نظيرا، وكلما انظر إليه تبهت عيني لرؤيته، وينبهر فكري لعظمة خلقه، فهو بهيئته يعجز الخيال عن وصفه ومقارنته بخلق من مخلوقات الدنيا.
ظهر فجأة بين الجمع المزدحم حولي، يصاحبه عدة مخلوقات أخرى ذات أجنحة لطيفة وأبدان تبدو خفيفة، لكن العجيب أن الناس كانوا مشغولين بي عنه، ولم يلتفتوا إليه على الرغم من غرابة منظره واختلاف هيأته وعظمة خلقه، وكأنهم لم يروه، أما أنا فقد شغلني هو عن غيره، ولم اعد انظر إلى ما حولي بقدر ما انظر إليه، نعم يبدو انه كان بجنبي ثم ابتعد عني، والآن بدأ يقترب أكثر فأكثر، فاضطربت حتى أحسست برجفة في بدني ، وكل لساني عن النطق والسؤال عمن يكون.
التفت إلى من كان معه وتكلم معهم بكلام لم افهمه، إذ اختلط كلامهم مع دوي من اجتمع حولي، وصراخ عدة نساء يبدو أنهن قد أتين من البيوت المجاورة للمبنى، لكني التقطت منه بعض الكلمات منها قوله لهم:
ــ انه من المؤمنين، لكنه لم يصل إلى مرتبة الأولياء فارفقوا به قليلا وأعينوه على نطق الشهادتين.
كان بدني بصورة لا يسمح لي بالتحرك يمينا ويساراً، وبصعوبة بالغة كنت التفت إلى ما حولي، فوجئت بصديقي مؤمن وهو يصل بصورته المشرقة، ويجلس بجنبي ليقول:
ــ سعيد، سعيد هل تسمع كلامي؟
أجبته بصوت ضعيف جدا:
ــ نعم.
ــ سعيد، قل لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقد يكون آخر كلام يجري على لسانك، هل تسمعني يا سعيد؟

هل سيتمكن سعيد من نطق الشهادة ام سيمنعه شيء عن نطقها هذا ما سنرويه لكم غدا..؟
فانتظرونا غدا مع الجزء الرابع ان شاءالله تعالى من على #صفحة_منازل_الاخرة
.
🌹 يحق اخذها لكل من يرغب باعادة نسخ ونشر القصة ولكن لا نجيز حذف اسم #صفحة_منازل_الاخرة من القصة او الصورة 🌹






Good morning, then : Love Yourself, sanctify us always self-love is not defeated☀environment🍃🧺🍇.

صباح الخير ، ثُم : حُب نفسك وقدسها دائماً حُب الذات لا يُهزم☀️🍃🧺🍇.








اللحظه، وقد خالطها الندم والحسرة على ما سبق.

ماذا سيحصل لسعيد مع صديقه جمال سنرويها لكم غدا..؟
فانتظرونا غدا مع الجزء الثالث ان شاءالله تعالى من على #صفحة_منازل_الاخرة
.
🌹 يحق اخذها لكل من يرغب باعادة نسخ ونشر القصة ولكن لا نجيز حذف اسم #صفحة_منازل_الاخرة من القصة او الصورة .🌹


✿ قصة من عالم البرزخ ✿
♡ رحلة البقاء ♡
🔻 الجزء الثاني 🔻

..ما أن وصلت حتى حملت مرتضى وذهت به إلى إحدى الحدائق العامة ذات الخضرة الجميلة وتحت السماء الزرقاء الصافية، حينئذ أعطيته كرته لينشغل باللعب بها، أما أنا فقد أخرجت ورقة وقلما لأكتب ما يجب فعله من اجل الخلاص من المتعلقات المتشابكة التي طوقت بها عنقي، فكان من ضمن ما قررت عليه مصارحة مسؤول الشركة بما اطلعت عليه بشأن جمال، كذلك بيع ما زاد عن الحاجة في البيت لتسديد الصكوك، وغيرها من الأعمال التي قررت إتمامها غدا إن شاء الله، عندها قلت في نفسي ما احسن أن يكون الإنسان خفيف ثقله مستعد لسفره من هذه الدنيا، ليكون ثقيل الميزان في الآخرة، فلو جاءني الموت هذه اللحظة بماذا أجيب ربي، ومن يقضي عني ديوني و ... ووسط هذه الأفكار وإذا بصوت مرتضى ينادي بعد أن احس بالتعب من اللعب مع الأطفال الذين كانوا في الحديقة:
ــ بابا، بابا لقد تعبت من اللعب.
ــ تعال هنا ياعزيزي.
أسرع راكضا نحوي وضممته إلى صدري
فقال:
ــ أريد ماما، لماذا لم تأت معنا، أريد ماما۔
ــ عزيزي إن أمك ذهبت ولن تعود.
ــ أين ذهبت؟
لا ادري بماذا أجيبه ليتناسب مع سنه وسؤاله، فقلت:
ــ عزيزي إن أمك ذهبت إلى عالم آخر لتعيش هناك بجوار الله الذي كانت تصلي له يوميا، وكنت أنت تأتي لتلعب بمسبحتها على السجادة، هل تذكر ذلك؟
لقد كان موقفا عجيبا صدر منه ترك أثرا عميقا في نفسي لا أظن أن صورته يوما ما ستنمحي من ذاكرتي، إنها صورة مرتضى عندما أثنى رقبته ونظر إلى الأرض، وبدأت قطرات دموعه تسيل على خديه دون أن يصرخ أو يصدر منه أي صوت آخر.
ذهبنا للصلاة في مسجد قريب من الحديقة العامة، وبعد أدائها أحسست أن صلاتي هذه المرة تختلف عما قبلها، فتساءلت في نفسي لماذا انقضى عمري وأنا لم أحس بطعمها إلا هذه المرة، أترى أنها كانت غير مقبولة عند ربي؟ أم أنها لم تكن كاملة؟ فيا ويلاه ماذا عن صلاتي السابقة، وهل هي في محل قبول عند الحق تعالى، أم أنها مردودة على رأسي؟
وتساءلت مرة أخرى: إذا كانت صلاتي هذه المرة صلاة مودع للدنيا، فلماذا لم تكن كذلك قبل هذا الوقت؟
ألم أكن أعلم أنني مودع لها يوما ما، فان لم يكن اليوم فغدا أو بعد غد ...
وتلوح في الأفق أمامي كلمات الأمام زين العابدين(عليه السلام) التي كنت كثيرا ما اقرأها في دعاء أبي حمزة الثمالي كلما تضيق الدنيا بي وأحس بخوف واضطراب لما سيؤول إليه مصيري، فاقتبس نور الأمل منها خصوصا عندما يقول: (فاعطني من عفوك بمقدار أملي ولا تؤاخذني بأسوأ عملي، فإن كرمك يجل عن مجازاة المذنبين، وحلمك يكبر عن مكافاة المقصرين)، أو عندما يقول: (الهي إن أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك، وان أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك، وأنا والله اعلم أن سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك).
ذات مرة استحضرت هذه الكلمات في قلبي وأسكنتها فيه، أحسست بشيء من الراحة والطمأنينة، وكأن جيوش الرحمن قد حلت، ورايات الأمل أضاءت،
وبينما انا في حديقة المنزل وإذا بجرس التلفون يدق، أسرعت إليه، ورفعت سماعته لأسمع صوت مدير الشركة وهو يقول بعد أن حياني بتحية الإسلام:
ــ مهندس سعيد، أردت أن أسألك عن السقف الخامس للمبنى رقم 60 هل هو حاضر للصب غدا؟
ــ هناك نواقص قليلة فيه، لكن يمكن إصلاحها غدا ان شاء الله، وسأكون قبل الظهر هناك لأشرف بنفسي على إتمامها.
واثناء حديثهم طلب سعيد منه أن يلتقي معه اليوم بشأن جمال الذي يشتغل معه في الشركة والسرقات التي يقوم بها وغيرها من الأعمال التي لا يرضى الله عنها كي يزيح هذا الثقل عن قلبه ويصفي نفسه من كل هذه الشوائب التي يمقتها الله سبحانه وتعالى، ذهب سعيد الى مدير الشركة وصارحه بكل شئ وأحس أن هذا الثقل أخذ يخف عنه شيئا فشيئا، بادره مدير الشركة قائلا:
ــ لكن لماذا لم تصارحني بذلك قبل هذا الوقت؟
ــ كنت أتأمل منه أن يعود إلى رشده ويعيد الأموال إلى محلها كما كان يعد بذلك بين مدة وأخرى، ويلمح على أنها قرض لا أكثر، وله صلاحية التصرف بها.
ــ أنه سيأتي غدا قبل الظهر إلى المبنى رقم 60، أرجو أن لا تكلمه بشيء عن حديثا هذا، فأني أعلم كيف سأتصرف معه.
وبينما أنا في دوامة الفكر هذه وإذا بأمر يخطر على ذهني.. أنا شكوت لإمام الجمعة الحجب التي تمنعني من الوصول إلى الله، وقد علمت الأن أنه لم يتركني دون جواب عن عدم مبالات منه، بل أراد لي معرفة الطريق بنفسي، وقد لمست الآن أن الوصول الى الله والدنو منه لا يكون إلا بالتحرر من تبعات الدنيا ومادياتها والتزود بزاد التقوى للرحيل اليه...
آه لماذا كل هذه الحجب قد وضعتها أمامي، فهي كالسد الشامخ الذي يمنع الحقيقة أن تظهر بوجهها النوراني، لا ادري لماذا يصنع الإنسان شقاوته بيده ليعيش الدنيا في ظلمات الحيرة والضلال والحرص والغضب، ولا يذوق السعادة حتى لقطرة منها، بل الأكبر من ذلك لماذا يفشل الإنسان في معبر قصير، ونعيم الأبد ينتظره، ولماذا يقدم الإنسان بنفسه. إلى جهنم كان يعلم أنها أمامه... أه لماذا كنت هكذا ولم أذق السعادة إلا هذه

20 last posts shown.

37

subscribers
Channel statistics