لستُ بمعقدة، خلق اللهُ في قلبي بذرةً منذ الصغر وهي حُب السِتر كانت بذرةً صغيرةً لكن -لحسن حظي- اسقتْها أمي حتى كبرت في قلبي ، فالفتيات يقتديْنَ بأمهاتهن، لستُ من تلك الفتيات اللواتي تلفتْهنَ الموضة وحبِّ الدنيا واتباع الشهوات ، و مشاركة كل ما يحدث معهن في مواقع التواصل الاجتماعي، أحب نفسي كثيراً، وعند التعرض لبعض الذّم أو التنمر ، بشأن لباسي ونقابي وتفكيري ، هنا أشعر بفخر لأنني أتميز عنهم بشيء ما ، لا أنكُر أنني أرتكب بعض المعاصي ، فأنا لستُ ملاكًا منزلاً من السماء فإني أخطأ وأتوب بفضل الله، ولكنني أحب الستر كثيراً و إن حصل و تعرضت للتنمر لا يُهمني ، فمن يفيدني بقبري؟ من سيُحاسَب عني؟ من يمنحني القليل من الحسنات ؟ من يُنجيني من العذاب؟ من سيدخل النار بدلًا مني؟ لذا فإني أشعر بفخر عندما أعمل بطاعة الله وأسيرُ بحجابي الفضفاض.
سأقول شيئًا ما، بعض كلماتي ستكون مؤلمة و للبعض غير مؤثرة حتى، للبعض من الفتيات اللواتي في قلوبهن القليل من المخافة الله... يا جميلة ، دينَنا هو دِينٌ أتى لمصلحة المرأة ،
لتكن سيدةً على عرش الستر وأميرةً في الدنيا والآخرة، لباسكِ الضيق وتقصيره، بعض شعركِ الخارج من الحجاب ، وأبراز بعض مفاتنك ،كل تلك الأشياء ستحاسَبْينَ عليه ، عفّي نفسكِ بنفسكِ ، فأنتِ الدُّرّة الثّمينة...
و المدهش هنا... والذي إلى الآن يُدهشني أين الغيرة و الشرف ، غيرةُ ذكوركم؟ صراحةً لا أستطيع قول رجالكم لأن كلمة رجال لا تقال إلا لرجالٍ تستحق هذه الكلمة، فلا أحد يحاول أن يبرر لنفسه أو لغيره ويقول هكذا مجتمعي و تلك العادات و التقاليد وهكذا الأهل ، الدين والشرع فوق كل شيء، إنّ امرأة فرعون كانت في بيتِ أكبر طاغية ومع ذلك لجأت إلى سبيل الطاعة و أطاعتِ اللهَ تعالى، و امرأة نوح كانت في بيت أكبر داعية ومع ذلك عصت الله سبحانه ، فعندما أقول هذا حرام وهذا لا يجوز فأنا أنصح فقط ، لعلّني أكونَ وسيلةً للهداية وليست الهادية، فالله هو الهادي الذي يهدي من يشاء، ربما أحدهم يتأثر بهذه الكلمات التي كتبتها، فإني ما كتبتُها إلا لكي أكونَ وسيلةً وسببًا في هداية أحدهم أو مراجعة بعض الحسابات لأحدهم، وفي نهاية الأمر هدانا الله وإياكم وثبّتَنا على هذا الدين والإخلاص في العمل.. آمين💙🥹.
