سُئلت عن قول أحدهم: "الكُتُبُ التِي هِيَ مَظانُّ الحَدِيثِ الصَحِيحِ، أشهَرُهَا وَالمُتَفَقُ عَلَيهِ: مُوَطَأ مَالِكٍ عِنْدَ المُتَقَدِمينَ. وَصَحِيحِ البُخَارِيّ، وَصَحِيحِ مُسلِم، عِنْدَ المُتَأخِرينَ.
وَمُوَطَّأ مَالِك أعظَمُ وَأجّلُّ عِنْدَ الأئمةِ الحُفَّاظ النُقَّاد، بَل إنَّ الصَحِيحَينِ لَمْ يَكُونَا مَعرُوفَيِن عِنْدَ كِبَارِ النُقَّاد مِمَّنْ عَاصَرَ البُخَارِي وَمُسلِم، فَضلَا عَمَن سَبَقَهُمَا، وَلَم يَكُونَا ذَا شَأنٍ عِندَهُم، بَل لَم يَشهَدِ البُخَارِي وَمُسلِم أصلَا إشتِهَارَ كِتَابِيهِمَا فِي حَيَاتِهِمَا"؟!!
..................................
فقلت:
هذا كلام فيه نظر!!!
أولاً: لا يجوز التفرقة بين المتقدمين والمتأخرين بهذه الطريقة!! فمالك والبخاري ومسلم كلهم من المتقدمين.
ثانياً: لا أحد ينكر قيمة موطأ مالك ورحلة طلب العلم لسماعه، بل اعتمد البخاري ومسلم عليه في تخريج كثير من أحاديثه، لكن أن يُطلق القول بأنه أعظم وأجل عند الأئمة الحفاظ فهذا ليس بصحيح!! لأمرين:
الأول: أن من نظر لموطأ مالك لم يطلع على صحيح البخاري ومسلم؛ لأنهم ماتوا قبل ظهور الصحيحين! ولو أن بعضهم أدرك البخاري واطلع على صحيحه لما قدّم الموطأ عليه!!
الثاني: الإمام مالك لم يكن له منهج في كتابه بحيث اقتصر على الصحيح فقط! ففيه أحاديث مراسيل وبلاغات، ومعلوم عند أهل الحديث مذهب مالك في هذه المراسيل.
ثالثاً: الصحيحان لم يظهرا في حياة كبار النقاد حتى يشطح قائل هذا الكلام ويغمز في الكتابين بهذه الهلوسات!! وأنه لم يكن لهما شأن!!!
رابعاً: عدم اشتهار الكتابين في حياة صاحبيهما لا يعني شيئاً!! وهذا لا يُنقص من قيمتهما عند أهل الحديث!
وهل كان أحد أفهم من البخاري في زمانه؟!!!
وأنصح قائل هذا الكلام بأن يرجع لرشده وأن يتعمق في علم الحديث! وهو علم لا يتقنه أيّ أحد، وهو منّة من الله.
وَمُوَطَّأ مَالِك أعظَمُ وَأجّلُّ عِنْدَ الأئمةِ الحُفَّاظ النُقَّاد، بَل إنَّ الصَحِيحَينِ لَمْ يَكُونَا مَعرُوفَيِن عِنْدَ كِبَارِ النُقَّاد مِمَّنْ عَاصَرَ البُخَارِي وَمُسلِم، فَضلَا عَمَن سَبَقَهُمَا، وَلَم يَكُونَا ذَا شَأنٍ عِندَهُم، بَل لَم يَشهَدِ البُخَارِي وَمُسلِم أصلَا إشتِهَارَ كِتَابِيهِمَا فِي حَيَاتِهِمَا"؟!!
..................................
فقلت:
هذا كلام فيه نظر!!!
أولاً: لا يجوز التفرقة بين المتقدمين والمتأخرين بهذه الطريقة!! فمالك والبخاري ومسلم كلهم من المتقدمين.
ثانياً: لا أحد ينكر قيمة موطأ مالك ورحلة طلب العلم لسماعه، بل اعتمد البخاري ومسلم عليه في تخريج كثير من أحاديثه، لكن أن يُطلق القول بأنه أعظم وأجل عند الأئمة الحفاظ فهذا ليس بصحيح!! لأمرين:
الأول: أن من نظر لموطأ مالك لم يطلع على صحيح البخاري ومسلم؛ لأنهم ماتوا قبل ظهور الصحيحين! ولو أن بعضهم أدرك البخاري واطلع على صحيحه لما قدّم الموطأ عليه!!
الثاني: الإمام مالك لم يكن له منهج في كتابه بحيث اقتصر على الصحيح فقط! ففيه أحاديث مراسيل وبلاغات، ومعلوم عند أهل الحديث مذهب مالك في هذه المراسيل.
ثالثاً: الصحيحان لم يظهرا في حياة كبار النقاد حتى يشطح قائل هذا الكلام ويغمز في الكتابين بهذه الهلوسات!! وأنه لم يكن لهما شأن!!!
رابعاً: عدم اشتهار الكتابين في حياة صاحبيهما لا يعني شيئاً!! وهذا لا يُنقص من قيمتهما عند أهل الحديث!
وهل كان أحد أفهم من البخاري في زمانه؟!!!
وأنصح قائل هذا الكلام بأن يرجع لرشده وأن يتعمق في علم الحديث! وهو علم لا يتقنه أيّ أحد، وهو منّة من الله.