Forward from: Bushra Ashmar
لقد كانوا بأفئدةٍ أرقّ من أن يلقَاهم مصابٌ كهذا..
أن يفقدوا حَبيباً فوق الأحِبّة! وطَبيباً فوق الأطِبّاء! كانوا أرقّ من أن يُذاع فيهم خَبرُ غِياب النّبضِ عن قلوبهم.. لكنهم علموا أن النَّبض ما غاب.. والقَلب ما ارتَحل.. والحَبيب قد بقِي سَاكِناً في الخَفقِ هَديُه يُهَذَّب.. وطَبيب الرُّوح ما زال في الأنفاس بالحُبّ يُطَيِّب..
علموا أنها دُنيا لا تًساوي مثقال ذرّة..
وعلموا.. علموا أنّ المَوعِدَ جَنّة! جَنّة زادَها طِيباً ونعيماً أنّ فيها رسول الله.. لذا كُلٌّ منهم تخافق أن يَنال شرف رفقته..
هُناكَ أزكَى رفقة.. وأرفع صُحبة.. في أطيب الأماكن مع أشرف الخلق والمرسلين.. كان يُطَيّبهم ذاكَ الغد الذي يُنشِد: "غداً نلقى الأحِبّة، مُحَمَّداً وصَحبه" - ما أطيبها! - 💙
كانوا أرقَّ من نسَمِ الحُبّ الخَاطِف إثر لحظَة اتّصالٍ قلبِيّ هَامِس بنجوى اشتياق..
لكنهم كانوا على رتبة اتصال نُورانِيّ مع الله جعل الصّبر مصبوباً من السماء إلى قلوبهم..
كانوا على قدرٍ قدّر الله فيه ارتفاعهم عن عامّة البشر ليكونوا هُم فُرادى لا كغيرهم بصبرهم.. بإيمانهم.. بيقينهم.. بحُبّهم واتّباعهم.. ليكتبهم الله أصحاب الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم.. وآل بيته الطّاهرين.. رضي الله عنهم أجمعين.. وجعلنا نحتذي دربهم بالحُبّ سلوكاً واتّباعاً..
وصلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله.. يا قُرة عيني.. ونبرة قلبي.. يا أصل حُبّي.. يا نبع اشتياقي.. يا حبيبي يا مُصطفى يا نور فؤادي يا حبيب الله! 💙