الأثر الطيب

ثم تختار التخلّي عن أكثر الأشياء التي أردتها، ليسَ لأنّك جبان، بل لأنّك -ولأول مرةٍ- إخترت ألّا تكون جبانًا.

"قد يكون صديقي بالنسبة لك انسان عادي، لكنه في قلبي أكثر من هذا، أكبر من هذا، أصدق من هذا. إنني في مرات لا تحصى، أحتار فيما لو أنه نجم تعذّر عليه أن يبقى عالقًا في السماء فنزل إلى الأرض." ❤

أتعجبُ من الأشخاص الذين يدعون الكسل ويجهرون بالضعف أمام الجميع باحثين عن العطف والاهتمام , طالبين يد العون في كلِ شيء دونَ إدراكِ مدى أهمية الشعورِ بالمسؤولية التي قد تساعد في صقلِ شخصيتهم ..

الإرادة – هي تصميم واعٍ على أداء فعل معين .
ولا تتواجد الإرادة قبل وجود النية , لهذا يجب على المرء أن يُحدد ماذا يُريد قبل كل شيء , ولكي أسهل عليكَ عملية الفهم فإنني سأضع مثالًا واقعيًا أمامك " قبل نومك تضع النية وتقرر أن تستيقظ لصلاة الفجر – يأتي الوقت ولكن شاء القدر أن لا تستطيع التغلب على نفسك فتغرق في النوم "
هنا وجدت النية ولم تتواجد الإرادة .

ولكي يكون لديك إرادة قوية يجب عليك أن تضع ثلاثة نقاط مهمة أمام عينيك :-
أولاً : التمرد ! جميعُنا ينظر إلى التمرد من الزاوية السلبية التي قد تعطي انطباع سيء عند سماع هذه الكلمة لكنني الأن أطلب منكَ أن تتمرد حقا على العادات السيئة التي تغلبت عليك , جرب أن تنظم وقتك وتتمرد على الروتين القاتل , جرب أن تستيقظ في الوقت الذي تريده وتتمرد على النوم , جرب أن تسكت عندما تغضب ...

ثانيًا : التجرئ ! وهنا يجب أن تعرف بأنك يجب أن تخرج من دائرة الخجل الغير واجب كأن تنظر للخلف خجلاً عندما يكلمك أحدهم أو أن لا تسير في الطريق الذي يسير فيه الناس مخافة السؤال عن حالك ولقائهم , تجرئ على أن تخبر المحاضر في الجامعة أنك لم تفهم لا تهز رأسك لكل شيء أنت لست مجبرًا بأن تفهم ولكنك مجبر أن تقول لم أفهم , تجرئ على سكوتك وأخبر الجميع بمشاعرك , تجرئ وغني بأعلى صوتك .. تجرئ فلا إرادة لمن لم يجرب والتجربة تأتي بعد التجرئ .

ثالثًا : التخيل ! جميعنا لدينا الرغبة للوصول إلى مكانة عالية ومرموقة .. تخيل أنك الأن في الجنة ، تخيل أنك مدير الشركة التي تتمنى العمل بها ، تخيل أنك تزوجت الفتاة التي تحبها ، مجرد تخيل الشيء يعني أنك تحبه ومن تحبه تشتاق إليه ... عندما تشتاق للأشياء التي تخيلتها ستبذل جهد أكبر للوصول .

- تمرد ، تجرئ ، تخيل ... ثم بعد ذلك أخبرني كيف أصبحت ؟


#الأثر_الطيب

ربنا يجعلنا من الناس اللي بتعرف تصبر لحد ما ربنا يرضيها و يجبر بخاطرها في الآخر ❤️

اللهم اني أسألك لطف القدر وحلاوة الأيام وسعادة الروح وراحة القلب .

مضى شهر يناير من عام 2018 , ماذا قدمت لنفسك فيه ؟

قد يسأل البعض نفسه هذا السؤال من باب إشعال فتيل التميز في حياتهم فهم يشعرون بأنه مختلفون عن غيرهم , لا أن النتيجة دائما تكون جيدة , فمن يسأل نفسه ماذا قدمت
يعني أنه أسس حياته على التقديم أي البذل والسعي والتميز ..

قبل دخولِ 2018 وضعت خطة لتحقيق ما أريد وفي الحقيقة قُمت بإستثناء شهر يناير من الخطة وكتبت بالخط العريض " الإختبارات الجامعية مهمة ويجب القراءة لها وإجتيازها بمعدل عالٍ "
وبالفعل أنتهت الإختبارات الجامعية النهائية للفصل الأول الدراسي بحمدلله , ولكنني أجدُ نفسي قد أنجزتُ أشياء كثيرة قد رتبتُ لها بشكلِ إعتيادي دونَ الحاجة للوقت أو الجهد , روتين قد تعودت عليه - لا فراغ في يومي - أجدُ نفسي أقوم بتصليح كُرسي مكسور أو شطف غرفتي وترتيبها أو قراءة كتاب لا أعرف عنه شيء فقط وجدته أمامي , أقوم بالكثير من الأشياء للشعور بالرضا , الرضا الذي يُبنى على إنجاز شيء غير مكتوب ومطلوب في خطة الإنجاز , حتى الأن قُمت بعدة إنجازات أهمها تدقيق إملائي لكتابي الأول , والإنجاز الثاني إعداد سيرة ذاتية بلغتين العربية والإنجليزية - والإنجاز الثالث كتابة سيناريو لفيلم قصير يتحدث عن حياة أهل غزة في أخر 10 سنوات - والإنجاز الرابع هو تصوير مجموعة لا تقل عن 30 فيديو مقتطفات كأثر طيب - والإنجاز الخامس والأهم أنني حافظت على صلاة الفجر في المسجد جماعة منذ بداية شهر يناير حتى هذه اللحظة .
..

- والحمدلله

" ‏فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ "

يقولُ ابن القُبّة : ما ضُربَ عبدٌ بعقوبة أشدُّ من قسوة القلب !