بشار طيفور

يا رب..
انقطع الرجاء إلا منك..
وخابت الآمال إلا فيك..
وانسدت الطرق إلا إليك..
وأُغلقت الأبواب إلا بابك..
فلا تكلنا إلى أحدٍ سواك.. ❤

ربّاه مالي حيلة إلا الرجاء..
في كشف ضري وانجلاء كروبي

أنا الفقيرُ وأنت أرحم راحم..
ورضاك عني غاية المطلوب

قرأتُ ذات مرة عبارة في كتاب: "كليلة ودمنة"، وقد علقت في قلبي إلى اليوم:
"وقد تنكسفُ الشمس والقمر إذا ما قُضيَ عليهما ذلك!"

انظر إلى الشمس متأملاً كِبر حجمها وشدة وهجها والكواكب الكثيرة التي تدور حولها..
وإلى القمر أيضاً، متأملاً شدة لمعانهِ وضيائه وهالة النور التي يمنحها لمن حوله..
انظر كيف أنّهُ إذا ما نزلَ بهما القدر انكسفا على عظمتهما..

وأنت يا صديقي..
يا من يحملُ شغفاً متوهجاً كالشمس، ووجهاً مضيئاً كالقمر..
لِمَ تعتقدُ أنّكَ على أعتابِ النهاية؟!
لِمَ تظنُ أنّ الفشل عارٌ سيُلازمكَ للأبد؟!
لِمَ تزعمُ بأنّ حبال النجاة قد قُطعت؟!

ها هما الشمس والقمر آيتان من آياتِ الله..
وقد خُسفا وكُسفا..
فهل سمعتَ عن كسفٍ أطفأ وهج الشمس إلى الأبد، أو عن خسفٍ حرمنا ضوء القمر، إنّما الخسف والكسف أقدارٌ تسري عليهما كما تسري المقدرات على جميع البشر..
فهل عابَ الشمس يوماً أن قد كُسفت؟!
أو لازم العارُ القمر بأن قد خُسف؟!

فهوّن عليك يا صديقي، وإن كنتَ الآن في فترةِ خسوفِ وجهك القمري، وكسوف شغفك الشمسي، فاعلم أنّما هي أقدارٌ ظاهرها من قبله العذاب، وباطنها فيه الرحمة..
أقدارٌ لها أجلٌ وتمضي..
وغداً يُنبئكَ شروق الفرج بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً..
والحبّ كل الحبّ لك..

- بشار طيفور

هالعيد المعظم سبقني بالمعايدة.. 🥰❤
رسائل العيد من ألطف الرسائل يلي بستشعر فيها الإنسان بنعمة محبة الأهل والأصدقاء.. ❤

خصصوا لكل صديقٍ وحبيبٍ وقريبٍ معايدةً باسمه، ولكم فيها أجور كثيرة، منها أجر جبر الخاطر وإدخال السرور على قلب المسلم، وأجر صلة الرحم..
وتذكروا دائماً حديث الحبيب المصطفى صلّى اللهُ عليه وسلّم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها".
لا تتعاملوا بمبدأ إن عايدني فلان عايدته، وإن زارني زرته، وإن أثنى علي مدحته، وإن علقَ لي علقتُ له، فهذا ليس من الإحسان إنّما التكافؤ..
لكن كونوا واصلين.. مبادرين.. متوددين..
كي تكونوا من المسلمين المحسنين.. ❤

العيد فرصة عظيمة لوصل الأرحام والأصدقاء ممن قطعتنا عنهم ظروف الحياة..
وفي الإسلام لا شيء يذهب بلا أجر.. ❤

وكل عام وأنتم بخير.. ❤

- بشار طيفور

{ قَالُوا۟ بَشَّرۡنَاكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَانِطِینَ (٥٥) قَالَ وَمَن یَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦۤ إِلَّا ٱلضَّاۤلُّونَ (٥٦) } ❤

وهاد بوست تدبر قديم عنفس الفكرة:

{ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰۤ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ } ♥️

لم يكن سيدنا موسى -عليه السلام- يعلم أنّهُ عندما سقى الماء للامرأتين ثمَّ مضى، أنّ أجر هذه السقاية سيكون امرأة صالحة وعمل ومأوى في بلدٍ غريب لا يعرف فيه أحد، وهذا ممّا علمنا إياه النبي المصطفى ﷺ في حديثه الشريف، حين قال: "لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"..

فلا تستصغر أي عمل خيرٍ تفعلهُ إن كنتَ مخلصاً نيّتكَ، فلعلَّ الله أن يجزيكَ بحسنة هذا المعروف خيري الدنيا والآخرة.

{ فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَاهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ }

- بشار طيفور

#التدبر_القرآني ♥️

#لا_تستقل_أي_عمل!

عسيرة الصدقة قلت أحكيلكن قصة من قصص سيدنا موسى لحتى ما حدا يستقل أي عمل خيري مهما كان صغير:

مرة كنا ماشيين أنا ورفيقي وكان في امرأة قاعدة على الرصيف، فرفيقي أعطاها مبلغ بسيط جداً لوجه الله، فقلتله وقتا: الله يبعتلك زوجة صالحة بحسنة هالعمل..
فقلي صدقة ٢٠٠ ليرة بدها تبعتلي زوجة صالحة؟! 🙄

حكيتله وقتها قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الامرأتين يلي سقالهم الماء، وكيف طلبت إحدى الامرأتين من أبوها إنه يشتغل سيدنا موسى عندهن ويساعدهن، فوقتها أبوها طلب منها تدعو سيدنا موسى لعندهن وعرض عليه الزواج من إحدى ابنتيه، وصار عندو زوجة صالحة وكسب حلال ببلد ما بيعرف فيه حدا!
طبعاً هالشي كله رزق من الله سبحانه وتعالى، ولكن هالرزق ساقه الله لسيدنا موسى عن طريق سقاية ماء..
فتخيلوا شقد كان هالعمل بسيط.. وشقد كان الخير يلي انساق لسيدنا موسى بسببه عظيم!
سبحان الله ما أكرمه وما أعظمه! ❤

العبرة من القصة إنه لا تستقلوا من أي عمل خيري مهما كان صغير وقليل، وأبسط مثال واقعي على هالشي هنن الأشخاص يلي بيشتغلوا بالأعمال التطوعية المجانية، وهنن بيعرفوا شقد بيصحلن من خلالها فرص عمل ربحية، فما في شي بضيع عند رب العالمين..
المهم تكون النية خالصة لله سبحانه وتعالى.. ❤

{ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰۤ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ (٢٤) فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَاهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ (٢٥) }

- بشار طيفور