قول تحقيقي || في لفظ "الذات"
ولفظة 《الذات》 لفظة قد طال فيها كلام كثير من أهل العربية:
• فأنكر قوم إطلاقها على الله وإضافتها إليه:
- أما إطلاقها؛ فلأنها لفظة تأنيث، والباري -سبحانه- منزه عن الأسماء والصفات المؤنثة.
- وأما إضافتها؛ فلأنها عين الشيء، والشيء لا يضاف لنفسه.
• وأجاز آخرون إطلاقها في الباري -تعالى- وإضافتها إليه:
- أما استعمالها فلوجهين:
أحدهما: أنها جاءت في الشعر القديم، قال خبيب الصحابي عند صلبه:
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو موزع
ويروى (ممزع)، وقال النابغة:
محلتهم ذات الإله ودينهم
قويم فما يخشون غير العواقب
الثاني: أنها لفظة اصطلاحية؛ فجاز استعمالها لا على أنها مؤنث "ذو"، بل تستعمل ارتجالا في مسماها الذي عبر عنه بها أرباب النظر الإلهي، كما استعملوا لفظة "الجوهر" و"العرض" وغيرهما في غير ما كان أهل العربية واللغة يستعلمونها فيه.
- وأما منعهم إضافتها إليه تعالى؛ وأنه لا يقال: (ذاته) ؛ لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه؛ فباطل بقولهم: أخذته نفسه وأخذته عينه؛ فإنه بالاتفاق جائز، وفيه إضافة الشيء إلى نفسه.
[ ابن أبي الحديد المعتزلي (تـ٦٥٦) ]
ولفظة 《الذات》 لفظة قد طال فيها كلام كثير من أهل العربية:
• فأنكر قوم إطلاقها على الله وإضافتها إليه:
- أما إطلاقها؛ فلأنها لفظة تأنيث، والباري -سبحانه- منزه عن الأسماء والصفات المؤنثة.
- وأما إضافتها؛ فلأنها عين الشيء، والشيء لا يضاف لنفسه.
• وأجاز آخرون إطلاقها في الباري -تعالى- وإضافتها إليه:
- أما استعمالها فلوجهين:
أحدهما: أنها جاءت في الشعر القديم، قال خبيب الصحابي عند صلبه:
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو موزع
ويروى (ممزع)، وقال النابغة:
محلتهم ذات الإله ودينهم
قويم فما يخشون غير العواقب
الثاني: أنها لفظة اصطلاحية؛ فجاز استعمالها لا على أنها مؤنث "ذو"، بل تستعمل ارتجالا في مسماها الذي عبر عنه بها أرباب النظر الإلهي، كما استعملوا لفظة "الجوهر" و"العرض" وغيرهما في غير ما كان أهل العربية واللغة يستعلمونها فيه.
- وأما منعهم إضافتها إليه تعالى؛ وأنه لا يقال: (ذاته) ؛ لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه؛ فباطل بقولهم: أخذته نفسه وأخذته عينه؛ فإنه بالاتفاق جائز، وفيه إضافة الشيء إلى نفسه.
[ ابن أبي الحديد المعتزلي (تـ٦٥٦) ]