العسقلاني..

🍃 رَحِمَ اللهُ أرواحاً حلّقَتْ وغادرتْ قبل حلول رمضان؛
رحم الله أحباباً عِشنا في كنفهم سنين عديدة كانوا لنا الذكرى إذا نسينا،
والسلوى إذا أقفرت بنا الأيام وضامت علينا الليالي..

🍃حَقٌ لهم في أعناقنا أن ندعوَ اللهَ لهم في كُلِّ حينٍ لِيُبَلِّغَهُم منازل الشهداء السعداء..

كما ندعو لأنفسنا المقَصِّرة أن نُكْرمَ بما أُكرموا به من الفوز والنعيم بإذن الله الجواد الكريم..

أيها الرفاق الشهداء،، يا بقيةَ السلفِ وخيرة الخلف:
تقبل الله إعدادكم
تقبل الله رباطكم
تقبل الله غزوكم وجهادكم
تقبل الله دماءكم وأشلاءكم...

وإلى لقاءٍ في دارِ خلدٍ لا شقاءَ فيها ولا نَصَبْ -إن شاء الله-

مُحب الشهداء العسقلاني..

@Al_3sqlani

📝 ميزان القرآن:

لا أظنني أبالغ كثيرا إذا قلت: إن التربية التي نمارسها اليوم في بيوتنا ومؤسساتنا - إلا ما رحم الله - هي في غالب الأحيان (تربية بلا مضمون) ، غاية أمرها أن تنشيء شابا مهذبا، يقول آسف ، وبعد إذنك ، وشكرا، وفي أحيان أخرى هي تربية غربية بمضامين مادية بحتة، تعتبر الإنسان الكامل هو ذلك الشخص الذي يحافظ على نظافته الشخصية، ولياقته البدنية، ومتابعة دروسة، ووظيفة جيدة بعد ذلك، فإذا ارتقى فوق ذلك شيئا فلن يتجاوز بعضا من ثقافة فكرية مشتتة المصادر والاتجاهات، في غياب شبه تام للمضمون القرآني والشرعي الضروري لبناء (الشخصية المسلمة) المتميزة فكريا وروحيا وسلوكيا. ليحق على أكثرنا - بكل أسف- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليأتين على الناس زمان يقال للرجل فيه: ما أعقله، وما أظرفه، وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان!!" متفق عليه.

والنص التراثي التالي هو نص تأسيسي في هذه القضية، يقدم لنا فيه أحد أئمة الإسلام ركيزة لما يمكن أن يسمى بـ (بالميزان القرآني) الذي يصلح أساسا جيدا لتقديم مضمون شرعي يعالج أزمة (الفراغ التربوي) لدى المسلم المعاصر.

يقول الإمام تقي الدين بن دقيق العيد رحمه الله:
"لا يظن ظان أن حسن الخلق عبارة عن لين الجانب، وترك الفواحش والمعاصي فقط، وأن من فعل ذلك فقد هذب خلقه؛ بل حسن الخلق ما نذكره من صفات المؤمنين التي وصف الله تعالى فقال:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 2 - 4]

وقال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112]

وقال:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} سورة المؤمنون: [ 1 - 10]

وقال: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} إلى آخر السوة.[الفرقان: 63 - 77].

فمن أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات، فوجود جميعها علامة حسن الخلق، وفقد جميعها علامة سوء الخلق ، ووجود بعضها دون بعض يدل على البعض دون البعض؛ فليشتغل بحفظ ما وجده وتحصيل ما فقده".
(شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد : 95 بتصرف يسير)

#أعجبني

🍂 {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}
...

كَمْ أساء لهذا الدٍّين ولدعوته المجيدة
دُعاةٌ ضُعفاء هُزلاء عرفوا ظواهر النصوص
دون أن يُدركوا فحواها من القوة والجِديّة..
...

أَيْ أُخَيَّ: إمّا أن تأخذ الكتاب بقوةٍ وعزم،
أو دَعْ عنك التصدُّر للدعوة،
فليس هذا ميدان الضعفاء..


العسقلاني..
@Al_3sqlani

أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمُها
مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ

وقد مددتُ يديّ بالضرّ مشتكيًا
إليكَ يا خير من مُدَّت إليهِ يدُ!

م.ن

🍂 إليك..

أنتَ غير مُجبر أن تعمل ضمن مشروعٍ "إجتهادي" لا تقتنع به.
أنت لستَ مُلزماً أن تدفع فاتورة الأخطاء والاجتهادات التي كُنتَ تراها وتُحذّر منها منذ اليوم الأول لها..
بل يدفع ثمنها مَن كابَرَ وغَامَرَ ولم يرفع بالنصيحةِ رأساً..
تَركُكَ له يحصد ما بَذَرَهُ بنفسه لا يُعَدُّ غدراً ولا خذلاناً
بل عينُ الحكمة والصواب، لا سيما وقد بذلتَ وُسعك وأنت تنصحه؛ وبَذَلَ وسعه وهو يُسقطك ويهزأ بك..

إنَّ نَفْسَك التي بين جَنبيك غالية ثمينة
وإنك مسؤولٌ عن كلّ قطرةِ دمٍ بل وعَرَقٍ بذلتَها
فِيْمَ بَذَلتها ومَنْ المُستَفيد منها؟!
فَضَعْ عَقلَكَ في رأسِك ولا تَجعَل من نفسك نُهْبَةً لأهل الأهواء..


العسقلاني..

🍃 المبادئ لا تُمتَطى..
المبادئ تُحمَلُ وتُرعَى ويُراق دونها الدم، حتى تعيشَ في حياة الناس، ولو كلّفتْ صاحبها حياته..

@Al_3sqlani

طوبى لمن لا تزال تشغلهم الهموم الكبرى!
‏الحاملين الراية؛ وإن تكاثرت جراحهم!
‏طوبي لورثةِ مجد مُعاذ، تثبّطه يده عن مسيرة.. فلا يبالي أن يقطعها .

المجد للذين تقول لهم الخطوب: موتوا ، فيحيون .. يراودهم اليأس "هيت لكم" فيهتفون: "معاذ الله" !

طوبى لأصحاب الهموم الكِبار في عالم يزعج الإنسان لأن يكون صغيرًا تافهًا ..

تحية إجلال لغبّرات لم يقفوا مكتوفين أمام تثبيط المنادين بضياع الحلول ، لمن صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، لا يأبهون بانقطاع منقطع ولا انبتات منبت .

فإلى أولئك المصطفين صفًّا ينافحون عن شِرعة الحق سلامٌ عليكم ، عيشوا أحياء و موتوا أحياء.


باسل الرويلي

🍃 عاملٌ يُفسِّر كثيرًا من فشل الطموحات والأحلام .. هذا العامل بكل اختصار: هو أن الخطط فوق الصخور، والأرجل ما زالت ناعمة ما حفيت بعد ..

ما زال في كثيرٍ من النفوس وَهْمٌ مطمورٌ، أنه يمكن أن يبلغ المرءُ المجدَ وهو لم يكابد المشاقَّ ويَلْعَقَ الصَّبِر ..


الشيخ إبراهيم السكران - مسلكيات