بين ساعاتٍ وساعاتٍ في كلِّ مطلع شمس من حياة المسلم صلاة..
بالانصراف إلى الصلاة وجمع النّية عليها، يستشعر أنه قد حطَّم الحدود الأرضية المحيطة بنفسهِ من الزمان والمكان، وخرج منها إلى رُوحانيَّة لا يُحدُّ فيها إلا بالله وحده.
بالقيام في الصلاة، يحقق لذاته معنى إفراغ الفِكْرِ السَّامِي على الجسم كله، لِيمتزج بجلال الكون ووقاره، كأنه كائن منتصب مع الكائنات يسبح بحمده..
وبالتولِّي شَطر القبلة في سَمْتِها الذي لا يتغير على اختلاف أوضاعِ الأرض، يعرف حقيقة الرَّمْزِ الثابت في روحانيَّة الحياة؛ فيحمل قلبُه معنى الاطمئنان والاستقرار على جاذبيَّة الدنيا وقلقها.
وبالركوع والسجود بين يدي الله، يُشعِر نفسَه معنى السمو والرفعة على كلِّ ما عدا الخالق من وجود الكون.
وبالجلسة في الصلاة وقراءة التحيَّات الطيِّبات، يكون جالسًا فوق الدنيا يحمد الله ويسلم على نبيّه وملائكته ويشهد ويدعو.
وبالتسليم الذي يخرج به من الصلاة، يُقبِل على الدنيا وأهلها إقبالًا جديدًا: مِن جِهَتَي السلام والرحمة.
هي لحظات من الحياة كل يوم في غير أشياء هذه الدنيا؛ لجمع الشهوات وتقييدها بين وقتٍ وآخر بسلاسلها وأغلالها من حركات الصلاة، ولتمزيق الفَنَاء خمس مراتٍ كل يوم عن النفس؛ فيرى المسلم من ورائه حقيقة الخلود، فتشعر الروح أنها تنمو وتتسع.
هي خمس صلوات، وهي كذلك خمس مرَّات يفرغُ فيها القلب ممَّا امتلأ به من الدنيا، فما أدَّق وأبدع وأصدق قوله صلى الله عليه وسلم:
«جُعِلَت قُرَّة عيني في الصلاة».
-الرافِعي في وَحْيِهِ! :')
بالانصراف إلى الصلاة وجمع النّية عليها، يستشعر أنه قد حطَّم الحدود الأرضية المحيطة بنفسهِ من الزمان والمكان، وخرج منها إلى رُوحانيَّة لا يُحدُّ فيها إلا بالله وحده.
بالقيام في الصلاة، يحقق لذاته معنى إفراغ الفِكْرِ السَّامِي على الجسم كله، لِيمتزج بجلال الكون ووقاره، كأنه كائن منتصب مع الكائنات يسبح بحمده..
وبالتولِّي شَطر القبلة في سَمْتِها الذي لا يتغير على اختلاف أوضاعِ الأرض، يعرف حقيقة الرَّمْزِ الثابت في روحانيَّة الحياة؛ فيحمل قلبُه معنى الاطمئنان والاستقرار على جاذبيَّة الدنيا وقلقها.
وبالركوع والسجود بين يدي الله، يُشعِر نفسَه معنى السمو والرفعة على كلِّ ما عدا الخالق من وجود الكون.
وبالجلسة في الصلاة وقراءة التحيَّات الطيِّبات، يكون جالسًا فوق الدنيا يحمد الله ويسلم على نبيّه وملائكته ويشهد ويدعو.
وبالتسليم الذي يخرج به من الصلاة، يُقبِل على الدنيا وأهلها إقبالًا جديدًا: مِن جِهَتَي السلام والرحمة.
هي لحظات من الحياة كل يوم في غير أشياء هذه الدنيا؛ لجمع الشهوات وتقييدها بين وقتٍ وآخر بسلاسلها وأغلالها من حركات الصلاة، ولتمزيق الفَنَاء خمس مراتٍ كل يوم عن النفس؛ فيرى المسلم من ورائه حقيقة الخلود، فتشعر الروح أنها تنمو وتتسع.
هي خمس صلوات، وهي كذلك خمس مرَّات يفرغُ فيها القلب ممَّا امتلأ به من الدنيا، فما أدَّق وأبدع وأصدق قوله صلى الله عليه وسلم:
«جُعِلَت قُرَّة عيني في الصلاة».
-الرافِعي في وَحْيِهِ! :')