📝 *( قصة الإمام البخاري )* ⛴
✍ ذكر الإمام عبد السلام المباركفوري - رحمه الله - في كتابه سيرة البخاري :
أن الإمام البخاري ركب البحر مرة في أيام طلبه للحديث النبوي وكان معه ألف دينار لتعينه على السفر وطلب العلم ، وكانت الألف دينار مبلغا طائلا في ذاك الزمان ،
فجاءه رجل من أصحاب السفينة، وأظهر له حبه ومودته وتعلقه به ، وأصبح يقاربه ويجالسه ، فلما رأى الإمام حبه وولاءه مالَ اليه واطمأنّ له ، حتى بلغ الأمر به أنه في بعض الجلسات أخبره عن الدنانير الموجودة عنده ،
وذات يوم قام الرجل من نومه وهو يبكي ويصيح ويمزق ثيابه ويلطم وجهه ورأسه ، فلما رأى الناس حالته تلك ، أخذتهم الدهشة والحيرة وأخذو يسألونه عن السبب ، وألحوا عليه في السؤال ، فقال لهم : كانت عندي صرة فيها ألف دينار وقد ضاعت !!
فقام اصحاب السفينة وبعض المسافرين يفتشون ركاب السفينة واحدا بعد واحد ، ولما فطِن البخاري للمكيدة أخرج صرة الدنانير خفية دون أن يلاحظه أحد وألقاها في البحر ، ثم وصل المفتشون إليه وفتشوه أيضا حتى انتهوا من جميع ركاب السفينة ، ولم يجدوا شيئا ؛ فعادوا للرجل ولاموه ووبخوه توبيخا شديدا !
ولما وصلوا وجهتهم ونزل الناس من السفينة جاء الرجل الى الإمام البخاري وسأله قائلا : ماذا فعلت بصرة الدنانير ؟
فقال : ألقيتها في البحر !
قال : كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم ؟!
فقال له الإمام : يا جاهل .. أتدري أنني أفنيت حياتي كلها في جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعرفني العالم ووثقوا في وصدقوني في كل ما أرويه من أحاديث شريفة ، فكيف ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة للتهمة من أجل دراهم معدودة ؟! .
📚 [ سيرة الإمام البخاري (1 / 122 ) ]
➖➖➖➖🔶➖➖➖➖
*✅ جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها 📲*
http://T.me/HADYALNABOAH
✍ ذكر الإمام عبد السلام المباركفوري - رحمه الله - في كتابه سيرة البخاري :
أن الإمام البخاري ركب البحر مرة في أيام طلبه للحديث النبوي وكان معه ألف دينار لتعينه على السفر وطلب العلم ، وكانت الألف دينار مبلغا طائلا في ذاك الزمان ،
فجاءه رجل من أصحاب السفينة، وأظهر له حبه ومودته وتعلقه به ، وأصبح يقاربه ويجالسه ، فلما رأى الإمام حبه وولاءه مالَ اليه واطمأنّ له ، حتى بلغ الأمر به أنه في بعض الجلسات أخبره عن الدنانير الموجودة عنده ،
وذات يوم قام الرجل من نومه وهو يبكي ويصيح ويمزق ثيابه ويلطم وجهه ورأسه ، فلما رأى الناس حالته تلك ، أخذتهم الدهشة والحيرة وأخذو يسألونه عن السبب ، وألحوا عليه في السؤال ، فقال لهم : كانت عندي صرة فيها ألف دينار وقد ضاعت !!
فقام اصحاب السفينة وبعض المسافرين يفتشون ركاب السفينة واحدا بعد واحد ، ولما فطِن البخاري للمكيدة أخرج صرة الدنانير خفية دون أن يلاحظه أحد وألقاها في البحر ، ثم وصل المفتشون إليه وفتشوه أيضا حتى انتهوا من جميع ركاب السفينة ، ولم يجدوا شيئا ؛ فعادوا للرجل ولاموه ووبخوه توبيخا شديدا !
ولما وصلوا وجهتهم ونزل الناس من السفينة جاء الرجل الى الإمام البخاري وسأله قائلا : ماذا فعلت بصرة الدنانير ؟
فقال : ألقيتها في البحر !
قال : كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم ؟!
فقال له الإمام : يا جاهل .. أتدري أنني أفنيت حياتي كلها في جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعرفني العالم ووثقوا في وصدقوني في كل ما أرويه من أحاديث شريفة ، فكيف ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة للتهمة من أجل دراهم معدودة ؟! .
📚 [ سيرة الإمام البخاري (1 / 122 ) ]
➖➖➖➖🔶➖➖➖➖
*✅ جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها 📲*
http://T.me/HADYALNABOAH