اختاره رابح فكار جزاه الله خيرا
من مدونتي
السبت، 20 ديسمبر 2014
عدم فهم كلام العلماء من أسباب الخروج عن منهج أهل السنة والجماعة.
من ذلك:
أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يقول: «الناقض الثامن: مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين. والدليل قوله -تعالى-: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}»اهـ.
فلم يفرق بعض الناس بين الموالاة (التي هي التعامل مع الكفار في الظاهر، وبين المظاهرة (التي هي بمعنى التولي).
ولم يفرق بعضهم بين معاونة الكفار على قتال المسلمين التي لأجل الدنيا، وبين معاونتهم على قتال المسلمين؛ محبة للكفار. ونصرة لدينهم،
فالأولى: من الكبائر.
والثانية: كفر، وردة عن الإسلام.
ويوضح لك المسألة:
- أن تعلم أن الموالاة معناها: المحبة، والنصرة.
فمحبة الكافر ونصرته؛ لأجل الدنيا، كبيرة من الكبائر إذا اقترنت بمخالفة شرعية.
ومحبته ونصرته؛ لدينه، كفر وردة.
- موالاة الكفار من أجل الدنيا إذا اقترنت بمخالفة شرعية حرام.
- وموالاتهم من أجل الدنيا إذا لم تقترن بمخالفة شرعية؛
تارة تكون مباحة، مثل: التعامل معهم بالبيع والشراء، وقد مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي.
وقد تكون واجبة: كنصرة الوالدين الكافرين بما لا يخالف الشرع، ومحبة الزوجة الكتابية بحق الزوجية.
وقد تكون مكروهة: وخلاف الأولى، كاستئجار الكفار مع وجود المسلم.
ومثال موالاة الكفار؛ لأمر دنيوي، واقترن بمخالفة شرعية: كالتشبه بهم فيما هو من خصائصهم في أمور دنيوية، أو التجسس على المسلمين ونقل المعلومات عنهم إلى الكفار، فهذا من الكبائر.
- المظاهرة هي التولي. واستعمال الشيخ محمد بن عبدالوهاب لها؛ ليعين أنه يريد التولي الذي كفر وردة، وهو الذي يكون محبة من أجل الدين ونصرة من أجل الدين، لأن معنى الظهير من جعل نفسه ظهراً لهم، يحمل عنهم، ويتلقى عنهم، ويقوم مقامهم.
وعدول الشيخ إلى كلمة (مظاهرة) الكفار مع استدلاله بالآية التي فيها ذكر الموالاة؛ إشارة منه إلى أنه لا يريد مطلق موالاة، إنما يريد الموالاة التي هي كفر، التي تكون بمحبة ونصرة للكفار من أجل دينهم.
ومما تقدّم تعلم مدى دقته -رحمه الله- في العبارة عن هذا الناقض.
وتعلم مقدار الخطأ في فهم كلامه عند من اعتبر أن مطلق موالاة عند الشيخ ناقضة.
أو أن مطلق تعاون مع الكفار يكون ناقضاً مخرجاً من الدين. والله الموفق.
#صفحة_الشيخ_محمد_عمر_بازمول
من مدونتي
السبت، 20 ديسمبر 2014
عدم فهم كلام العلماء من أسباب الخروج عن منهج أهل السنة والجماعة.
من ذلك:
أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يقول: «الناقض الثامن: مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين. والدليل قوله -تعالى-: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}»اهـ.
فلم يفرق بعض الناس بين الموالاة (التي هي التعامل مع الكفار في الظاهر، وبين المظاهرة (التي هي بمعنى التولي).
ولم يفرق بعضهم بين معاونة الكفار على قتال المسلمين التي لأجل الدنيا، وبين معاونتهم على قتال المسلمين؛ محبة للكفار. ونصرة لدينهم،
فالأولى: من الكبائر.
والثانية: كفر، وردة عن الإسلام.
ويوضح لك المسألة:
- أن تعلم أن الموالاة معناها: المحبة، والنصرة.
فمحبة الكافر ونصرته؛ لأجل الدنيا، كبيرة من الكبائر إذا اقترنت بمخالفة شرعية.
ومحبته ونصرته؛ لدينه، كفر وردة.
- موالاة الكفار من أجل الدنيا إذا اقترنت بمخالفة شرعية حرام.
- وموالاتهم من أجل الدنيا إذا لم تقترن بمخالفة شرعية؛
تارة تكون مباحة، مثل: التعامل معهم بالبيع والشراء، وقد مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي.
وقد تكون واجبة: كنصرة الوالدين الكافرين بما لا يخالف الشرع، ومحبة الزوجة الكتابية بحق الزوجية.
وقد تكون مكروهة: وخلاف الأولى، كاستئجار الكفار مع وجود المسلم.
ومثال موالاة الكفار؛ لأمر دنيوي، واقترن بمخالفة شرعية: كالتشبه بهم فيما هو من خصائصهم في أمور دنيوية، أو التجسس على المسلمين ونقل المعلومات عنهم إلى الكفار، فهذا من الكبائر.
- المظاهرة هي التولي. واستعمال الشيخ محمد بن عبدالوهاب لها؛ ليعين أنه يريد التولي الذي كفر وردة، وهو الذي يكون محبة من أجل الدين ونصرة من أجل الدين، لأن معنى الظهير من جعل نفسه ظهراً لهم، يحمل عنهم، ويتلقى عنهم، ويقوم مقامهم.
وعدول الشيخ إلى كلمة (مظاهرة) الكفار مع استدلاله بالآية التي فيها ذكر الموالاة؛ إشارة منه إلى أنه لا يريد مطلق موالاة، إنما يريد الموالاة التي هي كفر، التي تكون بمحبة ونصرة للكفار من أجل دينهم.
ومما تقدّم تعلم مدى دقته -رحمه الله- في العبارة عن هذا الناقض.
وتعلم مقدار الخطأ في فهم كلامه عند من اعتبر أن مطلق موالاة عند الشيخ ناقضة.
أو أن مطلق تعاون مع الكفار يكون ناقضاً مخرجاً من الدين. والله الموفق.
#صفحة_الشيخ_محمد_عمر_بازمول