" وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ "
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذِكرُه : وما لهؤلاء المشركين ألا يُعذِّبَهم اللهُ وهُم يَصُدُّون عن المسجد الحرام الذي يصلون لله فيه ويعبدونه، ولم يكونوا لله أولياء، بل أولياؤه الذين يَصُدُّونهم عن المسجد الحرام، وهم لا يصلون في المسجد الحرام
" وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ "، يعني : بيتُ الله العتيق.
" إِلَّا مُكَاءً ": وهو الصفير.
وعن ابن عباس : كانت صلاةُ المُشركين عند البيت ( مُكاءً ) يعني : التصفير، و ( تَصدية ) يقول : التَصفيق.
وقال الامامُ السَعدي :
يعني أن اللّهَ تعالى إنما جعل بيته الحرام ليُقام فيه دِينُه، وتَخلُص له فيه العبادة، فالمؤمنون هم الذين قاموا بهذا الأمر،وأما هؤلاء المشركون الذين يصدون عنه، فما كان صلاتهم فيه التي هي أكبر أنواع العبادات {إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} أي: صَفيرًا وتَصفيقًا، فِعلُ الجهلة الأغبياء، الذين ليس في قلوبهم تعظيم لربهم، ولا معرفة بحقوقه، ولا احترام لأفضل البقاع وأشرفها، فإذا كانت هذه صلاتهم فيه، فكيف ببقية العبادات؟.
فبأي شيء كانوا أولى بهذا البيت من المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، إلى آخر ما وصفهم اللّه به من الصفات الحميدة، والأفعال السديدة.
لا جَرم أورثهم اللّه بيته الحرام، ومَكّنهم منه،وقال لهم بعد ما مكن لهم فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} ، وقال هنا {فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذِكرُه : وما لهؤلاء المشركين ألا يُعذِّبَهم اللهُ وهُم يَصُدُّون عن المسجد الحرام الذي يصلون لله فيه ويعبدونه، ولم يكونوا لله أولياء، بل أولياؤه الذين يَصُدُّونهم عن المسجد الحرام، وهم لا يصلون في المسجد الحرام
" وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ "، يعني : بيتُ الله العتيق.
" إِلَّا مُكَاءً ": وهو الصفير.
وعن ابن عباس : كانت صلاةُ المُشركين عند البيت ( مُكاءً ) يعني : التصفير، و ( تَصدية ) يقول : التَصفيق.
وقال الامامُ السَعدي :
يعني أن اللّهَ تعالى إنما جعل بيته الحرام ليُقام فيه دِينُه، وتَخلُص له فيه العبادة، فالمؤمنون هم الذين قاموا بهذا الأمر،وأما هؤلاء المشركون الذين يصدون عنه، فما كان صلاتهم فيه التي هي أكبر أنواع العبادات {إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} أي: صَفيرًا وتَصفيقًا، فِعلُ الجهلة الأغبياء، الذين ليس في قلوبهم تعظيم لربهم، ولا معرفة بحقوقه، ولا احترام لأفضل البقاع وأشرفها، فإذا كانت هذه صلاتهم فيه، فكيف ببقية العبادات؟.
فبأي شيء كانوا أولى بهذا البيت من المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، إلى آخر ما وصفهم اللّه به من الصفات الحميدة، والأفعال السديدة.
لا جَرم أورثهم اللّه بيته الحرام، ومَكّنهم منه،وقال لهم بعد ما مكن لهم فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} ، وقال هنا {فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}