قناة د/ سلطان العميري


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


لمن يرغب في تحميل الطبعة الثالثة من كتاب : إشكالية الإعذار بالجهل

http://k-tb.com/book/Aqidah00246-إشكالية-الإعذار-بالجهل-في-البحث-العقدي#


بسم الله الرحمن الرحيم،

يعلن مركز صناعة المحاور عن فتح باب التسجيل في (الدفعة الرابعة) من البرنامج العام، وذلك ابتداء من يوم الخميس ١٧-٤-١٤٣٩ الموافق ٤-١-٢٠١٨
وينتهي التسجيل في تاريخ ٩-٥-١٤٣٩ الموافق ٢٦-١-٢٠١٨.
وباقي التفاصيل في الإعلان وفي صفحة التسجيل بالأكاديمية.


رابط التسجيل بالأكاديمية:
‏almohawer.org
لمتابعة مستجدات الدفعة الرابعة:
t.me/almohawer
رابط تحميل مقرر اختبار القبول (كتاب سابغات/ط.٣)
‏http://almohawer.org/sabighat




الإبداع في العلم لا يشترط فيه استغراق كل الوقت , وإنما يشترط فيه بعض الوقت المنظم




(فكل من جهل بالحكم الشرعي لأجل أنه مفرط و مقصر في تعلم دينه فهو غير معذور ، سواء كان حديث عهد بكفر أو عاش في بلاد بعيدة عن ديار المسلمين أو لم يكن كذلك )

إشكالية الإعذار بالجهل ص١٦٧


لمن رغب في تحميل كتاب : إضاءات في التحرير العقدي

سلطان العميري

https://t.co/QHSgzqOJCM










قام الأخ الفاضل : عمر الشاعر بجمع روابط عدد من المقالات التي كتبتها في موضوع العبادة
فقال :
سأل بعض الإخوة الأفاضل عن التحريرات التي كتبها الشيخ د. سلطان العميري (حفظه الله) في موضوع (توحيد العبادة) فأحببت أن أجمع غالب - إن لم يكن كل - ما كتبه الشيخ في هذا الموضوع.

1 - كيف نحدد ضابط الشرك في توحيد العبادة؟
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=955311444482691&id=100000115328012

2 - حقيقة الشرك في توحيد الألوهية عند الشيخ عبد الرحمن المعلمي
http://twitmail.com/email/295731848/27/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%88%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A

3 - قرر أكثر من عشرين عالمًا على اختلاف مذاهبهم العقدية أن مفهوم العبادة يجمع بين غاية الذل مع غاية الخضوع
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1348396988507466&id=100000115328012

4 - ذكر الله تعالى عن كفار العرب أنهم إذا ركبوا في الفلك وماج بهم البحر تركوا التعلق بأصنامهم ودعوا الله مخلصين له الدين.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1351895061490992&id=100000115328012

5 - تحرير رأي علماء اللغة في مفهوم العبادة
http://thearchive.me/fb/MTM1Mjk2MjU0ODA1MDkxMA,,/

6 - هل الأمم مقرة بتوحيد الربوبية؟
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1354471111233387&id=100000115328012

7 - تحريرات حول مفهوم العبادة (1)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1365149010165597&id=100000115328012

8 - تحريرات في مفهوم العبادة (2)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1366627533351078&id=100000115328012&pnref=story

9 - تحريرات في مفهوم العبادة (3)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1367951483218683&id=100000115328012

10 - تحريرات في مفهوم العبادة (4)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1369019779778520&id=100000115328012

11 - تحريرات في مفهوم العبادة (5)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1373388466008318&id=100000115328012

12 - تحريرات في مفهوم العبادة (6)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1374886795858485&id=100000115328012

13 - تحريرات في مفهوم العبادة (7)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1377048155642349&id=100000115328012

14 - تحريرات في مفهوم العبادة
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1377835125563652&id=100000115328012&ref=notif¬if_t=notify_me¬if_id=1467117348380253

15 - هناك من يستدل على ( اشتراط ) اعتقاد معنى من معاني الربوبية في المعبود (استقلالا أو تأثيرا) بالنصوص التي فيها أن كفار العرب كانوا يعتقدون أن أصنامهم تضر وتنفع .
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1390880077592490&id=100000115328012

16 - هل علماء الحنفية يشترطون في مفهوم العبادة اعتقاد الربوبية استقلالًا؟
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1394570753890089&id=100000115328012

17 - تحريرات في مفهوم العبادة (8)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1398767570137074&id=100000115328012

18 - تحريرات في مفهوم العبادة (9)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1400390193308145&id=100000115328012

19 - تحريرات في مفهوم العبادة (10)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1401358243211340&id=100000115328012&pnref=story

20 - تحريرات في مفهوم العبادة (11)
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1406508746029623&id=100000115328012


الألفاظ والعبارات أجملها وأحسنها .

والثانية لطلبة العلم المتابعين للحوار : أتمنى أن يحرصوا على البحث عن الدليل , وألا يكون المؤثر على أقوالهم ومواقفهم إلا الحق والبرهان , وعليهم أن يحذروا من المؤثرات الجانبية التي لا علاقة لها بالحق والدليل لا من قريب ولا بعيد .

تنبيه :

ذكر الشيخ الكريم في تعقيبه الأخير عددا من الشواهد يقوي بها ما ذهب إليه , وعندي عنها جواب , ولكني لن أذكره حتى ننتهي من الأدلة والشواهد التي ذكرت من قبل , فإن لم يفعل الشيخ ذلك , فهذا يعد انقطاعا منه .


سجال موقف أئمة السلف حول القدرية الأولى (3)

عقب أحد المشايخ على مقالي عن موقف أئمة السلف من القدرية الأولى (معبد الجهني) بتعقيب ملأه بعدد من الانخرامات الأخلاقية والعلمية , وقد بينت ذلك في مقالين سابقين .

وادعى أن معبدا لم يكن يقل بإنكار علم الله بأفعال العباد أو أنه تراجع عن ذلك , وقد نقدت قوله هذا وجمعت من الأدلة والشواهد ما بين خطأ قوله .

وكنت انتظر منه مناقشة علمية نافعة للمسألة نفسها ولطلبة العلم الذين يتابعون الحوار , ولكنه للأسف لم يفعل ذلك , وإنما عقب بتعقيب يتصف بما اتصف بها تعقيه الأول , فقد وقع فيه في أنواع من سوء الفهم والاستدلال .

ولا أخفيكم سرا أن نفسي نفرت من الاستمرار في الحوار ؛ لأنه بناء على طريقة ذلك الشيخ لن ننتهي إلى نتيجة .

وقد تواصل معي عدد من الشباب وحذروني من النقاش مع الشيخ الكريم , وذكروا عنه بأنه لن يفهم الكلام بشكل جيد , ولن يلتزم بموضوع البحث , وإنما سيشرق ويغرب , وذكروا أمورا أخرى , وكنت أقول لهم : الحوار مفيد للمسألة ذاتها ولطلبة العلم الذين يتابعونه , سواء تحقق الانتهاء مع الشيخ إلى شيء أو لم يتحقق .

وعلى كل حال .. فالشيخ الكريم في تعليقه الأخير لم يناقش حقيقة الأدلة والشواهد التي ذكرتها على أن معبدا الجهني كان ممن ينكر سبق العلم الإلهي بأفعال العباد وأنه لم تثبت توبته من ذلك , وإنما علق على بعضها بتعليقات خاطئة .

وسأشير في هذا المقال إلى أصل واحد من أصول الغلط التي وقعت في تعقيبه الأخير , وهو سوء الفهم للكلام وعدم إدرك معانيه .

فتعقيب الشيخ الأخير اشتمل على صور متعددة من هذه الإشكالية :

الصورة الأولى : سوء الفهم لمحل البحث , فمحل البحث يا كرام : هل أجمع السلف على تكفير كل أعيان القدرية الأولى أم لا ؟ , وقدمت من الشواهد ما يدل على أن هذا الإجماع غير صحيح .

فكيف فهم الشيخ محل البحث؟!

فهم يا كرام أني أقول : السلف أجمعوا على عدم تكفير أعيان القدرية الأولى (أو أجمعوا على عدم تكفير معبد الجهني) ونتيجة لهذا الخطأ أخذ يعترض ويقول : كيف تستدل بحديث مسلم الذي فيه أن معبد أنكر علم الله وفيه أن ابن عمر كفره , ثم طفق يضفني بعدد من الأوصاف .
وهذا الاعتراض في الحقيقة يدل دلالة ظاهرة على أنه لم يفهم الكلام ولم يدرك محل البحث .
فالبحث يا كرام لم يكن في إثبات أن السلف أجمعوا على أن معبد ليس بكافر , وإنما كان في إثبات أن الإجماع المنقول على كفره غير صحيح , فثبوت أن بعض السلف حكم بكفره لا يعارض ما أقرره , بل أنا أقرره بوضوح وجلاء في المقالات السابقة .

فعلى التسليم بأن مقولة ابن عمر رضي الله عنه تقتضي التكفير العيني , فغاية ما فيها أن بعض السلف كفر معبدا , وهذا لا إشكال فيه على ما أقرره , لأني أقول : بعض السلف لم يكفره .

ولكن الشيخ الكريم غفل عن هذا المعنى تماما الغفلة .

الصورة الثانية من سوء الفهم : يقول الشيخ إذا ثبت أن ابن عمر كفر معبدا فلماذا تلوم الآخرين الذين اتبعوا ابن عمر وكفروه ؟!

وهذا سوء فهم من الشيخ لأنه تصور أن البحث في لوم الآخرين على تكفير معبد! , وهذا غير صحيح بالمرة , فمحل البحث وغرضه مناقشة الإجماع على المنقول عن تكفير معبد فقط , وأما من اختار تكفير معبد , فلا لوم عليه , وليس من غرض البحث الخوض في هذه المسألة .

ولكن الشيخ الكريم يأبي إلا أن يسيء فهمه , ويأتي بمعاني ليست مقصودة في البحث .
الصورة الثالثة من سوء الفهم : ذكرت أن الاحتمال الأقوى في فهم مقولة معبد لطاووس:"يكذب علي" هو أنه قالها تموها وتدلسيا .

ففهم الشيخ الكريم أني أقول إن معبدا يكذب , ثم اعترض فقال : كيف يحكم الأئمة بكونه ثقة وصدوقا وهو يكذب ؟!

وهذا سوء فهم جديد من الشيخ الكريم , فالتدليس والتمويه لا يتضمن الوصف بالكذب لا في اللغة ولا في عرف العلماء , وإنما غاية ما يتضمن استعمال عبارات موهمة ومحتملة , قد تكون كذبا وقد لا تكون , وبناء عليه فليس في كلامي ألبتة أن معبدا كذب , وإنما فيه أنه دلس وموه .

ولكن الشيخ يأبى مرة ثالثة إلا أن يفهم الكلام بصورة خاطئة , ثم يقوم بقوم بنقد الفهم الخاطئ الذي فهمه .

الصورة الرابعة من سوء الفهم : أدخل الشيخ مسألة ضابط قيام الحجة على المعين في تعقيبه , وأوهم المتابعين له بأن أتى بقضية ملزمة لي , ونقل عني كلاما في ضابط قيامها لا أدري من أين أتى به .

وهذا من سوء فهمه لمحل البحث , فمحل البحث في مناقشة الإجماع المنقول على تكفير أعيان القدرية الأولى"معبد الجهني" وليس في ضابط قيام الحجة .

وأما ضابط قيامها على المعيين فهو مسألة أخرى , وفيها تفاصيل وأحوال قد أكون أكثر شدة من الشيخ فيها , ولكنها ليست محل البحث هنا .

أربع صور من الغلط وسوء الفهم وقع فيها الشيخ في تعقيبه الأخير , والله المستعان .

ولي في نهاية هذا المقال رسالتان :

الأولى للشيخ الكريم , أتمنى منه أن يحرص على الهدوء ويحاول أن يفهم كلام الآخرين بشكل جيد , ويعطي نفسه وقتا للتأمل والتفهم , وعليه أن يحرص على أن يستعمل من






ثوقية التي يظهرها في كلامه , وما قدمه لا يعدو أن يكون في أغلبه أفهاما خاطئة وتصورات ظنية أو وهمية , كما سيأتي بينه .

الأمر الخامس : سوء الفهم لكلام الآخرين , فالشيخ الفاضل لم يتعب نفسه في فهم كلام الآخرين , وإنما يفهم معنا معينا ثم يبادر إلى نسبته إلى الآخرين , ثم يقوم بنقده , وقد تكرر منه هذا الأمر كثيرا .

ومن أمثلته : أني قلت في مقال : المسائل الاجتهادية في باب الصفات : ما يلي :" ومنها : تعداد أسماء الله الحسنى , فقد اختلفت مسالك العلماء في عدها , واتفقوا على عدد من الأسماء واختلفوا في عدد منها أيضا".

ومن الواضح هنا أني أقصد مسألة عد الأسماء الحسنى التي ورد الفضل في عدها وتحديد كل اسم منها , وكذلك تحرير الموقف في أفراد أسماء الله تعالى هل ثبت كونه اسما أم لا , وهي مسألة مشهورة ذكرها عدد من العلماء , ولا أقصد ألبتة مسألة هل أسماء الله محصورة في عدد أم لا ؟

ولكن ماذا فهم ذلك الشيخ ؟ فهم أني أتحدث عن مسألة هل أسماء الله محصورة في عدد تسعة وتسعين أم لا ؟ وأخذ بعدما أطلق ضحكة استخفافية يناقش ويطيل الكلام, ويذكر مذهب ابن حزم ويبين خطأه .

وكل ذلك من سوء فهمه لكلام الآخرين , والمشكلة أنه يسوق كلامه بوثوقية تامة ويقين جازم .

الأمر السادس : إدخال الأمور بعضها في بعض , فترى ذلك الشيخ الكريم يتحدث عن مسألة , ثم يودر من كلام أئمة السلف نصوصا في مسائل أخرى لا علاقة لها فيما يتحدث عنه , ويشعر المستمع إليه بأن المخالف ينازع في ذلك أو لا يعلم تلك المقالات .

الأمر السابع : التكليف الشديد في الجواب , فحين ناقش عددا من المسائل الاجتهادية التي ذكرها , كرر القول بأن الخلاف فيها قريب من اللفظي , ليصل إلى أنه ليس خلافا حقيقيا , وهذا القول فيه إقرار بأن وجود الخلاف الاجتهادي من حيث الأصل , ولكنه يوهم المستمع بأنه ليس كذلك !

الأمر الثامن : الانتقاء والقفز , فحين علق على مقال المسائل الاجتهادية وقف مع عدد من المسائل , وأشعر المستمع بأن كل ما عداه يأخذ الحكم نفسه , والحقيقة أن الأمر ليس كذلك , فعلى فرض أني ذكرت بعض المسائل بأن فيها خلافا اجتهاديا , وهي ليست كذلك , فلا يعني هذا الحكم على كل المسائل بالخطأ .

وكذلك حين علق على مقالا الموقف من أعيان القدرية لم يقف مع البيانات التي ذكرتها , وإنما انتقى بيانا واحدا وعلق عليه , وأشعر المستمع له بأن هذا هو كل شيء , كما سيأتي بينه في المقام الثاني .

يتبعه المقال الثاني : في تحرير مذهب معبد الجهني في القدر .

تنبيه :
كنت أتمنى أن أنقل عبارات الشيخ كما هي , ولكنها لم تكن مكتوبة , وإنما مسموعة , فيصعب نقلها , وإن وجدتها مكتوبا سأنقلها هنا إن شاء الله .


سجال حول موقف أئمة السلف من القدرية الأولى (1)

كتبت مقالا جمعت فيه أقوال عدد من أئمة السلف التي فيها ما يدل على أنهم لم يكونوا يكفرون كل أعيان القدرية الأولى النافية للعلم , وطبقت ذلك على موقفهم من معبد الجهني .
وقد أرسل إلي بعض الأصدقاء تعليقا صوتيا لبعض الشيوخ الفضلاء على المقال , فيه قدر واسع من الأخطاء العلمية .

وذلك الشيخ الفاضل كان له تعليق آخر على مقالات لي عن المسائل الاجتهادية في مسائل العقيدة قبل زمن , وقد استمعت إلى تعليقه في حينه فوجدته وقع في أغلاط كثيرة في الفهم وفي الاستدلال وفي تركيب الأفكار وفي إدخال أفكار في أفكار , وفي كلامه تكلف شديد في مناقشة عدد من المسائل , فضلا عما في تعليقه من التعالي والاتهام وغيره .

وقد قررت حينها أن أترك التعليق على نقده لأني رأيت أنه لم يأت بما يستحق النقد أو التعليق .

وفي تعليقه الأخير قررت أن أعلق على كلامه عسى أن يكون في هذا التعليق خيرا ونفعا لطلبة العلم .

والتعليق سيكون في مقامين :

المقام الأول : في القضايا المنهجية والأخلاقية .

والمقام الثاني : في القضايا العلمية ."تحرير القول في مذهب معبد الجهني في القدر"

المقام الأول : في القضايا المنهجية والأخلاقية .

هناك صنف من المنتسبين إلى العلم حين تتابع ما يطرحه من أفكار وما يخوض فيه من حوارات تجد أن لديه انحرافا في عدد من القضايا المنهجية ونقصا ظاهرا في أخلاق المنتسبين للعلم الشرعي , ولأجل هذا فمن المهم جدا في الحوار معه أن ينبه على انحرافاته المنهجية ونقصه الأخلاقي قبل الدخول معه في الحوار حول القضايا العلمية , تنبيها له أولا , ونصحا لطلبة العلم الذين يتابعون تلك الأطروحات والحوارات , حتى يكونوا على بينة من أمرهم .

وذلك الشيخ الفاضل الذي علق على مقالات المسائل الاجتهادية في علم العقيدة وعلى مقال موقف أئمة السلف من أعيان القدرية الأولى , وقع في عدد من تلك الأمور , ومن أهمها :

الأمر الأول : الدخول في نيات الناس ومقاصدهم وأديانهم , فقد كرر في تعليقه الأخير أن من يرد عليه – يقصد العبد الفقير- لديه مشكلة في دينه , وأنه قال ما قال لأنه لا يعظم الدين ولا الوحي ولديه مقدمات مسبقة هي التي تتحكم فيما يطرح ويختار , ويقول ذلك بكلام جازم قاطع .

ولا أريد تزكية نفسي فأنا أعلم بحالي , ولكن هذا الأسلوب لا يجوز لمسلم أن يدخل فيه , ولا أن يقدم عليه إلا بأدلة قاطعة بينة , وهو لا يملك ذلك .

والغريب أن قابل ذلك بثناء على نفسه وأنه معظم للسلف وواستعمل عبارات تدل على أن تعظيم الدين يكون في كلامه وغيره ممن يسير على مسلكه .

بل زاد الطين بلة , فأطلق حكما عريضا , فحكم على طلبة العلم والمشائخ المنتسبين النظام الأكاديمي بأنهم لا يعظمون الدين وأن طريقة في التعليم أقرب إلى طريقة المتكلمين , ثم قال هي أقرب إلى طريقة المستشرقين ... هكذا بإطلاق , وهو لا يقصد التعميم بلا شك , ولكن هذا الإطلاق لا يجوز أن يقدم عليه المسلم , فالمنتسبين إلى الجو الأكاديني يبلغ عددهم العشرات بل المئات , فكان الأولى به أن يحجم عن إطلاق مثل هذها الأحكام , ام يقيد كلامه بالقيود البينة الواضحة .

ولا أخفيك أيها النبيل أني استغربت منه , كيف تجرأ على إطلاق تلك الأحكام , التي فيها حكم على أعداد كبيرة من الناس المشتغلين بالعلم بأن لديهم مشكلة في الدين , وأنهم مصابون في دينهم , وأنهم يتعاملون مع العلم الشرعي وكانه علم كيمياء أو فيزياء .. هكذا بإطلاق وجزم .

نصحيتي لذلك الشيخ ولطلبة العلم أن يبتعدوا عن مثل هذه الأحكام التي لا دليل لهم عليها , ولا يمكنهم إثباتها إلا بأدلة ظاهرة بينة , وهم لا يملكونها , فلماذا تدخل نفسك في متاهات انت في غنى عنها , ولست في حاجة إليها .

الأمر الثاني : اتهمني الشيخ الفاضل بأن لم أطلب العلم إلا في الجامعة فقط , ولم أقرأ في كتب أئمة السلف المسندة , ولأجل ذلك حكم بما حكم , ولا أريد أن أدخل في تفاصيل ذلك , ولكني أقول له : ما دليلك على ذلك؟ هل يجوز لك أن تطلق أحكاما قاطعة من غير دليل ؟! أترك الحكم للإخوة القراء .

الأمر الثالث : في كل كلامه من أوله إلى آخره يستعمل عبارات تشعر بأنه سيحاور أناسا بلغوا من الانحراف الظاهر البين مبلغا شنيعا , فقد ابتدأ بمقدمة كأنه مقبل فيها على من يريد هدم الدين , وفي أثناء كلامه يكرر الحوقلة "لا حول ولا قوة إلا بالله" والحسبلة "حسبني الله ونعم الوكيل" وعبارات الأسف والتأسف , بما يشعر المستمع إليه بأنه أتى بالأدلة القاطعة , وأن المردود عليه بلغ من الجهل مبلغا عظيما , وهو في أغلب أحواله لم يفهم الكلام , ولم يقدم أدلة صحيحة واضحة كما سيأتي بيانه .

الأمر الرابع : اعتماده على أسلوب الوثوقية والقطع , فتراه في كل كلامه يستعمل العبارات القاطعة في الأحكام , سواء في الحكم على الآخرين أو في الحكم على أدلته , بما يشعر الشباب المتابع له بأنه بلغ من القطع واليقين ما لا يمكن دحضه , وفي أثناء كلامه يكرر الضحك المشوب بالاستخفاف , ليؤكد الو




حديث عن كتاب : الانتصار للتدمرية , للشيخ المهندس ماهر أمير .

أرسل إلي الشيخ ماهر أمير قبل زمن مسودة كتابه : الانتصار للتدمرية , وحينها كان بدون اسم , وطلب مني مشكورا مطالعته ومراجعته .

قرأت أول الكتاب , لم أتشجع لإكماله في البداية , لأني شعرت أن المسودة لم تكن مرتبة بشكل واضح , فتوقفت عن القراءة , ولم أتواصل مع الشيخ ماهر , وهو لم يتواصل معي , فقلت لعله نسي , وكفاني الله مؤونة قراءة الكتاب .

ولكنه بعد زمن تواصل معي , وسأل عن رأيي حول الكتاب , ذكرت له القصة باختصار , ولأجل الاحراج وعدته بإكمال قراءة الكتاب .

وبالفعل بدأت أقرأ في الكتاب , وكلما توغلت في داخله ينكشف لي شيء جديد عنه , فما إن بلغت ثلثه الأول , إلا وشعرت أني أمام كتاب غير عادي , كتاب خارج عن نسق الكتب المعهودة في عصرنا ، في لغته ومسلك نقده وفهمه وعمق بحثه وثراء المادة العلمية فيه .

فتحول حالي من عدم حب لقراءة الكتاب إلى شغف بإكماله والاستمتاع بما فيه من علم وجدل عميق , فقرأته كاملا قبل طباعته .

وقد تميز كتاب الانتصار للتدمرية بعدد من المميزات :

الأولى : عمقه في معاجلة مسائل عقدية , كثيرا ما تبحث بمسالك بحثية غير معمقة .

الثانية : تضمنه لقدر كبير من أقوال العلماء الدقيقة في التعبير عن حقائق الأقوال ، وقد حوى أقوال عدد من علماء الأشاعرة المتأخرين التي لا يعرفها كثير من الباحثين , بل لا يعرفها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .

الثالثة : اعتماده على مسالك في الحجاج والجدل العقدي قل أن يعتمد عليها أحد من المعاصرين .

الرابعة : تحريره الدقيق لعدد من المضائق العقدية , التي اشتكى من صعوبة فهمها كثير من الدارسين لعلم العقيدة .
الخامسة : تتبعه لما يطرحه عدد من الأشاعرة المعاصرين , وبيان ما فيه طرحهم في بناء مذهبهم أو في الاعتراض على مذهب أهل السنة من خلل وانحراف عن مسالك الاستدلال والجدل الصحيحة .

فالكتاب في حقيقته ليس انتصارا للتدمرية فحسب , بل هو من أوسع وأعمق من نقد المذهب الأشعري في مباحث الصفات , ومن أمتن من بين المزالق التي وقع فيها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .

لا جرم أن كتاب الانتصار للتدمرية من أنفس الكتب العقدية في عصرنا الحديث , ومن أكثرها عمقا ونفعا لطلبة العلم .

20 last posts shown.

6 841

subscribers
Channel statistics