ألَا هُبِّي بِرِيحِكِ وَآنِسِيْنَا
وَإسْقِنَا مِنْ خُمُوُرِ الأنْدَرينَا
أيَا نَدىٰ الخَمرٍ المُعتّقِ
عِنَبًا للعُشّاقِ الهَائِمينَ يُجْنِينَا
وَيا نُوُراً يُشَعشِعُ ظُلُمَاتِ دَرْبِيْ
يَا زَهْرَةً شَمَمْتُهَا فَأرْجَعَتِ الحَنِينَا
لِمَا إشْمَخَرَّ دَارُكِ عَنِّي
وَلِمَا أضْحَكْتِيْ عَلَيَّ الحَاسِدِينَا
تَتَوَعَّدِيْنِي بِحَرّبٍ بَعْدَ حُبٍ
وَقَدْ أمِنَتُ عُيونْ الكَاشِحِيْنَا
فَنَادَيْتِ بِآلِ هَاشِمٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
وَنَادَيْتُ يَا لِكِنْدَةَ أجْمَعِيْنَا
فَإنِّي آتِيِكِ والسُّيوفُ مُشَرَّعَةٌ
وَمِن خَلْفِي غِرٌ مُحَجَّلِينَا.