الإسلام قتل کفر عمر ، ولكنه لم يقتل شخصية عمر ، بلـ أطلق لها العنان بعقلية جديدة ، فالذي كان صلبًا في الباطل بقي
صلبًا ولكن في الحق ، والذي كان يجهر بالكفر دون أن يلقي بالا
بأحد ،
، جهر بالإيمان دون أن يلقي بالا بأحد!
وقد يتبادر إلى الذهن سؤال مشروع :
ما دمنا نقول أن الإسلام يهذب الطباع ويصقل الصفات ، وأن
الناس معادن ، فإننا نتفق أن حزم عمر الخليفة هو حزم عمر الجاهلية
وإن اختلفت الغايات وتنافرت البواعث ، ولكن كيف نفسر تلك
الرقة التي كانت تتكلل حزم عمر ، أين كانت تلك الرقة في
الجاهلية ، أليس هو نفسه الذي نكل ببني عدي ، ولم يسلم منه
حتى أقرب المقربين منه ، ممن أعلنوا إسلامهم ، فإن لم تظهر رقته
عليهم فكيف يمكن نسبة تلك الرقة إلى طبعه؟!
هذا سؤال مشروع فعلا ، ولكنه ليس محقا ، إذ أننا به نفترض
أن الحزم يتنافى مع الرقة ، على العكس تماما ليس بين الصفتين
تناقض ولا تعارض ، ولا تنافر ولا تضاد ، إن القسوة هي التي ضد
الرقة ، وليس الحزم ، وعمر كان حازما ولم يكن قاسيا ، ولكن لأن
الحزم في كثير من مواقفه يرتدي زي القسوة يخلط الناس بينهما!
" يُتبع...
صلبًا ولكن في الحق ، والذي كان يجهر بالكفر دون أن يلقي بالا
بأحد ،
، جهر بالإيمان دون أن يلقي بالا بأحد!
وقد يتبادر إلى الذهن سؤال مشروع :
ما دمنا نقول أن الإسلام يهذب الطباع ويصقل الصفات ، وأن
الناس معادن ، فإننا نتفق أن حزم عمر الخليفة هو حزم عمر الجاهلية
وإن اختلفت الغايات وتنافرت البواعث ، ولكن كيف نفسر تلك
الرقة التي كانت تتكلل حزم عمر ، أين كانت تلك الرقة في
الجاهلية ، أليس هو نفسه الذي نكل ببني عدي ، ولم يسلم منه
حتى أقرب المقربين منه ، ممن أعلنوا إسلامهم ، فإن لم تظهر رقته
عليهم فكيف يمكن نسبة تلك الرقة إلى طبعه؟!
هذا سؤال مشروع فعلا ، ولكنه ليس محقا ، إذ أننا به نفترض
أن الحزم يتنافى مع الرقة ، على العكس تماما ليس بين الصفتين
تناقض ولا تعارض ، ولا تنافر ولا تضاد ، إن القسوة هي التي ضد
الرقة ، وليس الحزم ، وعمر كان حازما ولم يكن قاسيا ، ولكن لأن
الحزم في كثير من مواقفه يرتدي زي القسوة يخلط الناس بينهما!
" يُتبع...