ببؤس الحمامة حين يختطف القط روح زغاليلها في الظلام، ويقعدها الجبن عن محاولة إنقاذ تلك العيون الصغيرة، تلك الضلوع الكسيرة، فتجلس رابضة فوق غصن قريب، تراقب هذا العشاء الأخير بقلب محطم، بكل الأسى الذي يسكن صدر حصان أصيل، ألقت به الريح، بعد سنين الفحولة، بعد عصور البطولة، في يد سائس بائس يعرضه في مهرجان ملون، ليصبح تسلية للصغار، بحزن عصي على الفهم، آتي إليك، بقلب عصي على الفرح، آتي إليك، بنفس تمور كما الطير في لحظات النزاع الأخيرة، آتي إليك...