✍ لا تمت قبل أن تكون نداً !!

حصار خانق أتى على الأخضر واليابس في بقعة صغيرة من مخيم اليرموك المحاصر استُنزفت فيها طاقات المجاهدين أيما استنزاف، لكنه-الحصار- لم يستنزف صبرهم وثباتهم وايمانهم واستعدادهم للقتال والتضحية..

في حين أن بعض تنظيمات وفصائل الخزي والعار سلّمت ترسانتها العسكرية للنظام النصيري بدون مقاومة وفي ظروف أفضل بكثير من ظروف حصار مجاهدي اليرموك!

الرسالة الأهم والنموذج الأروع الذي يقدمه مجاهدي اليرموك لكل المجاهدين والثائرين مفادها أننا لن نستشهد ولن نموت قبل أن نسوء النصيرية سوء العذاب، وسنقاتل حتى آخر رمقٍ لنا في هذه الدنيا الفانية، وسنقاوم حتى آخر قطرة دم من دمائنا حتى نمسح عار من غدروا وفرطوا وهادنوا ثم سلّموا جهادنا وثورتنا وتضحياتنا المسلمين على طبق من ذهب لضباع النصيرية والرافضة!

ثبات أبطال اليرموك هي رسالة ممهورة بالدم يرسلها الأبطال الصناديد للنصيرية والروافض الذين حشدوا جيشاً عرمرماً لإخضاع ما تبقى من شعاعٍ للنور في دمشق أنكم لن تجدوا في ديار المسلمين إلا أسوداً جائعة متأهبة أبت أن تقبل بالترويض والهوان رغم سنوات الحصار والجوع، وأن عليكم أن تنتظروا أياماً سوداء كسواد قلوبكم قبل أن تطؤوا أرض اليرموك الطاهرة التي رويت بدماء الشهداء..

اللهم امدد المجاهدين المحاصرين في اليرموك بمدد من عندك وأنزل عليهم الصبر والسكينة وانصرهم نصراً عزيزا..