#سلسلة_دروس_الشيخ_علي_المياحي ♥️
#الدرس_الثاني 💜
#بسمه_تعالى 💛
• اليوم نتكلم حول ما بعد الإستيقاظ من الغفلة و الانتباه و العودة إلى الرشد، يا ترى ماذا سنفعل؟
- الانسان الآن تأمل قليلاً و اكتشف أنه في وادي سحيق (من الحرمات و الذنوب و الملكات السيئة)، حال يُرثى له من الخطايا، في مُستنقع الكسل و كثرة النوم و الطعام و الكلام، كثير الضياع، حياته هكذا هدراً مع الأسف.
- يا ترى ماذا يفعل؟ إذا عبر المنزل الأول (اليقظة)> عليه أن يذهب في رحلة إلى الملكوت و عالم الحُب الإلهي> فينتقل من اليقظة إلى الهمة ( المنزل الثاني).
•منزل الهمة: و إن كان المنزل الثاني إلا أنه بعيد الغور، عالي المقامات، له من الفضائل و المناقب و الدرجات العالية ما يُبهر أصحاب العقول و القلوب و الأرواح.
- أمثلة عن أصحاب الهمة: أقرب ما يكون الإنسان في منزل الهمة من سيدنا (موسى بن عمران) فهو كما يُنقل في كُتب الائمة، أنه كان ذا همة عالية في سبيل القُرب و الحُب و الدرب> لذلك هاجر إلى شُعيب و رعى أغنام شُعيب، و أكثر ما يكون في همته العالية مُتأسياً بسيدنا (علي بن ابي طالب عليه السلام) و الشواهد و المصاديق كثيرة.
- فما يعني منزل الهمة؟ يعني أن يكون العبد صاحب قرار راسخ، و عزم شديد و رباطة جأش و همة عالية بحيث يقرر قرار رئيسياً و قوياً ألا يعود مرة أخرى إلى عالم الغفلة.
- الإنسان يُقرر قراراً قوياً في أن يكون من أولياء الله الصالحين، و أن ينوي ذلك، الهمة العالية مطلوبة (في طريق السير و السلوك)
الكسول لا يصل أبداً لان هذا الطريق يحتاج إلى عبادات و مجاهدة نفس، كثرة توسل و تهجد، رفقة أستاذ و صيام و سفر..
المطلوب لمن يروم إلى الدخول في عالم مجاهدة و تربية النفس > (القرار) أن يُقرر بأن يكون من الصالحين ( القرار بحد ذاته توفيق)
" استيقظت من الغفلة و الضياع> تُقرر أن تمشي في الطريق الصحيح"
- ما هي أركان الهمة؟
١) أن يُلقن الإنسان نفسه بالقوة و القدرة و الاستعداد: أن يعتقد اعتقاد جازم و يقين حازم و قوي و شديد أنه (يقدر)> يستطيع السير و الوصول إلى المقامات الربانية > لديه قوة كافية وهبها الله تعالى له > يتعامل على أنه يقدر (فيأتي بالخلوة و التكُر) = هذا بحد ذاته كمال.
٢) الإطلاع على أحوال و قصص العلماء الربانين: يقرأ و يطلع و يتأمل قي قصص أولئك الذين قضوا و صرفوا أعمارهم و أعمالهم و حياتهم في سبيل بلوغ الكمالات المعنوية، فيقرأ سير العُلماء الربانين و العُلماء الإلهين و العارفين و أولياء الله الصالحين و الصحابة و التابعين.. من الكُتب ( سِماء الصالحين، كيمياء المحبة، العطش العرفاني، الروح المجرد، مدرسة العرفاء...)
٣) مرافقة الأرواح العُلوية: يختار مؤمن ذا همة عالية و اصرار شديد، و يبتعد عن الكُسالى و ضعفاء النفوس الذين لا حظ لهم من الشجاعة و القوة في ميدان مجاهدة النفس.
فهي في بدايتها معركة
(يقول أمير المؤمنين: النفس ميدانكم الأول) فإذا النفس هي الميدان فعلى الانسان أن يختار جيشه، و من يرافقه في هذه المعركة و يُعينه > اختار من تصل معه إلى النصر.
٤) قراءة هذا الذكر المُجرب ( الله الصمد) بنية تقوية الهمة و الإرادة .
🕊 أسأل الله تعالى أن يوفقنا و إياكم لكل خير و أن يرزقنا مغفرته و محبته و معرفته.
✨🍃✨🍃✨🍃✨🍃✨🍃✨🍃
@Iimamay12 🖤