حديث عن كتاب : الانتصار للتدمرية , للشيخ المهندس ماهر أمير .
أرسل إلي الشيخ ماهر أمير قبل زمن مسودة كتابه : الانتصار للتدمرية , وحينها كان بدون اسم , وطلب مني مشكورا مطالعته ومراجعته .
قرأت أول الكتاب , لم أتشجع لإكماله في البداية , لأني شعرت أن المسودة لم تكن مرتبة بشكل واضح , فتوقفت عن القراءة , ولم أتواصل مع الشيخ ماهر , وهو لم يتواصل معي , فقلت لعله نسي , وكفاني الله مؤونة قراءة الكتاب .
ولكنه بعد زمن تواصل معي , وسأل عن رأيي حول الكتاب , ذكرت له القصة باختصار , ولأجل الاحراج وعدته بإكمال قراءة الكتاب .
وبالفعل بدأت أقرأ في الكتاب , وكلما توغلت في داخله ينكشف لي شيء جديد عنه , فما إن بلغت ثلثه الأول , إلا وشعرت أني أمام كتاب غير عادي , كتاب خارج عن نسق الكتب المعهودة في عصرنا ، في لغته ومسلك نقده وفهمه وعمق بحثه وثراء المادة العلمية فيه .
فتحول حالي من عدم حب لقراءة الكتاب إلى شغف بإكماله والاستمتاع بما فيه من علم وجدل عميق , فقرأته كاملا قبل طباعته .
وقد تميز كتاب الانتصار للتدمرية بعدد من المميزات :
الأولى : عمقه في معاجلة مسائل عقدية , كثيرا ما تبحث بمسالك بحثية غير معمقة .
الثانية : تضمنه لقدر كبير من أقوال العلماء الدقيقة في التعبير عن حقائق الأقوال ، وقد حوى أقوال عدد من علماء الأشاعرة المتأخرين التي لا يعرفها كثير من الباحثين , بل لا يعرفها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .
الثالثة : اعتماده على مسالك في الحجاج والجدل العقدي قل أن يعتمد عليها أحد من المعاصرين .
الرابعة : تحريره الدقيق لعدد من المضائق العقدية , التي اشتكى من صعوبة فهمها كثير من الدارسين لعلم العقيدة .
الخامسة : تتبعه لما يطرحه عدد من الأشاعرة المعاصرين , وبيان ما فيه طرحهم في بناء مذهبهم أو في الاعتراض على مذهب أهل السنة من خلل وانحراف عن مسالك الاستدلال والجدل الصحيحة .
فالكتاب في حقيقته ليس انتصارا للتدمرية فحسب , بل هو من أوسع وأعمق من نقد المذهب الأشعري في مباحث الصفات , ومن أمتن من بين المزالق التي وقع فيها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .
لا جرم أن كتاب الانتصار للتدمرية من أنفس الكتب العقدية في عصرنا الحديث , ومن أكثرها عمقا ونفعا لطلبة العلم .
أرسل إلي الشيخ ماهر أمير قبل زمن مسودة كتابه : الانتصار للتدمرية , وحينها كان بدون اسم , وطلب مني مشكورا مطالعته ومراجعته .
قرأت أول الكتاب , لم أتشجع لإكماله في البداية , لأني شعرت أن المسودة لم تكن مرتبة بشكل واضح , فتوقفت عن القراءة , ولم أتواصل مع الشيخ ماهر , وهو لم يتواصل معي , فقلت لعله نسي , وكفاني الله مؤونة قراءة الكتاب .
ولكنه بعد زمن تواصل معي , وسأل عن رأيي حول الكتاب , ذكرت له القصة باختصار , ولأجل الاحراج وعدته بإكمال قراءة الكتاب .
وبالفعل بدأت أقرأ في الكتاب , وكلما توغلت في داخله ينكشف لي شيء جديد عنه , فما إن بلغت ثلثه الأول , إلا وشعرت أني أمام كتاب غير عادي , كتاب خارج عن نسق الكتب المعهودة في عصرنا ، في لغته ومسلك نقده وفهمه وعمق بحثه وثراء المادة العلمية فيه .
فتحول حالي من عدم حب لقراءة الكتاب إلى شغف بإكماله والاستمتاع بما فيه من علم وجدل عميق , فقرأته كاملا قبل طباعته .
وقد تميز كتاب الانتصار للتدمرية بعدد من المميزات :
الأولى : عمقه في معاجلة مسائل عقدية , كثيرا ما تبحث بمسالك بحثية غير معمقة .
الثانية : تضمنه لقدر كبير من أقوال العلماء الدقيقة في التعبير عن حقائق الأقوال ، وقد حوى أقوال عدد من علماء الأشاعرة المتأخرين التي لا يعرفها كثير من الباحثين , بل لا يعرفها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .
الثالثة : اعتماده على مسالك في الحجاج والجدل العقدي قل أن يعتمد عليها أحد من المعاصرين .
الرابعة : تحريره الدقيق لعدد من المضائق العقدية , التي اشتكى من صعوبة فهمها كثير من الدارسين لعلم العقيدة .
الخامسة : تتبعه لما يطرحه عدد من الأشاعرة المعاصرين , وبيان ما فيه طرحهم في بناء مذهبهم أو في الاعتراض على مذهب أهل السنة من خلل وانحراف عن مسالك الاستدلال والجدل الصحيحة .
فالكتاب في حقيقته ليس انتصارا للتدمرية فحسب , بل هو من أوسع وأعمق من نقد المذهب الأشعري في مباحث الصفات , ومن أمتن من بين المزالق التي وقع فيها كثير من أتباع المذهب الأشعري المعاصرين .
لا جرم أن كتاب الانتصار للتدمرية من أنفس الكتب العقدية في عصرنا الحديث , ومن أكثرها عمقا ونفعا لطلبة العلم .