`
كيف لأُناس قد ركعوا وسجدوا، وناصَروا بشّار وأعوانه، وفَدُوه بأرواحهم وَدمائهم وهم يهتفون شعارهم «بالرّوح بالدّم نفديك يَا بشّار»، أن يكُونوا بيننا؟ كَيف؟
كيف لأرضٍ سُقيت بِدماء الشّهداء، وسطّرت أمجادها بنفسها، لكي تبقى حرّةً أبيّةً مقيمةً لشرعِ اللّٰه، لا ترضىٰ الذلّ والعار والكفر والفسق، أن تحضنهم وتأويهم إليها؟
كيف للأسرىٰ الذين ذاقوا المَوت في الزّنازين والمُعتقلات وهم أحياء، وللأسِيرات العَفيفات الطّاهرات في السّجون يُغتصبن ويُهنّ ويُشتمن، أن يَغفروا لكُم ويرضَوا عنكم؟
كيف لأمهات الشّهداء وزوجاتهم اللواتي فَقَدن فلذات أكبادهنّ وقُرّة أعينهنّ نُصرةً للدّين وأهله، أن يصفحُوا عَنكم؟
كيف لأمّهات المُجاهدين وزوجاتهم، اللاتي لَا تكاد تمر دقيقة واحدة دُون خوفٍ أو قلقٍ أو توترٍ، ينتظرن علىٰ أحرٍّ من الجمر خبرًا عنهم، وهنّ يعلمنَ أنّه من المُحتمل في أي وقتٍ أن يُدخلوا عليهنّ شهيدًا ارتقىٰ في معارك العزِّ والإباء، أن يُسامحوكم؟
كيف للمهجّرين الذين تَركوا ديارًا كبروا وترعرعوا في أحضانها، وخَرجوا قسرًا وظُلمًا، وتجرّعوا مرارات الغُربة والفقر والفَقد، لكي لا يحيوا في ذلٍّ ومهانة، أن يتطلعوا إليكم؟
لا والله! خابوا وخسئوا...
لن يكونوا أهلًا ولا ناسًا لنا...
وسيُتواصل الحقد عليهم جيلًا بعد جيل، وسيبقون أذلّاء جبناء صغارًا في أعيننا مهما حيينا...
وسيبقىٰ وطننا لأهله وناسه عزيزًا مكرّمًا وممجّدًا.
كيف لأُناس قد ركعوا وسجدوا، وناصَروا بشّار وأعوانه، وفَدُوه بأرواحهم وَدمائهم وهم يهتفون شعارهم «بالرّوح بالدّم نفديك يَا بشّار»، أن يكُونوا بيننا؟ كَيف؟
كيف لأرضٍ سُقيت بِدماء الشّهداء، وسطّرت أمجادها بنفسها، لكي تبقى حرّةً أبيّةً مقيمةً لشرعِ اللّٰه، لا ترضىٰ الذلّ والعار والكفر والفسق، أن تحضنهم وتأويهم إليها؟
كيف للأسرىٰ الذين ذاقوا المَوت في الزّنازين والمُعتقلات وهم أحياء، وللأسِيرات العَفيفات الطّاهرات في السّجون يُغتصبن ويُهنّ ويُشتمن، أن يَغفروا لكُم ويرضَوا عنكم؟
كيف لأمهات الشّهداء وزوجاتهم اللواتي فَقَدن فلذات أكبادهنّ وقُرّة أعينهنّ نُصرةً للدّين وأهله، أن يصفحُوا عَنكم؟
كيف لأمّهات المُجاهدين وزوجاتهم، اللاتي لَا تكاد تمر دقيقة واحدة دُون خوفٍ أو قلقٍ أو توترٍ، ينتظرن علىٰ أحرٍّ من الجمر خبرًا عنهم، وهنّ يعلمنَ أنّه من المُحتمل في أي وقتٍ أن يُدخلوا عليهنّ شهيدًا ارتقىٰ في معارك العزِّ والإباء، أن يُسامحوكم؟
كيف للمهجّرين الذين تَركوا ديارًا كبروا وترعرعوا في أحضانها، وخَرجوا قسرًا وظُلمًا، وتجرّعوا مرارات الغُربة والفقر والفَقد، لكي لا يحيوا في ذلٍّ ومهانة، أن يتطلعوا إليكم؟
لا والله! خابوا وخسئوا...
لن يكونوا أهلًا ولا ناسًا لنا...
وسيُتواصل الحقد عليهم جيلًا بعد جيل، وسيبقون أذلّاء جبناء صغارًا في أعيننا مهما حيينا...
وسيبقىٰ وطننا لأهله وناسه عزيزًا مكرّمًا وممجّدًا.