أبو عاصم نبيل التومي


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فالحمد لله الذي هيأ للناس من بينهم نصحة أمنة ، يأخذون بأيديهم نحو السداد ويرشدونهم لخير زاد ليوم المعاد ، يكملون نقص إخوانهم ويسدون خللهم في صدق وإخلاص ، ورغبة في رضوان الله تعالى .
وقد جرى مني كتابة نصيحة لقبائلنا الحبيبة وأهالينا في ربوع البلاد المختلفة ، صدرتها بقولي ( نصيحة لعمداء البلديات .... ) وهذا خطأ ولا ريب ، فقام أحد الأفاضل بتنبيهي عبر العام وعبر الخاص ، فجزاه الله خيرا ، وأدام الله لنا إخواننا نصحة بررة ووقانا من الغششة الفجرة .
فعليه قمت بتعديل المنشور مع شكري له صنيعه عبر المكانين مقام النصح منه ، وبينت أن القول منكر ما ينبغي ، ولتمام البيان فأقول مستعينا بالله أن النصح للولاة على جهة العلانية ليس من الطرائق السديدة ولا المسالك المرضية الحميدة ، بل درج السلف على خلاف ذلك وجاء الخبر بنقيض ذلك ، فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ)) . قُلنَا: لِمَنْ؟ قال: (( لله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )) رواه مسلم .
قال الحافظ النووي - رحمه الله - :
[ أما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق, وطاعتهم فيه, وأمرهم به, وتنبيهم وتذكيرهم برفق ولطف, وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين, وترك الخروج عليهم, وتألف قلوب الناس لطاعتهم, قال الخطابي -رحمه الله-: ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم, والجهاد معهم, وأداء الصدقات اليهم, وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة, وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم, وأن يدعى لهم بالصلاح ] .
شرح صحيح مسلم (2-227.)

يضبط هذا ما رواه الإمام أحمد في مسنده وابن أبي عاصم في السنة عن عياض بن غنم - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
(( من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ، وليأخذ بيده, فإن قبل منه فذاك, وإلا كان قد أدى الذي عليه )) صححه الألباني .
وأخرج البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟
فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟
والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه.
قال الحافظ النووي - رحمه الله - :
[ قوله " أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه " يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ ] .
ونقل الحافظ عن القاضي عياض قوله : [ مُراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يَخْشَى من عاقبة ذلك ، بل يتلطف به وينصحه سرا فذلك أجدر بالقبول ] فتح الباري ( 13-57 ) .
وقال الشوكاني – رحمه الله - : [ ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله ] .
السيل الجرار ( 4-556 ) .
وقال السعدي - رحمه الله - : [ على من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سراً لا علناً بلطف وعبارة تليق بالمقام [ .
الرياض الناضرة (50) .
وختاما فاشكر الأخ الذي نبهني وسعى جهده ليزينني وليحفظ دين الله قبل ذلك .
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : [ المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير ] .
جامع العلوم والحكم (77) .

قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله - : [ فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النصح، وهو أن النصح يقترن به الستر، والتعيير يقترن به الإعلان ] .
الفرق بين النصيحة و التعيير (36) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
والحمد لله رب العالمين .


المقال معدل وتم حذف مخالفة شرعية منه ، فاللهم غفرانك .
نصيحة لمشايخ القبائل واﻷعيان والمجالس اﻻجتماعية ومجالس الحكماء ومن نحا نحوهم .
.
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فلقد كثر في اﻵونة اﻷخيرة كتابة مواثيق الشرف بين القبائل ، سواء فيما بين القبائل المتعددة او بين القبيلة نفسها ب(لحماتها) وفروعها .
والملاحظ على كثير من هذه المواثيق هو عدم تحكيم النصوص الشرعية فيها ويجري وضعها من قبل من ﻻ يحسن فقه الكتاب والسنة فيتم تحكيم اﻷعراف القبلية والعادات السائدة وشيء من الزواجر والروادع المخالفة للكتاب والسنة ، فيقع هجر تحكيم الشرع ، ويحصل بهذه المواثيق التظالم وأكل أموال الناس بالباطل والتعدي على حقوق الناس بلا إذن من الشارع وهذا عين الظلم والجناية .
يقول الله رب العالمين : { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } [المائدة 50].
ويقول - سبحانه - : { إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين } [ الأنعام : 57 ] .
فيا أيها العقلاء والحكماء ويا أعيان القبائل احرصوا على تحكيم شرع الله فالخير كله فيه واﻷمن يستجلب به والبركة تنزل معه ، فإن كتبتم ميثاقا ترجعون إليه فيما بينكم فاعرضوه على فقيه بالكتاب والسنة عالم بمقاصد التشريع فاهم لفقه المآﻻت والمصالح والمفاسد الشرعية لئلا تخالفوا دين رب البرية ولئلا تبارزوه - سبحانه - بالعداء .
و تذكروا أن من حكّم غير شرع الله فهو على خطر عظيم جدا ، قال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [الشورى:21].
وقال تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } [ المائدة :44 ] .

وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى .


قال الإمام أحمد - رحمه الله - :
[ من دعاك إلى غير التزويج فقد دعاك إلى غير الإسلام ولو تزوج بشر كان قد تم أمره ] .
المغني (7-4) .


و مما قيل تسلية للعزاب ، ولا نوافقهم في ذلك ، إنما جبر للخاطر .
قال الشاعر :
إن ذئبا أمسكوه ***** وتماروا في عقابه
قال شيخ زوجوه ***** ودعوه في عذابه


قال الإمام أحمد :
[ ليست العزبة من أمر الإسلام في شيء ] .
المغني(7-4) .


عن المنذر قال : سمعت وهب بن منبه يقول :
[ مثل الأعزب مثل شجرة في فلاة يقلبها الرياح هكذا وهكذا ] .
مصنف عبد الرزاق (6-171) .


قال الله - سبحانه - :
{ وَ أَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ إِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] . [ النور : 32 ] .
.
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيرها :
[ هذا أمر بالتزويج. وقد ذهب طائفة من العلماء إلى وجوبه على كل من قدر عليه.
واحتجوا بظاهر قوله عليه السلام "يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج....", أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن مسعود, وقد جاء في السنن من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تزوجوا الولود تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ". وفي رواية: "حتى بالسقط",
الأيامى جمع أيم, ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له, سواء كان قد تزوج ثم فارق أول لم يتزوج واحد منهما, حكاه الجوهري عن أهل اللغة, يقال رجل أيم وامرأة أيم ] .


قال القرطبي :
[ المستطيع الذي يخاف الضرر على نفسه ودينه من العزوبة لا يرتفع عنه ذلك إلا بالتزوج ، لا يُختلف في وجوب التزويج عليه ] .
فتح الباري (11-65) .


فلتقر أعينكم بالنساء الصالحات ، ولتعتنوا بهن ولتكرموهن ، فهن المعينات على الطاعات .
.

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
(( مَن رَزَقَهُ اللَّهُ امرَأَةً صَالِحَةً فَقَد أَعَانَهُ عَلَى شَطرِ دِينِهِ ،
فَليَتَّقِ اللَّهَ فِي الشَّطرِ الثَّانِي )) .
رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الشعب ، وحسنه الألباني .


قال شيخنا محمد بن عثيمين - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً [الفرقان:73] :
.
[ أي: إذا نسوا شيئاً من طاعة الله، ثم ذكرهم أحد بذلك قبلوا وسمعوا وأبصروا،
فلم يخروا عليها صماً وعمياناً،
وإنما يتلقونها بالقبول والراحة، ويقومون بما يجب عليهم.
إن بعض الناس -والعياذ بالله- إذا ذكر بآيات الله استنكف واستكبر،
وقال: من أنت حتى تأمرني؟ من أنت حتى تنهاني؟! أنا أكبر منك .. أنا أعلم منك!!
وهذا محرم،
الواجب إذا ذكرك أحدٌ بطاعة الله أن تتذكر وألا تخر على ذلك أصم أعمى. ] .
اللقاء الشهري (66) .


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
(( إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة
لعله يتم الركوع ولا يتم السجود
ويتم السجود ولا يتم الركوع )) .
حديث حسن - السلسلة الصحيحة ( 2535) .


معاشر العزاب: لقد بلغ الأمر أن يسأل الناس عن حكم الصلاة خلفكم ، فأدركوا أنفسكم .

*** الصلاة خلف الأعزب ***

الفتوى رقم ‏(‏4075‏)‏ : س‏:‏ هل تجوز الصلاة وراء إمام أعزب‏؟‏

ج‏:‏ تجوز الصلاة خلفه، إذا كان صالحا للإمامة‏.‏

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو‏:‏ عبد الله بن قعود - عضو‏:‏ عبد الله بن غديان - نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي -الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(( لا تكثروا على التجار وخاصة الصغار )) .
.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
يكثر السؤال عن حكم رفع التجار للأسعار مع ارتفاع العملة الأجنبية وعند انخفاض أسعار هذه العملات لا ينزل التجار (مباشرة) أسعار سلعهم كما يرفعونها (مباشرة ) .
فأحببت ان أنبه أحبابي و إخواني لأمور مهمة في هذا الجانب ، فاقول وبالله التوفيق :
فليكن معلوما عندنا أن الله سبحانه أحل البيع { وأحل الله البيع وحرم الربا } مالم يشتمل هذا البيع على محرم أو خالف شرع الله سبحانه .
و لم يحدد الشرع – على الصحيح – نسبة البيع ولا أمر بتسعير السلع وتحديد أثمانها ، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال : غلا السعر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله سعر لنا .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وإني لأرجو أن ألقى ربي
وليس أحد منكم يطلبنني بمظلة بدم ولا مال )) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني .
فدل هذا الحديث على انه لا تحديد للأسعار ولا تقييد للتجار في أرباحهم ، فالبيع يقوم على التراضي ( بعتك اشتريت ) ولا إكراه في الثمان ، إن أعجبتك أخذت و إن لم تركت { إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } .
وتأمل قوله - صلى الله عليه وسلم – ((وإني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبنني بمظلة بدم ولا مال )) ليبين لك أن إرغام التاجر على التسعير وذمه بسعر بيعه ليقوم بخفضه من الأمر التي تضر التجار بغير حق ومن أكل مالهم بالباطل ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم – أراد لقاء ربه وهو خلي الذمة من مطالبة التجار له إذا حدد لهم الأسعار ، فالمسألة إذن مسالة حقوق .
هذا من جانب حق التاجر .
لكن ليكن معلوما لدى كل تاجر يريد أن يبارك الله له في تجارته أن لإخوانه المسلمين عليه حقوقا ، وأن التجارة وربحها يبارك فيهما بأسباب كثيرة كأكل الحلال واجتناب الحرام ، ومنها أيضا السماحة في البيع والشراء وخفض الجناح والتيسير على العباد ، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : (( رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى )) رواه البخاري .
فتأمل ( رحم ) فتيسيرك على إخوانك – مالم يلحقك بذلك ضرر ومن تعول – من أسباب تنزل الرحمات ، وحصول البركات ، وهي أيضا سبب لتفريج كربك في الدنيا والآخرة ، فعن ابن عمر – رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة )) . متفق عليه .
.
فالحاصل :
أنه لا يلزم التجار خفض ولا رفع الأسعار تبعا لارتفاع وانخفاض الدولار ، والخلاف حاصل في ( هل للولاة أن يأمروا بذلك ) .
وأن التاجر لا يُذم لهذا الفعل ، فعرض التاجر محرم عليك أيها المسلم .
وان التجار عليهم أن يحرصوا على أسباب حصول الرحمة والبركة لهم .
و أن عليهم أن يأخذوا بأسباب التيسير والإعانة للناس مع وجود الأزمات ما أمكنهم ذلك ، ومالم يلحقهم وعيالهم ضرر ف(لا ضرر ولا ضرار ) .
و أخيرا : فليكن خطابنا فيما بيننا قائما على مقتضى الشريعة ومحصلا لمقاصدها من الإصلاح والتحسين والتكميل ، وليسد بيننا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة التي نرتقي بها في مصاعد الكمال ومراقي الجمال ، ولا يكن همنا نقد أنفسنا فقط .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


كمْ فـــــــــــــرجٍ بَعْدَ إياسٍ قد أتى ***** وكـــــــمْ سرورٍ قد أتى بَعْدَ الأسى
.
من يحسنِ الظنَّ بذي العرشِ جنى ***** حُلْوَ الجنَى الرائقَ من شَوْكِ السَّفا


وإنّي لأرجو الله حتّى كأنّني ***** أرى بجميل الظّنّ ما الله صانع


تأجلت محاضرة الشيخ أبي سليمان والتي كانت مقررة بمسجد عقبة بن نافع بشط الهنشير حرسها الله .


Forward from: قناة أبي سليمان الزنتاني
إعلان عن محاضرة للشيخ
أبي سليمان فؤاد الزنتاني
-حفظه الله تعالى-

بمسجد: شط الهنشير طريق الشط
يوجد مكان للأخوات

بعد مغرب يوم الخمييس
2 ربيع الآخر 1439هـ
الموافق 18 / 1 / 2018 ف


Forward from: قناة أبي سليمان الزنتاني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته

إعلان عن محاضرة لفضيلة الشيخ
أبي سليمان فؤاد عيسى الزنتاني
-حفظه الله تعالى-

بعنوان: المحبة في الله

يوم الجمعة 3 جمادى الاول ١٤٣٩
الموافق 19/ 1 / 2018

بعد صلاة المغرب | بمسجد قرية المغرب العربي - منطقة السياحية بطرابلس


كتب رجُلٌ للإمام أحمد في محنته يسليه :
.
هــذي الخطوب ستنتهي يا أحمد ***** فإذا جزِعت من الخطوب فمن لها
.
الصَّبر يقطع ما ترى فاصبر لها ***** فعســــــــــى بها أن تنجلي ولعلَّها
.
فأجابَ الإمام أحمدُ:
.
صبَّرتَـنـي ووعظْتَني فأَنـا لـَها ***** فستَنجَـلـي؛ بل لا أقـول: لعَلَّهـا!
.
ويَحُلُّهـا مَن كان يَملِك عَقـدَها ***** ثِقـةً بــــــه إذْ كـان يَملِـكُ حلَّهــا
.
الآداب الشرعية لابن مفلح


(( توخيــــــرة كبــــش )) .
.
يكثر الناس في هذين اليومين من تكرار هذه الكلمة ، في إشارة منهم لهبوط سعر ( الدولار ) مقابل الدينار .
فيزرعون اليأس في قلوب الناس من الفرج ويثبطونه ويفسدون عليهم بهجتهم وفرحتهم بذلك .
ومع ما سبق هذا القول فيه ضعف إيمان مالم يكن مبنيا على حقائق أو قرائن صحيحة ، فالعبد مأمور بإحسان الظن بربه ، وهذا الإحسان عبادة يؤجر عليها و(يقترب ) بها من ربه .
جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يقول الله أنا عند ظن عبدي بي )) ، وجاء في مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضا : (( قال الله جل وعلا أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله )) ، وعند الطبراني من حديث واثلة بن الأسقع (( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )) .
فأحسن -أُخيَّ الحبيب - الظن بربك ، وافرح بنعمة نزول الدولار وتعبد لله بهذا الفرح ، وسل ربك زيادة الخير واستعمال النعمة في الطاعة ، وافرح بحصول انفراج ولو يسير للأزمات فالخير يعم الناس في البلد جميعا ، فافرح لفرح هؤلاء تؤجر .
و لا تنس : { وقولوا للناس حسنا } ، و ( اكس ألفاظك أحاسنها ) .
فرج الله كربنا ورفع همنا وغمنا وجمع شملنا ورأب صدعنا وهدى ضالنا وحكم علينا الخيار الصالحين .

20 last posts shown.

346

subscribers
Channel statistics