🎀|••
#سلسلة_السيرة_النبوية :
[ أحداث غزوة بدر الكبرى ]
• الهجوم العام:
وكانت نهاية هذه المبارزة بداية سيئة بالنسبة للمشركين؛ إذ فقدوا ثلاثة من خيرة فرسانهم فاستشاطوا غضبًا،وكروا على المسلمين كرة رجل واحد .
• وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه وأخلصوا له وتضرعوا إليه تلقوا هجمات المشركين المتتالية، وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف الدفاع، وقد ألحقوا بالمشركين خسائر فادحة، وهم يقولون : أحَد أحَد .
• أما الرسول فكان منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول : ( اللّهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ) ، حتى إذا حَمِىَ الوَطِيسُ، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال، وبلغت المعركة قمتها، قال : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا ) . وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق، وقال : حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك .
وأوحى الله إلى ملائكته : { أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ }وأوحى إلى رسوله : { أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) أي لا يأتون دفعة واحدة .
• نزول الملائكة:
وأغفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال : ( أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثَنَاياه النَّقْعُ ) [ أي الغبار ] وفي رواية ابن إسحاق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، وعلى ثناياه النقع ) .
• ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول : { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }،ثم أخذ حَفْنَةً من الحَصْبَاء، فاستقبل بها قريشًا وقال : ( شاهت الوجوه ) ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، وفي ذلك أنزل الله : { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى }.
{📖| كتاب الرحيق المختوم }.
-
#سلسلة_السيرة_النبوية :
[ أحداث غزوة بدر الكبرى ]
• الهجوم العام:
وكانت نهاية هذه المبارزة بداية سيئة بالنسبة للمشركين؛ إذ فقدوا ثلاثة من خيرة فرسانهم فاستشاطوا غضبًا،وكروا على المسلمين كرة رجل واحد .
• وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه وأخلصوا له وتضرعوا إليه تلقوا هجمات المشركين المتتالية، وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف الدفاع، وقد ألحقوا بالمشركين خسائر فادحة، وهم يقولون : أحَد أحَد .
• أما الرسول فكان منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول : ( اللّهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ) ، حتى إذا حَمِىَ الوَطِيسُ، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال، وبلغت المعركة قمتها، قال : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدًا ) . وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق، وقال : حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك .
وأوحى الله إلى ملائكته : { أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ }وأوحى إلى رسوله : { أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) أي لا يأتون دفعة واحدة .
• نزول الملائكة:
وأغفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال : ( أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثَنَاياه النَّقْعُ ) [ أي الغبار ] وفي رواية ابن إسحاق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده، وعلى ثناياه النقع ) .
• ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول : { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }،ثم أخذ حَفْنَةً من الحَصْبَاء، فاستقبل بها قريشًا وقال : ( شاهت الوجوه ) ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، وفي ذلك أنزل الله : { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى }.
{📖| كتاب الرحيق المختوم }.
-