صحيح جدًا، إننا نحاول مساعدة الآخرين، نمد يد العون لمن يحتاج، نُسمع الآخرين منا كلمة طيبة، نمنح الأمل لمن تسلسل اليأس لفؤاده، ولا بأس في كل ذلك بل إنه إنجاز عظيم لو جددنا النية واحتسبنا الأجر عند الله،
لكننا كثيرًا ما ننسى أنفسنا أو ربما ننتظر شخصًا ما يأخذ بأيدينا، ننتظر معجزة تُغيّر حياتنا، نفسح المجال للأشواك لتنمو في دروبنا وقلوبنا ونقابل الأمر بالشكوى والبكاء وأحيانًا بالدعاء،
جيد ولكن
لماذا لا نعطي أنفسنا ما نعطي للآخرين من حلول حقيقية وسعي للتغيير؟!
أعلم أننا بحاجة للآخرين، لدعم، لكلمة تشجيع، لثقة وحب،
ولكن هل جربنا أن نمنح أنفسنا هذه الأشياء؟ توكلي على الله، اسأليه العون والتوفيق، وحاولي ارفق بنفسك وتقبلي أخطائك، افرحي بنجاحاتك مهما كانت صغيرة، اقطعي علاقتك بالأشخاص المؤذيين أو ضعي حدًا لذلك الأذى، كم مرة عددتِ أغلاطك وعيوبك والأشياء الغير جميلة في شخصيتك؟ هل حاولتِ تعداد محاسنك؟ لا أخبرك أن تكون مغرورًا!
لكن كوني جميلة في عينيكِ، أصلحي ما بإمكانك إصلاحه من العيوب والذنوب، نقي قلبك انسي من أذاكِ واغفري له، أزيحي ركام الأحلام المستحيلة واسعي في المتاح، قلبكِ بحاجة لله تقرّب منه وطمأنيه بآياتِ الله....