ذَكَرتُكِ وَالحَجيجُ لَهُم ضَجيجٌ
بِمَكَّــــةَ وَالقُلـــوبُ لَها وَجيبُ
عِندما بَلَغ العِشق بِـ "قَيسِ ابن المَلوّح" أَقصاهُ وَأَخرَجهُ إِلى الوِّسواسِ وَالهَيمَان، وَأَذهَبَ عَقله، فَكَثَر هَذيانه وَزَادَت وحدته وَتفَرُّده فِي الصَّحراءِ .. وَكَان إِذا ذُكِرَت لَهُ لَيلى رَجَعَ إِلى عَقلهِ وَتَجَلَت عَنهُ غَمرته، فَقيلَ لِأَبيهِ لَولا أَخذتهُ وذَهَبت بِهِ إِلى الحَجِّ وَأَمرتَهُ أَن يَدعو الله أَنْ يَجلي عَنهُ حُبَّ لَيلى وَيردَّ إِليهِ رُشْدهُ، فَفَعل وأَخذهُ إِلى الحَجِّ؛ وعِندَ الكَعبة قَالَ لُهُ أَبوهُ: يَا بني خُذ بِأَستَارِ الكَعبة وَاطلُب الله أَنُ يُنسِيك مَا بِكَ مِنْ حُبِّ لَيلى، فَذهبَ المَجنون وَتَمَسَك بِأَستَارِ الكَعبة وَقَالَ: اللهُمَّ زِدنِي لِليلى حُبًّا إِلى حُبِّهَا وَأرني وَجْهَها فِي خَيرٍ وَعَافية .. ثُمَّ انشَأَ يَقولُ:
ذَكَرْتُكِ وَالحَجيجُ لَهُمْ ضَجيجٌ
بِمَكَّـــةَ وَالقُلُــــوبُ لَهَا وَجيبُ
فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِـي بَلَــدٍ حَــرَامٍ
بِهِ وَللهِ أَخلِصَـــتِ القُلُــــــوبُ
أَتــوبُ إِلَيكَ يَا رَحْمَــــــنُ مِمَّا
عَمِلْتُ فَقَــدْ تَظَاهَـرَتِ الذُّنُوبُ
فَأَمَّا مِـــنْ هَــوى لَيلى وَتَرْكِي
زِيـارَتَهَـــا فَـإِِنِّـــــي لا أَتــــوبُ
وَكَيفَ وَعِنْدَهَــا قَلْبِي رَهيـــنٌ
أَتـوبُ إِلَــيـــكَ مِنْـهَــا أَوْ أُنيبُ
T.me/Ahadeth_Alshoara
بِمَكَّــــةَ وَالقُلـــوبُ لَها وَجيبُ
عِندما بَلَغ العِشق بِـ "قَيسِ ابن المَلوّح" أَقصاهُ وَأَخرَجهُ إِلى الوِّسواسِ وَالهَيمَان، وَأَذهَبَ عَقله، فَكَثَر هَذيانه وَزَادَت وحدته وَتفَرُّده فِي الصَّحراءِ .. وَكَان إِذا ذُكِرَت لَهُ لَيلى رَجَعَ إِلى عَقلهِ وَتَجَلَت عَنهُ غَمرته، فَقيلَ لِأَبيهِ لَولا أَخذتهُ وذَهَبت بِهِ إِلى الحَجِّ وَأَمرتَهُ أَن يَدعو الله أَنْ يَجلي عَنهُ حُبَّ لَيلى وَيردَّ إِليهِ رُشْدهُ، فَفَعل وأَخذهُ إِلى الحَجِّ؛ وعِندَ الكَعبة قَالَ لُهُ أَبوهُ: يَا بني خُذ بِأَستَارِ الكَعبة وَاطلُب الله أَنُ يُنسِيك مَا بِكَ مِنْ حُبِّ لَيلى، فَذهبَ المَجنون وَتَمَسَك بِأَستَارِ الكَعبة وَقَالَ: اللهُمَّ زِدنِي لِليلى حُبًّا إِلى حُبِّهَا وَأرني وَجْهَها فِي خَيرٍ وَعَافية .. ثُمَّ انشَأَ يَقولُ:
ذَكَرْتُكِ وَالحَجيجُ لَهُمْ ضَجيجٌ
بِمَكَّـــةَ وَالقُلُــــوبُ لَهَا وَجيبُ
فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِـي بَلَــدٍ حَــرَامٍ
بِهِ وَللهِ أَخلِصَـــتِ القُلُــــــوبُ
أَتــوبُ إِلَيكَ يَا رَحْمَــــــنُ مِمَّا
عَمِلْتُ فَقَــدْ تَظَاهَـرَتِ الذُّنُوبُ
فَأَمَّا مِـــنْ هَــوى لَيلى وَتَرْكِي
زِيـارَتَهَـــا فَـإِِنِّـــــي لا أَتــــوبُ
وَكَيفَ وَعِنْدَهَــا قَلْبِي رَهيـــنٌ
أَتـوبُ إِلَــيـــكَ مِنْـهَــا أَوْ أُنيبُ
T.me/Ahadeth_Alshoara