"في السابق كنتُ أخاف ألّا أعتاد غيابك، ألّا أجد رسالة فور استيقاظي تشي بأنّ الصباح قد حلّ إثر قولك -صباح الخير- ألّا أعتادُ الشعور بالأشياء وحدي، ألّا تكون أنتَ أوّل من أُخبره بأسخفِ تفصيلٍ حدث لي، الآن أخافُ أن أعتاد هذا الغياب!
بدأتُ استيقظ صباحًا دون الإكتراث لمئات الإشعارات في هاتِفي، وربّما استيقظ عصرًا لا يهم!
اتأمّل السماء لساعاتٍ غير آبهة بالبرد الذي في الخارج ولا بالصقيع الذي خلّفه غيابك، بدأت أشعر بالأشياء دون الركض نحوك لإخبارك بأنّ هُناك نجمة ما لم تظهر اليوم أو أن الغيوم تشي بأنّ المطر قادم، البهجة قادمة، عِطرُكَ قادم!
بدأتُ اكتب مئات الرسائل في اليوم الواحد ثم آتي بعود كبريتٍ وأحرقهنّ دفعة واحدة وأحرق طرف إصبعي ساخِرة! من نفسي، منك، من تلك الحروف!
أُشغل نفسي بتضميد أطراف أصابعي لِئلّا أُفكّر بإرسالهن إليك!
حسنًا، لديّ عشرة أصابع فقط وقد حرقت أطرافهنّ جميعًا.
ماذا عليّ أن أحرق بعد؟
ماذا عليّ أن أعتاد بعد؟
قد أعتدت حتّى الحرق، النزف، الإفراط
-دونك-. دون أن تُفكّر أنتَ لِلحظة واحدة بانتشالي من كلّ هذا، قُل لي بربك!
أيُمكن ألّا أعتاد غيابك بعد أن جعلت من حريقي هذا رمادك!".
"لِلهباء".
#نجمة_سليمان
بدأتُ استيقظ صباحًا دون الإكتراث لمئات الإشعارات في هاتِفي، وربّما استيقظ عصرًا لا يهم!
اتأمّل السماء لساعاتٍ غير آبهة بالبرد الذي في الخارج ولا بالصقيع الذي خلّفه غيابك، بدأت أشعر بالأشياء دون الركض نحوك لإخبارك بأنّ هُناك نجمة ما لم تظهر اليوم أو أن الغيوم تشي بأنّ المطر قادم، البهجة قادمة، عِطرُكَ قادم!
بدأتُ اكتب مئات الرسائل في اليوم الواحد ثم آتي بعود كبريتٍ وأحرقهنّ دفعة واحدة وأحرق طرف إصبعي ساخِرة! من نفسي، منك، من تلك الحروف!
أُشغل نفسي بتضميد أطراف أصابعي لِئلّا أُفكّر بإرسالهن إليك!
حسنًا، لديّ عشرة أصابع فقط وقد حرقت أطرافهنّ جميعًا.
ماذا عليّ أن أحرق بعد؟
ماذا عليّ أن أعتاد بعد؟
قد أعتدت حتّى الحرق، النزف، الإفراط
-دونك-. دون أن تُفكّر أنتَ لِلحظة واحدة بانتشالي من كلّ هذا، قُل لي بربك!
أيُمكن ألّا أعتاد غيابك بعد أن جعلت من حريقي هذا رمادك!".
"لِلهباء".
#نجمة_سليمان