قوله: {قل هذه سبيلي}، المشار إليه ما جاء به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الشرع عبادة ودعوة إلى الله.
سبيلي: طريقي.
قوله: {أدعو}، حال من الياء في قوله: {سبيلي}، ويحتمل أن تكون استئنافًا لبيان تلك السبيل.
وقوله: {إلى الله}، لأن الدعاة إلى الله ينقسمون إلى قسمين:
1- داع إلى الله.
2- داع إلى غيره.
فالداعي إلى الله تعالى هو المخلص الذي يريد أن يوصل الناس إلى الله تعالى.
والداعي إلى غيره قد يكون داعيًا إلى نفسه، يدعو إلى الحق لأجل أن يعظم بين الناس ويحترم، ولهذا تجده يغضب إذا لم يفعل الناس ما أمر به، ولا يغضب إذا ارتكبوا نهيًا أعظم منه، لكن لم يدع إلى تركه.
وقد يكون داعيًا إلى رئيسه كما يوجد في كثير من الدول من علماء الضلال من علماء الدول، لا علماء الملل، يدعو إلى رؤسائهم.
قوله: {على بصيرة}، أي: علم، فتضمنت هذه الدعوة الإخلاص والعلم، لأن أكثر ما يفسد الدعوة عدم الإخلاص، أو عدم العلم، وليس المقصود بالعلم في قوله {على بصيرة} العلم بالشرع فقط، بل يشمل، العلم بالشرع، والعلم بحال المدعو، والعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود، وهو الحكمة.
فيكون بصيرًا بحكم الشرع، وبصيرًا بحال المدعو، وبصيرًا بالطريق الموصلة لتحقيق الدعوة، ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ: (إنك تأتي قومًا أهل كتاب)[البخاري: كتاب المغازي/ باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، ومسلم: كتاب الإيمان/ باب الدعاء إلى الشهادتين.].
وهذه ليست كلها من العلم بالحكم الشرعي، لأن علمي أن هذا الرجل قابل للدعوة باللين، وهذا قابل للدعوة بالشدة، وهذا عنده علم يمكن أن يقابلني بالشبهات أمر زائد على العلم بالحكم الشرعي، وكذلك العلم بالطرق التي تجلب المدعوين كالترغيب بكذا والتشجيع، كقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من قتل قتيلًا، فله سلبه) [البخاري: كتاب المغازي/ باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم...(، ومسلم: كتاب الجهاد/ باب استحقاق القاتل سلب القتيل.] ، أو بالتأليف، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعطى المؤلفة قلوبهم في غزوة حنين إلى مئة بعير، فهذا كله من الحكمة، فالجاهل لا يصلح للدعوة، وليس محمودًا وليست طريقته طريقة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن الجاهل يفسد أكثر مما يصلح.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22868
📲للإشتراك في قناة ملخص كتاب التوحيد عبر الرابط التالي⬇️⬇️
https://t.me/BezkrAlla
سبيلي: طريقي.
قوله: {أدعو}، حال من الياء في قوله: {سبيلي}، ويحتمل أن تكون استئنافًا لبيان تلك السبيل.
وقوله: {إلى الله}، لأن الدعاة إلى الله ينقسمون إلى قسمين:
1- داع إلى الله.
2- داع إلى غيره.
فالداعي إلى الله تعالى هو المخلص الذي يريد أن يوصل الناس إلى الله تعالى.
والداعي إلى غيره قد يكون داعيًا إلى نفسه، يدعو إلى الحق لأجل أن يعظم بين الناس ويحترم، ولهذا تجده يغضب إذا لم يفعل الناس ما أمر به، ولا يغضب إذا ارتكبوا نهيًا أعظم منه، لكن لم يدع إلى تركه.
وقد يكون داعيًا إلى رئيسه كما يوجد في كثير من الدول من علماء الضلال من علماء الدول، لا علماء الملل، يدعو إلى رؤسائهم.
قوله: {على بصيرة}، أي: علم، فتضمنت هذه الدعوة الإخلاص والعلم، لأن أكثر ما يفسد الدعوة عدم الإخلاص، أو عدم العلم، وليس المقصود بالعلم في قوله {على بصيرة} العلم بالشرع فقط، بل يشمل، العلم بالشرع، والعلم بحال المدعو، والعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود، وهو الحكمة.
فيكون بصيرًا بحكم الشرع، وبصيرًا بحال المدعو، وبصيرًا بالطريق الموصلة لتحقيق الدعوة، ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ: (إنك تأتي قومًا أهل كتاب)[البخاري: كتاب المغازي/ باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، ومسلم: كتاب الإيمان/ باب الدعاء إلى الشهادتين.].
وهذه ليست كلها من العلم بالحكم الشرعي، لأن علمي أن هذا الرجل قابل للدعوة باللين، وهذا قابل للدعوة بالشدة، وهذا عنده علم يمكن أن يقابلني بالشبهات أمر زائد على العلم بالحكم الشرعي، وكذلك العلم بالطرق التي تجلب المدعوين كالترغيب بكذا والتشجيع، كقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من قتل قتيلًا، فله سلبه) [البخاري: كتاب المغازي/ باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم...(، ومسلم: كتاب الجهاد/ باب استحقاق القاتل سلب القتيل.] ، أو بالتأليف، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعطى المؤلفة قلوبهم في غزوة حنين إلى مئة بعير، فهذا كله من الحكمة، فالجاهل لا يصلح للدعوة، وليس محمودًا وليست طريقته طريقة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن الجاهل يفسد أكثر مما يصلح.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=22868
📲للإشتراك في قناة ملخص كتاب التوحيد عبر الرابط التالي⬇️⬇️
https://t.me/BezkrAlla