أثَـرْ


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


مسألة |4|
|الفرق بين الإتخاذ وإلاستعمال|

الإتخاذ :هو اقتناء الشئ لأغراض عدة لزينة أو بيع وشراء وما أشبه ذلك.

أما الإستعمال:فهو التلبس بالانتفاع به بمعنى أن يَستعمل الشي فيما يُستعمل فيه فحسب.


[أنزل الله الحق والهدى على نبيه - صلى الله عليه وسلم - فمن أراده نقياً، فليأخذه من أصوله الأولى قبل أن تكّدره العقول، فالوحي كالماء، والعقول كالأواني، أنزل الله الوحي، فوضعه في قلب نبيه، ثم وضعه النبي في الصحابة، ثم وضعه الصحابة في التابعين، وكلما زاد إفراغاً، زاد كدراً، فأصح الأواني وأنقاها الإناء الأول، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم الصحابة، روى مسلم عن أبي موسى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :(النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم، أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى اصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي، أتى أمتي ما يوعدون)وأصح الفهم للوحي فهم الصحابة فنذكر ما دلّ عليه الوحي، وأطبق عليه فهم الصحابة.]

[الرسائل الشامية-لعبد العزيز الطريفي]


[قال الشيخ القاضي حمد بن عتيق - رحمه الله - : الأمر الثالث مما يصير به المسلم مرتداً:موالاة المشركين، والدليل قوله تعالى ((لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حآد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو عشيرتهم))
وقوله تعالى :((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) وقوله تعالى :((لا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء)).

فذكر سبحانه وتعالى في الآية الأولى :أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم، وظاهرها أن من تولاهم فهو كافر مثلهم،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :[فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يوادّ كافراً، فمن وادّ الكفار فليس بمؤمن]

قال عبد الله بن عتبة عن قوله:(ومن يتولهم منكم فإنه منهم) ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر.

قال ابن جرير في قوله تعالى :(فليس من الله في شيء) يعني :فقد برئ من الله وبرئ الله منه، لارتداده عن دينه.]

[سبيل النجاة والفكاك]


||فصل في التعامل مع المخالف لأمر الله ||

[إعلم أن المخالف لأمر الله - تبارك وتعالى - لا يخلو من أحد ثلاثة :

أولها: أن يكون المخالف لأمر الله" كافرا" ً، فإن كان حربياً فهو مستحق للقتل والإرقاق، وليس بعد هذين إهانة، وإن كان ذميّ فلا يجوز إيذائه إلا بالإعراض عنه، والتحقير له بالاضطرار له إلى أضيق الطريق، وترك البداءة بالسلام. فإن سلّم قيل له :وعليك. والأولى الكف عن مخالطته ومعاماته ومؤاكلته، ومن المكروه الاسترسال إليه والانبساط كما يفعل مع الأصدقاء.

ثانياً: أن يكون المخالف لأمر الله "مبتدع"، فإن كان ممن يدعو إلى بدعة، وكان البدعة بحيث يكفر بها، فأمره أشد من الذمي، لأنه لا يقر بجزية ولا يسامَح بعقد الذمة، وإن كان ممن لا يكفر بها، فأمره بينه وبين الله تعالى أخف من أمر الكافر لا محال، ولكن الأمر في الإنكار عليه أشد منه على الكافر، لأن شر الكافر غير متعديّ، لأنه لا يُلتفت إلى قوله، بخلاف المبتدع الذي يدعو إلى بدعته لأنه يزعم أن ما يدعو إليه حق، فيكون سبباً لغواية الخلق فشره متعديّ، فاظهار بغضه والانقطاع عنه ومعاداته وتحقيره والتشنيع عليه وتنفير الناس عنه أشد.
أما المبتدع العامي الذي لا يقدر أن يدعو ولا يُخاف الاقتضاء به فأمره أهون، والأولى أن يُتلطف به في النصح، فإن قلوب العوام سريعة التقلّب، فإن لم ينفع النصح وكان في الإعراض عنه تقبيح لبدعته في عينه، تأكد استحباب الإعراض عنه، وإن عُلم أن ذلك لا يؤثر لجمود طبعه ورسوخ إعتقاده في قلبه، فالإعراض عنه أولى، لأن البدعة إذا لم يبالغ في تقبيحها، شاعت بين الخلق وعمّ فسادها.

ثالثاً :أن يكون المخالف لأمر الله "العاصي بفعله لا باعتقاده"، فإن كانت بحيث يتأذى بمعصيته غيره، كالظلم وشهادة الزور والغيبة والنميمة ونحو ذلك، فالأولى الإعراض عنه وترك مخالطته والإنقباض عن معاملته، وكذلك الحكم فيمن يدعو إلى الفساد، كالذي يجمع بين الرجال والنساء ويهيئ أسباب الشرّ لأهل الفساد، فهذا ينبغي إهانته ومقاطعته والاعراض عنه.
فأما الذي يفسق في نفسه بشرب خمر أو زنى أو ترك واجب فالأمر فيه أخف، ولكنه في وقت مباشرته إن صودف، وجب منعه بما يمتنع به، فإن النصح يرده وكان أنفع له، نُصح وإلا أغلظ عليه.] [منهاج القاصدين] اهـ


||فصل في الحب في الله والبغض في الله||

[إعلم أن من يحب في الله يبغض في الله، فإنك إذا أحببت إنسان لكونه مطيعاً لله، فإذا عصى الله أبغضته في الله، لأن من أحب لسبب أبغض لوجود ضده، ومن اجتمعت فيه خصال محمودة ومكروهة، فإنك تحبه من وجه وتبغضه من وجه.
فينبغي أن تحب المسلم لإسلامه، وتبغضه لمعصيته، فتكون معه على حال متوسطة بين الإنقباض والاسترسال، فأما ما يجري منه مجرى الهفوة التي يعلم أنه نادم عليها، فالأولى حينئذ الإغماض والستر، فإذا أصرّ على المعصية، فلابد من إظهار أثر البغض بالإعراض عنه والتباعد، وتغليظ القول له على حسب غلط المعصية وخفتها].[مختصر منهاج القاصدين]


مسألة |3|
||حكم الصلاة خلف الرافضة ومناكحتهم وأكل ذبائحهم||

1-قال الإمام البخاري :
[ما أبالي صليت خلف الجهمي أو الرافضي، أم صليت خلف يهودي أو نصراني، لا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تأكل ذبائحهم] [خلق أفعال العباد]

2-قال طلحة بن مصرف: [الرافضة لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم لأنهم أهل ردة]
[الإبانة].


قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم :[سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك، فقالا :أدركنا جميع العلماء في جميع الأمصار، حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً، أن الرافضة رفضوا الإسلام] [الشرح للالكائي]


||الشيعة الروافض ||حقيقتهم - سبب تسميتهم - وحكمهم في دين الله ||

أولا : حقيقتهم
[الرافضة فرقة مرقوا من الدين حدث أولها بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة، هدفهم إفساد عقائد المسلمين وهدم أصول الدين]

ثانياً :سبب تسميتهم
[سموا بالروافض لرفضهم "زيد بن علي" - رضي الله عنه عنهما -
قالوا له تبرأ من الشيخين "أبي بكر وعمر" حتى نكون معك، فقال :لا بل أتولاهم وأتبرأ ممن تبرأ منهما، فقالوا إذن نرفضك، فسميت الطائفة بالرافضة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد :سألت أبي من الرافضة فقال :الذين يشتم ويسب أبي بكر وعمر.]

ثالثاً : حكمهم في دين الله

1-[قال سليمان بن قرم :كنت عند عبد الله بن الحسن بن علي - رضي الله عنهم-، فقال رجل :أصلحك الله، من أهل قبلتنا أحد ينبغي أن يشهد عليه بالشرك! فقال :نعم "الرافضة"، أشهد أنهم مشركون وكيف لا يكونوا مشركين ولو سألتهم "أذنب النبي" قالوا نعم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولو سألتهم "أذنب علي" قالوا لا، ومن قال ذلك كفر] [الإبانة لابن بطة]

2-[قال الإمام الأوزاعي :من شتم أبي بكر الصديق فقد ارتد عن دين الله وأراق دمه] [الشرح والإبانة]

3-[قال الإمام مالك - رحمه الله -
من يشتم أصحاب رسول الله ليس له نصيب في الإسلام] [الشرح لابن بطة]

4-[قال عبد الرحمن بن مهدي :ما فتشت عن رافضي إلا وجدته زنديقاً][السنة للالكائي]

5-[قال بشر الحارث :من شتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين] [الإبانة لابن بطة]

6-[قال أبو عبيد القاسم :الرافضة سابّة وليس لهم حق في الفيء، لأنهم على غير الإسلام] [السنة للخلال]

7-[سئل رجل الفاربيّ عمن شتم أبا بكر فقال هو كافر، فقال يصلى عليه قال لا، فقال كيف يصنع به، فقال لا تلمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى يتوارى في حفرته] [السنة للخلال]

8-[قال القاضي عياض حينما ذكر الرافضة :ولقد كفروا من وجوه حين أبطلوا الشريعة أسرها] [الشفا]

9-[قال شيخ الإسلام ابن تيمية :ومن اقترن بسبّه أن علياً إله، وأنه كان مع النبي وأن جبرائيل غلط في الرسالة، فهذا لا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره] [الصارم المسلول]

10-[كان إذا ذكر الشيعة عند الإمام أبو حنيفة يردد دائماً:من شك في كفر هؤلاء فهو كافر مثلهم] [الكفاية]

11-[وذكر الإجماع على تكفير الشيعة الإمام السمعاني في "الأنساب" ونقل إجماع الأئمة الأربعة وغيرهم على كفر الشيعة الروافض الشيخ محمد بن عبد الوهاب في "رسالة الرد على الرافضة"].

فإذا كان هذا حالهم فيما سلف فكيف بهم الآن وهم يقودون حرباً ضروساً على الإسلام وأهله!!.

وإذا تبين لك هذا علمت أن الدعوات التي تدعوا للتعايش معهم أو نسبتهم إلى أهل السنة وأن الحرب معهم حرب فتنة وطائفية إنما هي حرب بين الإسلام والكفر، علمت أنها محض كذب وتدليس وافتراء. اهـ


فصل في قوله تعالى ((ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً)) [سورة النساء60]

1-أسباب النزول :

جاء في أسباب نزول الآية :[أن رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومة،فقال اليهودي :انطلق بنا إلى محمد وقال المنافق :بل إلى كعب بن الأشرف، فأبا اليهودي، فأتيا إلى النبي - صلى الله عليه - فقضى لليهودي، فلما خرجا، قال المنافق :ننطلق لعمر بن الخطاب فأقبلا إليه ،فقصّا عليه القصة، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :رويداً حتى أخرج إليكما، فدخل البيت فاشتمل على السيف وقطع به رأس المنافق حتى برد، وقال :هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله ورسوله.] فنزلت الآية. وراه أبو صالح عن ابن عباس.

2-بعض أقوال أهل العلم في الآية
-قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :[ذم الله عز وجل المدعين الإيمان بالكتب كلها ويتركون التحاكم إلى الكتاب والسنة، ويتحاكمون إلى بعض الطواغيت المعظَمة من دون الله، كما يصيب ذلك كثيراً ممن يدعون إلى الإسلام وينتحلونه ويتحاكمون إلى بعض مقالات الصائبة الفلاسفة أو غيرهم، أو سياسة بعض الملوك الخارجين عن الإسلام من ملوك الترك أو غيرهم، وإذا قيل لهم تعالوا إلى الكتاب والسنة أعرضوا عن ذلك إعراضاً] مجموع الفتاوى

-يقول الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ :[فإن قوله تعالى "يزعمون" تكذيب لما ادعوه من الإيمان، فإنه لا يجتمع تحاكم إلى غير ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الإيمان في قلب عبدٍ أصلاً، بل أحدهما ينافي الآخر، وتأمل قوله تعالى :"ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً" كيف دل ذلك على أن هذا من الضلال وهؤلاء القانونيون يرونه من الهدى ] [رسالة تحكيم القوانين] .

- قال العلامة الشنقيطي-رحمه الله :[والعجب ممن يُحكّم غير تشريع الله ثم يدعي الإسلام] [أضواء البيان الجزء الثالث] اهـ


قال سفيان بن سعيد :[لو كنت لا أعلم كان أقل لحزني].الحلية


||فصل في الدخول على الأمراء والسلاطين والتقرب منهم ومخالطتهم||.

1-قال حذيفة - رضي الله عنه - :[إياكم ومواقف الفتن، قيل وما هي، قال :يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه]

2-قال سعيد بن المسيب :
[إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء، فاحذروا منه فإنه لص]

3-قال الفضيل بن عياض :
[ربما دخل العالم على الملك ومعه شيء من دينه فيخرج وليس معه شيء، فقيل كيف ذاك!، قال :يصدقه في كذبه ويمدحه في وجهه]

4-[لما قدم ابن عامر'' والي البصرة"أتاه نفر من أصحاب النبي ولم يأته أبو الدرداء، فقال ابن عامر :أما إذ لم يأتيني فلأتينه ولأقدمن في حقه الواجب، فقام فيمن معه حتى أتى أبا الدرداء، فقال له :أتاني نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم أرك فيهم، فقلت آتيك وأقدم في حقك الواجب، فرفع أبو الدرداء رأسه وقال :ما كنتَ قط أهون علي منك اليوم، إن رسول الله كان يأمرنا إذا تغيرتم أن نتغير عليكم]

5-[كان محمد بن سيرين يقول :إذا دعاك الوالي لتقرأ عليه سورة من القرآن فلا تأته]

6-[قال عبد الرزاق :سمعت سفيان الثوري يقول :دخلت عليه" يعني الخليفة" فلم أسلم عليه، فقال أرفع إلينا حوائجك فقلت :ملأت الأرض جوراً وظلماً فاتق الله]

7-[قال الإمام أحمد :كان العُمري"حفيد عمر بن الخطاب" شديد عليهم "يعني الأمراء" يقول عمرو بن أيوب :قدم هاون المدينة فصعد منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطب، فقام إليه العُمريّ فقال له :لا تكذب على منبر رسول الله]

8-[قال سفيان الثوري :نحن اليوم على الطريق فإذا رأيتمونا أخذنا يمين أو شمالاً فلا تقتدوا بنا. قيل للإمام أحمد :فقول الثوري إذا رأيتمونا أخذنا يميناً أو شمالاً اي شي يعني!؟ قال :إنما يريد أمر السلطان]
9-[قال عثّام :لقد خفت الله في حبي لحفص "حفص بن غياث" فلما ولي القضاء لم أدعوا له دعوة]
10-[قال ميمون بن مهران :لا تعرفهم "اي الأمراء" ولا تعرف من يعرفهم].

*قلتُ إذا كان هذا حال الرعيل الأول مع "أمرائهم وهم مسلمون" فكيف بحكام اليوم الذين لم يتركوا باب للكفر إلا ولجوه وكيف بحال سدنتهم نسأل الله السلامة والعافية. اهـ


قال - صلى الله عليه وسلم -
((من قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)).
ردغة الخبال=عصارة أهل النار

صححه الحاكم والألباني


مسألة |2|

هل من وافق الخوارج أو الأشاعرة أو المعتزلة في شيء من أصولهم أو فروعهم يكون أشعرياً أو خارجياً!؟

الجواب :
إن الذي يوافق الأشاعرة أو الخوارج في شي من أصولهم أو فروعهم لا يكون خارجياً أو أشعرياً إلا بموافقته لجميع أصولهم. ولقد بيّن ذلك كبار أهل العلم من قبل،فقد نصّ القاضي عبد الجبار [على أن المرء لا يكون معتزليّاً حتى يوافق المعتزلة في أصولهم الخمسة] ،، وقال أبو الحسن الخيّاط:
[وليس أحداً يستحق إسم الإعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة، التوحيد والعدل والوعد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا جمع بين هذه الأصول فهو معتزليّ] كتاب الإنتصار اهـ.

ودليل ذلك من السنة، ما رواه الشيخان في صحيحهما :((أربع من كن فيه كان منافق خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر)) فمن توفرت فيه خصلة منها فليس بمنافق حتى تجتمع فيه الأربع يسمى منافقاً بنص الحديث. اهـ.
ولقد ذكرت كتب السير والتاريخ خروج كثير من كبار العلماء والسلف على أئمة زمانهم "المسلمين" فخرج الحسين بن علي - رضي الله عنهما- وعبد الله بن الزبير وأهل المدينة - رضي الله عنهم- وسعيد بن الجبير والحسن البصري والشعبيّ، فلم يذكر أحد قاطبة من المتأخرين ولا من المتقدمين بأنهم من الخوارج..!! اهـ.


(إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)

قال ابن عباس :

حيّي يشهد أن لا إله إلا الله .

قال مجاهد ، والحسن ، وغيرهما :( بقلبٍ سليم ) يعني : من الشرك

وقال أبو عثمان النيسابوري:
هو القلب الخالي من البدعة، المطمئن إلى السنة.


Video is unavailable for watching
Show in Telegram


||فصل في بيان معنى الخوف والرهبة والفرق بينهما||.

"الخوف" من حيث الأصل اللغوي يدل على الذعر والفزع؛ يقال: خفت الشيء خوفاً، وخيفة، ومخافة: إذا توقع حلول مكروه، أو فوت محبوب. 

أما "الرهبة" :مأخوذ من الرهابة وهي العظم الذي على رأس المعدة ويقال جمل رهب إذا كان طويل العظام، ويقال للعابد من النصارى راهب لأنه يطيل ويديم الخوف، وهذا ما ذكره العسكريّ في" الفروق اللغوية".
وعلى ذلك فالرهبة:الخوف الطويل والخوف الشديد.

الفرق بين الخوف والرهبة :

فرق زمني :

فإذا اضطرب قلبك وقلقت هذا يسمى خوفاً، أما إذا طال الخوف والقلق وامتد فهذا يسمى رهبةً.

وهناك فرق آخر : أن الخوف توقع الضرر المحتمل الذي قد يقع وقد لا يقع، ولذا إذا ذكرت أنه يقع قلقت وإذا تذكرت أنه لن يقع اطمأننت وسكنت.

أما الرهبة :توقع الضرر المتقين به، ولذا يطول خوف صاحبه، فالمحكوم عليه بالقتل يقيناً، فهذا راهب لأنه متيقن القتل فتجده دائم الخوف حتى يُقتل، أما الذي لا يتوقع القتل في حقه فهذا يسمى خوفاً فقط.


قصة إبراهيم عليه السلام لما ألقى في النار اعترض قال له جبريل فقال ألكَ حاجة!؟ فقال أما إليك فلا.. القصة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتاب (التوسل والوسيلة) :[ أما ما يُردد أن جبريل قال لإبراهيم - عليه السلام - وذكر القصة.. قال :ليس له سند معروف وهو قول باطل، بل الذي ثبت في صحيح البخاري أن إبراهيم - عليه السلام - قال "حسبي الله ونعم الوكيل"].


قال ابن القيم - رحمه الله - :
[وأيّ دينٍ وأيّ خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضاع، ودينه يترك، وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - يُرغب عنها وهو بارد القلب، ساكت اللسان، شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل البليّة إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياستهم فلا مبالاة بما جرى على الدين، وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع ببعض ما فيه غضاضة عليه من جاهه وماله بذل وتبذل وجدَّ واجتهد،
واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم، قد بُلوا في الدنيا بأعظم بليّة تكون وهم لا يشعرون ، وهي موت القلب، فإنه القلب كلما كانت حياته أتمّ كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل]. إعلام الموقعين


‏قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: [ لما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت لرجل من الأنصار هلُمَّ نسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير "يريد العلم"، فقال: واعجباً لك يا ابن عباس: أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من ترى!؟

‏يقول ابن عباس: فترك ذلك الأنصاري طلب العلم، وأقبلت على المسألة فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو نائم وفي وقت قيلولة فأتوسد ردائي على بابه فتسف الريح على التراب، فيخرج فيقول يا ابن عم رسول الله ألا أرسلت إلي فآتيك، فأقول أنا أحق أن آتيك فأسألك، فبقي الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس علي، فقال: هذا الفتى أعقل مني] .


‏فصلٌ في الجهل وأقسامه

‏الجهل: عدم المعرفة وعدم العمل.

‏وسميت الجاهلية للجهل وعدم العمل.

‏ •• سؤال: [هل يأتي العلم بمعنى العمل ؟]

‏الإجابة :
‏يطلق العلم على العمل بدليل أنه يجوز نفي العلم والوصف بالجهل عمن لا يعمل .
‏ قال مجاهد:"من عصى اللَّه فهو جاهل"وفعل المعصية يطلق عليه جهلاً .قال شيخ الإسلام ابن
‏تيمية (إن كل عاصي فهو جاهل وهو قول الصحابة والتابعين ) الفتاوى.

‏• ينقسم الجهل إلى قسمين:

‏1-جهل بسيط: وهو عدم المعرفة.

‏2-جهل مركب: وهو معرفة الشيء خلاف ما هو عليه، فالجهل المركب هو الذي يعطي معلومات خاطئة، ويظن صاحبه أنه يفهم، فهو لا يدري ولا يدري بأنه لايدري؛ وسمي مركب لأنه مركب من جهلين.

20 last posts shown.

70

subscribers
Channel statistics