إن تسارع الأحداث في ليبيا أحدث تغيُّراً في فيزيا التحوّل الأخلاقي السّلبي ، فمن المعروف أنّ تغيّر الأخلاق والعادات إلى حسن أو سيّئ يحدث في الغالب تدريجيّا ، لكن ما رأيناها في بلادنا أشبه ما يكون بمعمليّة «التّسامِي» وهي الّتي تتحوّلُ فيها المادّة من صلبةٍ إلى غازيّةٍ دون المرور بالحالة السّائلة ، فبعد أن كنّا ذلك الشعبُ المحافظُ المتديّن ، توالت علينا الصّفعاتُ العلمانيّة المغلّفةُ بغلاف الحضارةِ والتطوّر والحداثة ، حتى أصبحت ليبيا لا فرق بينها وبين بعض البلاد المنحلّة ، ومن أنكر ذلك فإنه لا يخدع إلا نفسه ، غير أن تلك البلاد متبرّجة وبلادُنا تلبسُ الحجاب¹ !!
¹ - أي أن الإنحلال في تلك البلاد يحدثُ علناً ، وفي بلادنا يحدث في الخفاء .
¹ - أي أن الإنحلال في تلك البلاد يحدثُ علناً ، وفي بلادنا يحدث في الخفاء .