يحدث أحياناً أن تجمعك الصدف بشخص ما ، يحبك بسرعة و تتعلق انت به أسرع ، تراسله في كل الأوقات و تتحاداثا بالساعات ، يمتلئ هاتفك بصوره و أغانيه المفضلة ، و يصبح الشخص جزءاً من يومك و حياتك و روحك .. تحاول جاهداً ارضاءه ..
يبدأ صباحك بسماع صوته أو رسالة او بنوم أحدكم على الهاتف .
لكن نقطة الوصول الأخيرة لها في قلبك لا محالة ، تخبره عن أسرارك المدفونة في بئر قلبك و تحدثه عن مخاوفك و أحلامك ، وتصبح كتاباً مفتوحاً له لثقتك المفرطة به ..
ستشعر أنه نصفك الآخر بتشابه الصفات و اختلاف الأفكار ..
و يحدث أنك تتغير لأجله لهدف إرضائه ومحاولة التقرب منه أكثر ..
ربما تكون هناك مسافة بينكما إلا أنه يسكن في أزقة قلبك ..
ضابط لإيقاع نبضك ، يسبح في عروقك و يحتل تفكيرك دائماً ..
سيصبح هو سر سعادتك وحبك للحياة و سبب حزنك ، ستتعلق به كما لو أنه منقذك في بحر الوحدة الذي لا تريد أن تموت فيه ..
وقد يحدث أن ينقذك ثم يقتلك بخنجر الخيانة أو سيف الملل ..
لا تتوقع من شخص أحببته كثيراً في فترة قصيرة أنه سيكافئك بالمثل ..
بل سيمل حبك و يكره أهتمامك بعد فترة ما ، و سينتقد مثاليتك ..
و يصف غيرتك بالتخلف ، سيقول لك بأنك مجلة صور ملونة و أنه اعتقدك كتاباً فلسفياً ، سيجد لك مئات الأعذار لسبب هجرك ..
و أن العلة أنت أصلها ثم يرمي باللوم عليك . .
ستصدقه و تشعر انك بالغت بأظهار حبك له ، و لو أنك جافيته لن يحصل هذا ..
لو أن بداخلك حب تجاه شخص أخر لأحبك و لفعل المستحيل لتحبه ..
و يحدث أن تتغير بسببه ، فتنساه و تكره الحب وتعود وحيداً ..💔😕