كُنْتِ مُنْغَمِسَةٌ فِي نَومٍ عَمِيقٍ ، وَ كُنْتُ أَنَا مُنْغَمِساً فِي تَفَاصِيلِ مَلَامِحِكِ ، بدأْتُ رِحْلََةِ بِـعَيْنَيْكِ فَـ تَضَـارَبَتْ بِي السُبُلُ بِيْنَ رُمُوشَهِمَا وَ أَنَا في مُحَاوَلَاةٍ مُتَتَالِيَةُ لِـ عَدِيهِمْ ، ثم خَرَجْتُ مُوَاصِلاً بَاقِي إِنْغِمَاسِ فِي تَفَاصِيلِكِ مُحَاوِلاً مَعْرِفَةَ السِرْ الكَامِنْ في جَمَالِ وَجْنَتَيْكِ ، إِنَهُمَا يَمْلِكَانِ لَوْناً آسِر ، يُجْبِرَانِ المَرْء عَلَى تَأَمُلِهِمَا بِـ إِسْتُمْرَارٍ دُونَ مَلَلٍ وَلَا عِيَاء ، وَ مِنْ ثُمَ أَهْجَع مُتَجِهاً إِلى الأرض التِي أُحِبْ ، إِلى تُغْرِكِ، إِنَهُ مُغْرِي جداً ، يَخْلُقُ لَدَى المَرْء رَغْبَتاً شَدِيْدَةٌ فِي أَخْذِ الكَثِيرِ مِنْ القُبُلَاتِ ، لَقَدْ تُهْتُ فِي حُسْنُكِ ، اللُغَةُ بِـ أَكْمَلِهَا لَيْسَتْ كَافِيهْ لِـ وَصْفِكِ ، لَقَدْ نَشَلَتْنِي جَذِبَيَتُكِ ، وَسَحَرَتْنِي فِتْنَتُكِ .