و يحدث.. أن تُحب أحداً ما، بكل ما أعطاك الله من حب، فتشعر أنك امتزجت معه و فيه، و تقضي عمراً في أحلامك و أوهامك، حتى يتبين لك فيما بعد أنك لم تكن ممزوجاً به يوماً، تشبهان كثيراً الزيت بالماء، تظلُ تحملهُ فوقك و تعذره و هو لا يتنازل أن يدرك ما يحدثُ أصلاً، فيخذلك و يكسرك، و يبحث عن غيرك من يحمله، فتدور دائرة الأيام عليه، فإذا بالذي كان هو البديل، يكسره و يجرحه، فيعود ذليلاً مكسوراً. و إنّ إنكساره أشدّ عليك، من جرحه الذي جرحك إياه من قبل، و ما يزيد الوجع إيلاماً؛ أن لم يعد له مكانٌ لديك، فقلبُ العاشق لا يجرحُ من هجرٍ مرتين!
----------------------
----------------------