#فقه_الصوم ...(12) 💚
==============
(لكل شيء زكاة و زكاة الجسد الصوم)...
لسا متابعين بالمفطرات المعاصرة إن شاء الله تعالى ومن بعد ما حكينا عقطرة الأذن اليوم حنحكي عن:
#قطرة_العين وتأثيرها على الصوم...
اختلف الفقهاء فيما يوضع في العين كالكحل ونحوه هل يفطر أو لا؟
وخلافهم هذا مبني على أمر وهو هل تعتبر العين منفذاً كالفم، أو ليس بينها وبين الجوف قناة؟
فذهب الحنفية، والشافعية إلى أنه لا منفذ بين العين والجوف، أو الدماغ، وبناءً على ذلك فهم لا يرون ما يوضع في العين مفطراً.
وذهب المالكية, والحنابلة إلى أن العين منفذ إلى الحلق كالفم، والأنف فإن اكتحل الصائم ووجد طعمه في حلقه فقد أفطر.
#رأي_الطب_الحديث:
أثبت الطب الحديث أن هناك قناة تصل بين العين والأنف، ثم البلعوم، فالصواب ـ في مسألة وجود منفذ أو عدمه ـ مع المالكية، والحنابلة، إلا أنه يبقى اعتبارات أخرى في مسألة القطرة، لا بد من مراعاتها ولا يتوقف الأمر عند كون العين منفذاً أو ليست منفذاً.
أما المعاصرون فقد اختلفوا في قطرة العين كما يلي:
#القول_الأول:
ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين #لا_تفطر، وهو قول د. فضل عباس، ود. محمد حسن هيتو، و د. وهبه الزحيلي ود. الصديق الضرير والشيخ عجيل النشمي، وعلي السالوس, ومحي الدين مستو، ومحمد بشير الشقفه.
#القول_الثاني:
أن قطرة العين تفطر: قال به من المعاصرين الشيخ محمد المختار السلامي، د. محمد الألفي.
==================
أدلة القول بعدم الفطر بقطرة العين:
1ـ أن جوف العين لا تتسع لأكثر من قطرة واحدة، والقطرة الواحدة حجمها قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءاً من خمسة وسبعين جزءاً مما يوجد في الملعقة الصغيرة. وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3.
وإذا ثبت أن حجم القطرة قليل فإنه يعفى عنه، فهو أقل من القدر المعفو عنه مما يبقى من المضمضة.
2ـ أن هذه القطرة أثناء مرورها في القناة الدمعية تُمْتَصُّ جميعها ولا تصل إلى البلعوم، أما الطعم الذي يشعر به في الفم فليس لأنها تصل إلى البلعوم، بل لأن آلة التذوق الوحيدة هي اللسان، فعندما تمتص هذه القطرة تذهب إلى مناطق التذوق في اللسان، فتصبح طعماً يشعر بها المريض، هكذا قرر بعض الأطباء، وإذا ثبت هذا فهو حاسم في المسألة.
3ـ أن القطرة في العين لا تفطر لأنها ليست منصوصاً عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذاً للأكل والشرب ولو لطخ الأنسان قدميه ووجد طعمه في حلقه لم يفطره؛ لأن ذلك ليس منفذاً فكذلك إذا قطر في عينه.
أدلة من قال بأنها مفطرة:
1ـ قياساً على الكحل إذا وصل إلى الحلق.
2ـ أن علماء التشريح يثبتون أن الله خلق العين مشتملة على قناة تصلها بالأنف، ثم البلعوم.
#والخلاصة:
أن الراجح في المسألة هو عدم التفطير بقطرة العين حتى لو ثبت أنه للعين منفذ للجوف لأن الواصل للجوف لا يتعدى المعفو عنه في المضمضة والاستنشاق وهو لا يؤثر في صحة الصوم....
وقد قرر مجمع الفقه الإسلامي أن قطرة العين غير مفطرة....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم..
#يتبع....
==============
(لكل شيء زكاة و زكاة الجسد الصوم)...
لسا متابعين بالمفطرات المعاصرة إن شاء الله تعالى ومن بعد ما حكينا عقطرة الأذن اليوم حنحكي عن:
#قطرة_العين وتأثيرها على الصوم...
اختلف الفقهاء فيما يوضع في العين كالكحل ونحوه هل يفطر أو لا؟
وخلافهم هذا مبني على أمر وهو هل تعتبر العين منفذاً كالفم، أو ليس بينها وبين الجوف قناة؟
فذهب الحنفية، والشافعية إلى أنه لا منفذ بين العين والجوف، أو الدماغ، وبناءً على ذلك فهم لا يرون ما يوضع في العين مفطراً.
وذهب المالكية, والحنابلة إلى أن العين منفذ إلى الحلق كالفم، والأنف فإن اكتحل الصائم ووجد طعمه في حلقه فقد أفطر.
#رأي_الطب_الحديث:
أثبت الطب الحديث أن هناك قناة تصل بين العين والأنف، ثم البلعوم، فالصواب ـ في مسألة وجود منفذ أو عدمه ـ مع المالكية، والحنابلة، إلا أنه يبقى اعتبارات أخرى في مسألة القطرة، لا بد من مراعاتها ولا يتوقف الأمر عند كون العين منفذاً أو ليست منفذاً.
أما المعاصرون فقد اختلفوا في قطرة العين كما يلي:
#القول_الأول:
ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين #لا_تفطر، وهو قول د. فضل عباس، ود. محمد حسن هيتو، و د. وهبه الزحيلي ود. الصديق الضرير والشيخ عجيل النشمي، وعلي السالوس, ومحي الدين مستو، ومحمد بشير الشقفه.
#القول_الثاني:
أن قطرة العين تفطر: قال به من المعاصرين الشيخ محمد المختار السلامي، د. محمد الألفي.
==================
أدلة القول بعدم الفطر بقطرة العين:
1ـ أن جوف العين لا تتسع لأكثر من قطرة واحدة، والقطرة الواحدة حجمها قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءاً من خمسة وسبعين جزءاً مما يوجد في الملعقة الصغيرة. وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3.
وإذا ثبت أن حجم القطرة قليل فإنه يعفى عنه، فهو أقل من القدر المعفو عنه مما يبقى من المضمضة.
2ـ أن هذه القطرة أثناء مرورها في القناة الدمعية تُمْتَصُّ جميعها ولا تصل إلى البلعوم، أما الطعم الذي يشعر به في الفم فليس لأنها تصل إلى البلعوم، بل لأن آلة التذوق الوحيدة هي اللسان، فعندما تمتص هذه القطرة تذهب إلى مناطق التذوق في اللسان، فتصبح طعماً يشعر بها المريض، هكذا قرر بعض الأطباء، وإذا ثبت هذا فهو حاسم في المسألة.
3ـ أن القطرة في العين لا تفطر لأنها ليست منصوصاً عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذاً للأكل والشرب ولو لطخ الأنسان قدميه ووجد طعمه في حلقه لم يفطره؛ لأن ذلك ليس منفذاً فكذلك إذا قطر في عينه.
أدلة من قال بأنها مفطرة:
1ـ قياساً على الكحل إذا وصل إلى الحلق.
2ـ أن علماء التشريح يثبتون أن الله خلق العين مشتملة على قناة تصلها بالأنف، ثم البلعوم.
#والخلاصة:
أن الراجح في المسألة هو عدم التفطير بقطرة العين حتى لو ثبت أنه للعين منفذ للجوف لأن الواصل للجوف لا يتعدى المعفو عنه في المضمضة والاستنشاق وهو لا يؤثر في صحة الصوم....
وقد قرر مجمع الفقه الإسلامي أن قطرة العين غير مفطرة....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم..
#يتبع....