بيان هام للانتقالي الجنوبي يحدد ملامح المرحلة المقبلة ويعد بإستعادة الدولة «نص البيان»
اخبار وتقارير
الخميس - 15 أغسطس 2019 - الساعة 09:53 م
4 مايو / خاص
اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم بيانا هاما .
نص البيان:
بيان سياسي هام
يعيش الجنوب اليوم لحظة تاريخية فارقة، صنعتها انتصارات شعبنا ووضعته على أعتاب مرحلة جديدة، تتويجا لمسيرة نضال كفاحية شاقة وحافلة بالتضحيات الجسام، تكبدها شعبنا على مدى عقدين ونصف منذ احتلال الجنوب عام 1994م. كان آخرها أحداث عدن مطلع الشهر الجاري، التي أفضت إلى تأمين مدينة عدن وحفظ أمن واستقرار الجنوب، إثر أزمة فُرضت على المجلس الانتقالي، وأدار أحداثها بقدر عالٍ من الحكمة والمسؤولية، وحرص على حقن الدماء، وتفويت الفرصة على أعداء الجنوب، وإفشال رهاناتهم.
نحيي شعبنا الجنوبي العظيم، الذي أثبت بكل فئاته وتكويناته، وحرصه على تطويق واحتواء هذه الأزمة، انطلاقاً من نهج وثقافة التصالح والتسامح الجنوبي، الذي كان العنصر الحاسم في إنهاء الأزمة ووقف تداعياتها، وجسد ملحة أسطورية في الدفاع عن مكتسباته الوطنية، بمبادرته لإقامة مليونية التمكين والثبات والانتصار للإرادة الشعبية.
كما نحيي أولئك القادة والأفراد الذين انحازوا بوعيٍ إلى إرادة شعب الجنوب، وأعلنوا انضمامهم للقوات الجنوبية، التي هم في الأصل جزءٌ أصيل منها، منذ معركة النصر على التمدد الإيراني عام 2015م.
ولا ننسى أيضاً أن نحيي بإكبار دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ونشكر مساعيها الحثيثة لاحتواء الأزمة، ودعوتها طرفي النزاع الاحتكام للحوار برعايتها، سيُعقد في جده حال استكمال الترتيبات اللازمة، والشكر موصول لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لما بذلوه من جهود بهدف تطويق هذه الأزمة، وننتظر منهم مواقف أكثر تجاوباً مع آمال وتطلعات شعبنا.
وبرغم التعقيدات التي واجهناها إثر هذه الأزمة، فقد كشفت للرأي العام الإقليمي والدولي أن قضيتنا العادلة، هي قضية شعب ووطن ودولة وهوية، قضية سياسية مستقلة لها مقدماتها وجذورها وأبعادها منذ احتلال الجنوب عام 1994م، وأن مزيداً من التسويف والمماطلة، وعدم التعاطي الإيجابي معها وفق إرادة شعب الجنوب، سيولد المزيد من التعقيدات والمخاطر على أمن وسلامة المنطقة والعالم. وهذا ما التمسناه في المواقف السياسية المعلنة وغير المعلنة التي أبدت قلق وحرص القوى الإقليمية والدولية، والمنظمات الدولية والحقوقية، إبان أحداث عدن مؤخراً.
إن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في قيادة المجلس الانتقالي، توجب علينا التعامل المسؤول مع الواقع، بما يتفق وحجم وجسامة متطلبات المرحلة واستحقاقاتها، وذلك بتنفيذ استراتيجية وطنية واضحة المعالم، وذلك انطلاقاً من الموجهات العامة المبينة على النحو الآتي:
-إن هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، خياراً محسوماً لا رجعة عنه.
-كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات
-إدارة تداعيات أحداث عدن وتبعاتها بما يعزز تماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي، ويعيد الاعتبار لمدينة عدن.
-رعاية أسر شهداء وجرحى طرفي الأحداث الأخيرة وشهداء الجنوب كافة، ومعاملتهم بشكل مسؤول ومتساوٍ.
-انطلاقاً من أسس وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي المعبر عنها في إعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي، بأن الجنوب لكل أبناءه وبكل أبناءه، على قاعدة التصالح والتسامح والشراكة الوطنية، فإننا نؤكد بأن أي جنوبي شارك في هذه الأحداث بوعيٍ أو بدون وعي، هم رفاقنا واخوتنا، تحتم علينا المسؤولية تطمينهم ومنحهم الأمان، وتقع عليهم مسؤولية المشاركة بتأمين وبناء الجنوب، باستثناء المنتمين للجماعات الإرهابية.
-تجريم ومعاقبة كل من يستغل مركزه لممارسة الفساد أو المحسوبية أو خدمة مصلحة خاصة.
-نبذ سياسة التخوين وإلصاق التهم وترويج الإشاعات المغرضة لتصفية حسابات سياسية.
-إدارة حوارٍ جادٍ، يزيل العوازل الناشئة عن أخطاء الماضي، وتوفير أرضية صلبة للاستقلال، من خلال الوصول إلى صيغة توافق وطنية، تضمن للجنوب حضور فاعل وقوي على طاولة المفاوضات المرتقبة.
-حشد كافة الجهود والقدرات والإمكانيات والكفاءات الوطنية المتاحة؛ لإدارة الجنوب إدارة رشيدة ونموذجية، ومجابهة ركام عقود النهب والطمس والإفساد والحرمان.
-نوجه السلطات المحلية في العاصمة عدن، وعموم محافظات الجنوب لتحمل مسؤولياتها الخدمية والمدنية، في تطبيع الأوضاع، وتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمحروقات والتطبيب، وكافة المتطلبات المرتبطة بحياة الناس، وتحسين كفاءتها بصورة عاجلة، وتحييد خدمات ومصالح الشعب عن أي صراع سياسي، ونؤكد عدم تهاون المجلس إزاء أي عبث أو فساد.
-تعزيز الشراكة بين السلطات المحلية بالمحافظات والمديريات والقيادات المحلية بالمجلس الانتقالي، بشأن التخطيط والأمن، ومتطلبات النا
اخبار وتقارير
الخميس - 15 أغسطس 2019 - الساعة 09:53 م
4 مايو / خاص
اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم بيانا هاما .
نص البيان:
بيان سياسي هام
يعيش الجنوب اليوم لحظة تاريخية فارقة، صنعتها انتصارات شعبنا ووضعته على أعتاب مرحلة جديدة، تتويجا لمسيرة نضال كفاحية شاقة وحافلة بالتضحيات الجسام، تكبدها شعبنا على مدى عقدين ونصف منذ احتلال الجنوب عام 1994م. كان آخرها أحداث عدن مطلع الشهر الجاري، التي أفضت إلى تأمين مدينة عدن وحفظ أمن واستقرار الجنوب، إثر أزمة فُرضت على المجلس الانتقالي، وأدار أحداثها بقدر عالٍ من الحكمة والمسؤولية، وحرص على حقن الدماء، وتفويت الفرصة على أعداء الجنوب، وإفشال رهاناتهم.
نحيي شعبنا الجنوبي العظيم، الذي أثبت بكل فئاته وتكويناته، وحرصه على تطويق واحتواء هذه الأزمة، انطلاقاً من نهج وثقافة التصالح والتسامح الجنوبي، الذي كان العنصر الحاسم في إنهاء الأزمة ووقف تداعياتها، وجسد ملحة أسطورية في الدفاع عن مكتسباته الوطنية، بمبادرته لإقامة مليونية التمكين والثبات والانتصار للإرادة الشعبية.
كما نحيي أولئك القادة والأفراد الذين انحازوا بوعيٍ إلى إرادة شعب الجنوب، وأعلنوا انضمامهم للقوات الجنوبية، التي هم في الأصل جزءٌ أصيل منها، منذ معركة النصر على التمدد الإيراني عام 2015م.
ولا ننسى أيضاً أن نحيي بإكبار دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ونشكر مساعيها الحثيثة لاحتواء الأزمة، ودعوتها طرفي النزاع الاحتكام للحوار برعايتها، سيُعقد في جده حال استكمال الترتيبات اللازمة، والشكر موصول لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لما بذلوه من جهود بهدف تطويق هذه الأزمة، وننتظر منهم مواقف أكثر تجاوباً مع آمال وتطلعات شعبنا.
وبرغم التعقيدات التي واجهناها إثر هذه الأزمة، فقد كشفت للرأي العام الإقليمي والدولي أن قضيتنا العادلة، هي قضية شعب ووطن ودولة وهوية، قضية سياسية مستقلة لها مقدماتها وجذورها وأبعادها منذ احتلال الجنوب عام 1994م، وأن مزيداً من التسويف والمماطلة، وعدم التعاطي الإيجابي معها وفق إرادة شعب الجنوب، سيولد المزيد من التعقيدات والمخاطر على أمن وسلامة المنطقة والعالم. وهذا ما التمسناه في المواقف السياسية المعلنة وغير المعلنة التي أبدت قلق وحرص القوى الإقليمية والدولية، والمنظمات الدولية والحقوقية، إبان أحداث عدن مؤخراً.
إن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في قيادة المجلس الانتقالي، توجب علينا التعامل المسؤول مع الواقع، بما يتفق وحجم وجسامة متطلبات المرحلة واستحقاقاتها، وذلك بتنفيذ استراتيجية وطنية واضحة المعالم، وذلك انطلاقاً من الموجهات العامة المبينة على النحو الآتي:
-إن هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، خياراً محسوماً لا رجعة عنه.
-كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات
-إدارة تداعيات أحداث عدن وتبعاتها بما يعزز تماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي، ويعيد الاعتبار لمدينة عدن.
-رعاية أسر شهداء وجرحى طرفي الأحداث الأخيرة وشهداء الجنوب كافة، ومعاملتهم بشكل مسؤول ومتساوٍ.
-انطلاقاً من أسس وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي المعبر عنها في إعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي، بأن الجنوب لكل أبناءه وبكل أبناءه، على قاعدة التصالح والتسامح والشراكة الوطنية، فإننا نؤكد بأن أي جنوبي شارك في هذه الأحداث بوعيٍ أو بدون وعي، هم رفاقنا واخوتنا، تحتم علينا المسؤولية تطمينهم ومنحهم الأمان، وتقع عليهم مسؤولية المشاركة بتأمين وبناء الجنوب، باستثناء المنتمين للجماعات الإرهابية.
-تجريم ومعاقبة كل من يستغل مركزه لممارسة الفساد أو المحسوبية أو خدمة مصلحة خاصة.
-نبذ سياسة التخوين وإلصاق التهم وترويج الإشاعات المغرضة لتصفية حسابات سياسية.
-إدارة حوارٍ جادٍ، يزيل العوازل الناشئة عن أخطاء الماضي، وتوفير أرضية صلبة للاستقلال، من خلال الوصول إلى صيغة توافق وطنية، تضمن للجنوب حضور فاعل وقوي على طاولة المفاوضات المرتقبة.
-حشد كافة الجهود والقدرات والإمكانيات والكفاءات الوطنية المتاحة؛ لإدارة الجنوب إدارة رشيدة ونموذجية، ومجابهة ركام عقود النهب والطمس والإفساد والحرمان.
-نوجه السلطات المحلية في العاصمة عدن، وعموم محافظات الجنوب لتحمل مسؤولياتها الخدمية والمدنية، في تطبيع الأوضاع، وتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمحروقات والتطبيب، وكافة المتطلبات المرتبطة بحياة الناس، وتحسين كفاءتها بصورة عاجلة، وتحييد خدمات ومصالح الشعب عن أي صراع سياسي، ونؤكد عدم تهاون المجلس إزاء أي عبث أو فساد.
-تعزيز الشراكة بين السلطات المحلية بالمحافظات والمديريات والقيادات المحلية بالمجلس الانتقالي، بشأن التخطيط والأمن، ومتطلبات النا