الحمد لله:
ما أعظم لطف الله بعباده! وما أوسع رحمته -عز وجل- بهم!
فالعباد وإن بلغ بهم الجهدُ، وغطهم البلاء فأمكن منهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى يجعل المنح مكتّنة في رحم المحن؛ حتى إذا بلغت أجلها أُذن لها فأشرفت على الخلق، وآذنت بالموعود.
والله سبحانه وتعالى أوجد في كونه سنةً، وأجراها شريعة على لسان أنبيائه، وصيرها واقعا تتمثله قصصهم المسطورة في القرآن والسنة، إذ إنه ما من نبي إلا وقد وقع له من البلاء أصناف، قال سعد: سألت رسول الله ﷺ أي الناس أشد بلاء؟ فقال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه..".
وذلك أن الفتح لا يكون حتى يجري قَدَر البلاء على العباد؛ قال تعالى: "أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"، والمجاهد في سيره إلى الله سبحانه وتعالى في طريق الجهاد: سائر كَسَيْر النبي ﷺ، فإن فتح مكة سبقه ضيق، وكرب، وهجرة، وبلاء، وقتل، وحصار؛ حتى إذا ما تمحّصت قلوب المؤمنين: جاء الفتح.
فمن رام فتح مكة قبل أن يخوض معركة أحد؛ فقد تنكب طريق النبوة، ورام قفرًا موحشة، لا ركْب فيها.
وفي ابتلاء الأنبياء بأنواع البلاء تنبيه إلى أتباعهم: أن الطريق هو الطريق، وأن الفَرَج آخذ برأس الكرب حتى يطرحه، وقد أُوعِبت سير الأنبياء بذكر ابتلاءاتهم، وصبرهم، وامتثالهم أمر ربهم، وانقلاب حال الكرب فرجا وفتحا، قال تعالى: "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا".
فلم أر أوقى للبلاء من التقى،
ولم أر للمكروه أشْفى من الصبرِ
"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
ما أعظم لطف الله بعباده! وما أوسع رحمته -عز وجل- بهم!
فالعباد وإن بلغ بهم الجهدُ، وغطهم البلاء فأمكن منهم؛ فإن الله سبحانه وتعالى يجعل المنح مكتّنة في رحم المحن؛ حتى إذا بلغت أجلها أُذن لها فأشرفت على الخلق، وآذنت بالموعود.
والله سبحانه وتعالى أوجد في كونه سنةً، وأجراها شريعة على لسان أنبيائه، وصيرها واقعا تتمثله قصصهم المسطورة في القرآن والسنة، إذ إنه ما من نبي إلا وقد وقع له من البلاء أصناف، قال سعد: سألت رسول الله ﷺ أي الناس أشد بلاء؟ فقال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه..".
وذلك أن الفتح لا يكون حتى يجري قَدَر البلاء على العباد؛ قال تعالى: "أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"، والمجاهد في سيره إلى الله سبحانه وتعالى في طريق الجهاد: سائر كَسَيْر النبي ﷺ، فإن فتح مكة سبقه ضيق، وكرب، وهجرة، وبلاء، وقتل، وحصار؛ حتى إذا ما تمحّصت قلوب المؤمنين: جاء الفتح.
فمن رام فتح مكة قبل أن يخوض معركة أحد؛ فقد تنكب طريق النبوة، ورام قفرًا موحشة، لا ركْب فيها.
وفي ابتلاء الأنبياء بأنواع البلاء تنبيه إلى أتباعهم: أن الطريق هو الطريق، وأن الفَرَج آخذ برأس الكرب حتى يطرحه، وقد أُوعِبت سير الأنبياء بذكر ابتلاءاتهم، وصبرهم، وامتثالهم أمر ربهم، وانقلاب حال الكرب فرجا وفتحا، قال تعالى: "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا".
فلم أر أوقى للبلاء من التقى،
ولم أر للمكروه أشْفى من الصبرِ
"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".