.
ما حالنا في هذه الدنيا الا كحال من هو في دائرة متحركة تدور بمن فيها، وتتغير مواقع كل من في الدائرة ؛ بسبب دورانها المستمر ، لذلك لن نحمل هماً وغماً من كل ما يجري حولنا ، بل وسيتدفق الأمل الى قلوبنا ، ما دام الدوران مستمرا ، فلن نفقد الأمل أبدا ، واقرأ في تأريخ الأمم السابقة، وقصص الدول الماضية، وأخبار الحضارات البائدة ، كيف سادت ثم كيف بادت.. !! وكيف رُفع ملوك وجبابرة، ثم كيف هووا وسقطوا في الحافرة ..!! وكيف جاءت لبعضهم الدنيا وصارت في قبضتهم ، ثم كيف زالت وذهبت من أيديهم..!! أو يقع العكس من ذلك .. عندها ستعرف أن هذه سنة الله في الحياة، وأن الدنيا لا تستقيم على حال أبدا، فما بعد شدة الظلام الا ضياءاً ونوراً، وما بعد شدة المحن والنوازل والصِعاب إلا فرجاً ومخرجاً ويسراً ، وما بعد الخوف الا أمناً ، وما بعد الذل والضعف، إلا عزةً وقوةً وتمكيناً .....

🖋.. أحمد ابو حكيم @Hkeem2020